موهبة «نظير» كلها كرتون

موهبة «نظير» كلها كرتون
موهبة «نظير» كلها كرتون

 لا يتآلف محمود نظير مع الظهور الإعلامى، ورفض عروض المشاركة فى المعارض، حتى يمنح موهبته التركيز الكامل، بعد الفراغ من عمله فى مجال الطباعة، أما قناته الخاصة على يوتيوب فقط أطلقها ليعلم المتابعين كيف يصنعون المجسمات الكرتونية بأنفسهم بطريقة سهلة وبسيطة، فى حين يتفاعل الجمهور مع الهاشتاج الدى أطلقه تحت اسم «#موهبت_كلها_كرتون» ليعرف الناس بما يفعله.. اختيار محمود لعمل المجسمات هى الهواية التى رافقته منذ الصغر، بدأ بتشكيل أوراق القص واللصق، التى كان يصنع منها الحصالة، وبعد 2011 وانتشار موقع الفيسبوك صمم مجسما للمسجد الحرام بالكامل، مما لاقى إقبالا ضخما من المتابعين، لينصحه أحدهم بالانضمام إلى مجموعات تضم ملايين المتابعين لربما تصبح بابا للرزق، وبالفعل نشر صوره التى كانت فاتحة الخير عليه، حيث أصبح له جمهور ينتظرون أعماله..

يقول محمود: من الخامات التى أستعين بها مع الكرتون ورق الكانسون، والأوراق الملونة التى أقوم بلصقها على الكرتون لمنح المجسم لونا معينا، وأدقق فى نوع الكرتون الذى أقوم بشرائه، يجب أن يكون جيدا يشبه خشب الأبلكاش، سمكه رفيع، وخامته جيدة ويختلف عن علب الشيبسى وغيرها لأنها تصنع من نوعيات رديئة وسميكة لا تصلح لتصميم مجسمات بالجودة المطلوبة لأن نوع الكرتون الجيد يساعد كثيرا فى إنتاج المجسمات بدقة، والذى لا يتوافر إلا فى منطقة العتبة، كما لا أستغنى عن مسدس الشمع والغراء الأبيض.. ويوضح: «يختلف الوقت المستغرق فى تنفيذ المجسم وفقا لحجمه وتفاصيله، فمثلا مجسم المسجد الحرام استغرق 3 شهور بمعدل 6 ساعات عمل يوميا وكان أكبر قطعة قمت بتصميمها، حجمه متر تقريبا بارتفاع 60 سنتيمترا، بينما هناك قطع أخرى لم تستغرق سوى ساعتين فقط مثل البومة وهم من أصغر التصميمات التى نفذتها».. لم يحصل محمود على أى ورش تعليمية لهذا النوع من الفن، ولكن الممارسة كانت خير معلم له، حتى أصبحت عينه مثل المنظار يمكنها تحديد القياسات وتنسيق شكل المجسم، والقطع الأقرب لقلبه مجسم الكعبة والكاميرا».