نوبة صحيان

عندما تفرح بيوت الشهداء

أحمد السرساوى
أحمد السرساوى

الاحتفال بالعيد بين أطفال الشهداء.. تقليد أرساه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولم يكن تقليدًا معروفًا أو موجودًا من قبل.

الرئيس أحال هذه المناسبة من يوم حزين فى بيوتهم إلى يوم فرح وبهجة.. من يوم يفتقدون فيه حنان الأب، وحِمى الزوج، إلى يوم يرون فيه رئيسهم أبًا، ورجلاً يعوضهم عن شعور الوحدة وافتقاد الأمان.

شرفتُ بحضور شعائر صلاة عيد الفطر المبارك، وحفل الإفطار لأبناء الشهداء من القوات المسلحة، والشرطة المدنية، بتشريف السيد الرئيس، وهى الاحتفالية التى نظمتها قواتنا المسلحة الباسلة على أرفع ما يكون، كما عودتنا دائمًا، بمركز مصر الثقافى الإسلامى بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وشرفتُ بأن أكون بين أُسر الشهداء، جالسًا ومن حولى أطفالهم وزوجاتهم، ورأيت بنفسى الأحاسيس الرائعة فى عيونهم.. كانت مزيجًا من الفرحة والشجن والافتقاد والعوض والفخر بأن مصر لا تنسى أبناءها أبدًا.

وعندما خرجت للشارع، كان من الرائع أن تصل هذه المعانى كلها للشارع.. فسائق التاكسى الذى ركبت معه عائدًا لبيتي، كان لا يزال يتابع الاحتفال من راديو سيارته، سألته ماذا تسمع؟، فأجاب ببساطة أن الرئيس السيسى هو قائد بدرجة إنسان، طلبت منه الشرح، فقال: «كمواطن وضعت نفسى مكان الشهيد، ولأول وهلة شعرت بالقلق على أسرتي، لكن عاد إليَّ الهدوء عندما تذكرت أن الله موجود أولاً، وأن لدينا رئيسًا بدرجة قائد إنسان».

نعم.. لا يكف الرئيس السيسى عن تأكيد هذه المعانى فى كل مناسبة وطنية، فلولا دماء شهدائنا الذكية، ولولا تضحياتهم العظيمة.. ما كان لنا كشعب، وما كان لنا كوطن أن نشعر بالأمان والاستقرار.

الرئيس ينحاز دائمًا للإنسانية، وليس للوطنية فقط.. فوجود عدد كبير من أبناء الشهداء الفلسطينيين فى الاحتفالية، هو أكبر دليل على كل ذلك، والامتنان لمصر ورئيسها وشعبها، كاد يقفز من عيونهم، وفى كلماتهم، وفى دموعهم وخلجاتهم.

نعم.. إن تحويل العيد فى بيوت الشهداء إلى فرحة، هى مبادرة رئاسية بامتياز.