الآلاف يلتمسون ليلة القدر فى رحاب الأزهر

شهدت أروقة وباحات الجامع الأزهر
شهدت أروقة وباحات الجامع الأزهر

شهدت أروقة وباحات الجامع الأزهر، حضوراً مكثفاً من المصلين الذين حرصوا على أداء صلاتى التراويح والتهجد، طمعاً أن يرزقهم المولى عز وجل خير وبركات ليلة القدر، حيث تقدم المصلين د.محمد الضويني وكيل الأزهر، والدكتور هاني عودة، وجمعٌ من علماء الأزهر.

ونظم الجامع الأزهر احتفالية كبرى بمناسبة «ليلة القدر»، أكد فيها د.أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء أن ليلة القدر والشرف والمنزلة، هى منحة ربانية منح الله فيها هذه الأمة هذا الدستور السماوى الذى يمثل مفخرة تالدة، ومعجزة خالدة أعجزت الفصحاء والبلغاء والأدباء والشعراء والإنس والجن أن يأتوا بمثله، سمعوه قديما فقال قائلهم إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، سمعه الجن فانطلق مردداً في الآفاق إنا سمعنا قرآناً عجباً.

وأكد أن الأمة في ليلة السلام تتطلع إليه اليوم، السلام الذي وعد الله في كتابه العزيز، وفي هذه الليلة العظيمة ليلة القدر، رافعاً يديه داعياً يجأر إلى الله والحاضرون خلفه يؤمنون: «نجأر إليك يا رب أرض الإسراء، من أزهرنا الشريف، أن يعم السلام والأمن أشقاءنا في فلسطين وغزة» مضيفاً أن الليلة ليلة النور، ونحن في قلعة النور، قلعة الجامع الأزهر، الذى سعد بأئمة شوامخ، وأولياء من عباد الله الصالحين، متبركين بالجلوس فيه، ضارعين إلى رب العزة بالقرآن الذي أنزله في هذه الليلة أن يتقبل الدعاء.

وأضاف أن حملة القرآن الكريم والأزهر -حامي القرآن وعلومه- ومن على نهجهم، هم فى حالة اصطفاء من رب العزة، لحملهم آخر الكتب التى نزلت على آخر الرسل، مشيرا إلي أن هذا الحشد هو أبلغ دليل ورد على الذين شغبوا على القرآن وحاولوا أن يحرفوا فيه.

وقال د.محمد الضوينى وكيل الأزهر أن النبي أكد على تحرى هذه الليلة، وأن نتلمسها في العشر الآواخر من رمضان، ولأن خير الله عظيم فلا نهتم بالعبادة في الليالى الوتر فقط ونترك الليالي الشفع.

وأضاف أن على المسلمين أن يتلمسوا الطاعات فيما بقى من رمضان وبعد رمضان.