بسم الله

كل عام وأنتم بخير

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

كل عام ومصر بخير. كل عام وشعب مصر فى أمان واطمئنان وخير. كل عام ورئيس مصر وزعيمها الرئيس عبد الفتاح السيسى بكل خير. اليوم عيد الفطر المبارك. أمس اختتمنا صيام شهر رمضان المبارك. شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار. ومازال اخوتنا المسيحيين فى صيام الى يوم عيد القيامة المجيد. تقبل الله منا ومنهم صالح الأعمال.

أنتهز هذه المناسبة لأذكر المصريين أن عرض بلدهم حرام. وأن فقيرها له حق على غنيها. وأن الدولة التى قدمت لكم خيرها لتنعموا فيه، يجب عليكم أن تقفوا معها وقت شدتها وأزمتها الاقتصادية.

من هنا أرى أن رجل الأعمال الذى حصل على أرض بسعر شبه مجانى عليه أن يقف مع بلده أولا، «ثم يمد لبره» كما يقول المثل. جاء على مصر وقت تعطى الأرض لمن يزرعها، ولمن يبنيها ويعمرها. وشاهدنا العديد من رجال الأعمال يبنون عليها منتجعات وكمبوندات مغلقة ومزارع ومصانع!. والآن يستثمرون أموالهم خارج مصر. شاهدت مؤخرا رجل أعمال لحم اكتافه من مصر، ويعلم ان مصر فى حاجة للعملة الصعبة، وإذا به يتبرع بملايين الجنيهات الاسترلينية لحكومة بريطانيا، ولم يفكر فى بلده التى أرضعته خيرها كله.

شاهدنا مؤخرا رجل أعمال كل ثروته من خير مصر فإذا به يعلن انتهاء استثماراته فى بلده، ويضن عليها بمنحها بعضا من أمواله فى ازمتها. شاهدنا العديد من التجار وأصحاب المصانع والتوكيلات الذين استفادوا من التسهيلات الحكومية، ولكنهم يرفعون اسعارهم بما يخنق الشعب، ويتسببون فى أزمة مع الحكومة.

كلمة أخيرة لكل مصرى: لا أخفى عليك أن بلدك تتعرض لمؤامرة كبرى، مكشوفة ومعلنة، فليس أقل من أن تقف معها. عليك أن تحفظ لسانك، لا تلوك الشائعات. ثق فى قيادة بلدك، فهم مكلفون بخدمتك والحفاظ على الدولة المصرية وأمنها القومى. قم بواجبك، واجتهد فى عملك.

دعاء: حفظ الله مصر وشعبها وقائدها.