من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: رمضان .. ويوم العيلة

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

أيام قليلة ويودع شهر رمضان مائدته المباركة التى شملتنا بنفحات ربانية وعادات إسلامية راسخة فى الوجدان والعقل منذ قديم الأزل والمؤكد أن اللمة والالتفاف على مائدة واحدة لتناول الإفطار الرمضانى بعد ساعات من الصيام والروحانيات من العائدات التى تعيد الينا كثيرا مما افتقدناه فى معظم شهور السنة بسبب توغل التكنولوجيا التى فرضت على الجميع التواصل عبر منصاتها الفيسبوكية بالاكتفاء بـ « كومنت « أو « ايموشن « الأمر الذى تسبب فى زيادة الفجوة بين الأجيال المختلفة .

من الأشياء الجميلة التى أسعدتنى خلال شهر رمضان تجمع قرابة عشرة آلاف عضو  بنادى الشمس على مائدة واحدة للإفطار فى «يوم العيلة « تلك الفكرة العبقرية التى أطلقها الرئيس السيسى « يوم العائلة المصرية « ليلتف الجميع حول مائدة طعام واحدة يتناولو « عيش وملح « ويكونون جميعا على قلب رجل واحد لمصلحة الوطن وهو الغاية الأسمى والهدف المنشود ، فكرة الرئيس السيسى أصبحت قدوة لنا جميعا لنستلهم منها العبرة ونطبقها وهو ما حدث فى نادى الشمس على مدار السنوات الأربع الأخيرة حيث كان الإقبال منقطع النظير والرغبة جامحة ليبنى الجميع جسورا من أواصر التقارب والتفاهم والإلتفاف مع مجلس إدارة النادى الذى أشرف بترؤسه حول مصلحة واحدة فقط وهى الشمس يستحق مستقبلا أفضل .

أعضاء الشمس شرفتونا وديما مع بعض والإنجازات لن تتوقف ولنا فى فخامة الرئيس السيسى والجمهورية الجديدة التى أرسى قواعدها شامخة فى جميع ربوع أم الدنيا المثل والنموذج الذى نسير عليه جميعا .

مفيش خلاف على أن رمضان صبحى من اللاعبين أصحاب الإمكانيات الفنية والمهارية والبدنية الرائعة التى جعلته فى سن صغير من نجوم الكرة المصرية التى ينتظرها مستقبلا باهرا بعدما صال وجال بالرداء الأحمر لينطلق  لرحلة احتراف فى الدورى الإنجليزى بمبلغ خيالى وقتها قرابة 5 ملايين جنيه استرلينى لنادى هيدرسفيلد تاون ليظن الجميع أن «رمضونا» سيسر على خطى محمد صلاح ولكن الرحلة لم تدم طويلا وعاد اللاعب للأهلى معارا قبل أن يضرب «ابن النادى» كرسى فى الكلوب بالانتقال لنادى بيراميدز صاحب السطوة المالية الكبيرة فى مفاجأة لم تكن سارة للجماهير الحمراء .

وبلا شك أن رحيل رمضان صبحى من الأهلى خسارة كبيرة للاعب إعلاميا وجماهيريا حيث افتقد الظهير الذى يدافع عنه فى الأزمات وقلل من المتابعة للاعب الموهوب الذى ابتعد عن المنتخب الوطنى لظروف غامضة لأنه مع احترامى لبيراميدز لا يقارن فى الشعبية مع القطبين الكبيرين ولكن فى وجود حسام حسن يستطيع «العميد» أن ينفض الغبار عن موهبة رمضان صبحى ويعيد بريقه الذى غاب فى السنوات الثلاث الأخيرة وهو ما يجب أن يكون الهدف المنشود من الجميع فى الفترة القادمة .

حدوتة تناول رمضان صبحى للمنشطات وتوقيت إثارة الأزمة غريبا خاصة أن نتيجة العينة الفاسدة التى سحبت منه فى إحدى المباريات الإفريقية كانت من فترة والنتيجة الثانية لم تظهر وفى تقديرى أن التوفيق لم يكن حليفا لجمال علام رئيس اتحاد الكرة المحترم الذى أعلن اسم اللاعب مما تسبب فى التقليل من شأنه وإثارة الجماهير حوله وإنخفاض قيمته السوقية وبالتالى السؤال الآن من سيرد حق رمضان  حال ثبوت براءته بعد ظهور نتيجة العينة الثانية وأن الحالة أصبحت سليمة وكله تمام ؟!

شخصيا أتمنى أن تكون عينة رمضان سلبية لأنه لاعب مهم جدا للمنتخب لو عاد لمستواه وسيفرق بشكل كبير هجوميا مع حسام حسن القادر على جعله من الكفاءات والأوراق المؤثرة مع الفراعنة فى أقرب وقت .

للمرة المليون يجب أن تنتهى أزمة محمد صلاح وحسام حسن لأن الأيام بتجرى وهناك من يسكب البنزين على النار المشتعلة والكل بيتفرج ، حسام حسن المدير الفنى للمنتخب يريد أن ينجح ويسطر تاريخا مع الفراعنة على غرار ما فعله قدوته الأسطورة الراحل محمود الجوهرى وكذلك المعلم حسن شحاته ومحمد صلاح نجم وأسطورة عالمية مفيش كلام ولكن مصلحة منتخب مصر فوق الجميع والحدوتة أصبحت بايخة والإعلام لا يتوقف عن التسخين والسوشيال ميديا شغالة «لت وعجن» واتحاد الكرة دوره فى هذه الأزمة المهمة سلبى للغاية .

شاهدت الحاج محمود الشامى فى حوار قوى مع الإعلامى الكبير أحمد شوبير وقال إن الاتحاد زمان أيام سمير زاهر وهانى أبوريدة ومن قبلهما اللواء الدهشورى حرب تعرض لكبوات وخناقات كبيرة  ولكن الفارق أن التعامل معها كان يتم مبكرا والحسم سريع وبالتالى لم يشعر الجميع بوجودها ، وهذه رسالة لجمال علام  رئيس الجبلاية وللنجم حازم إمام أحد نجوم الكرة الأفذاذ والمسئول السابق عن المنتخب .

◄ جماهير الزمالك غير راضية تماما عن أداء الفريق الأبيض مع البرتغالى جوميز الذى لم يقدم أوراق اعتماده حتى الآن .. مباراة فيوتشر الأولى فى دور الثمانية بالكونفيدرالية كشفت الكثير من العيوب والديفوهات فى الرداء الأبيض أبوخطين حمر رغم الفوز وتحويل التأخر إلى انتصار الا أن الأخطاء والشوارع الدفاعية كانت مفتوحة لمرمى عواد على مصرعيها .
مباراة الإياب غدا ليست مضمونة لأن فيوتشر يمتلك لاعبين مميزين ولديه إدارة محترفة لا تساند ماديا فقط ولكنها تجيد التحفيز وخلق الدوافع والجماهير البيضاء لن تستحمل توديع البطولة القارية ولذلك يجب على مجلس الزمالك إن أراد النجاح أن يعقد العديد من الجلسات مع جوميز حتى يعرف ان الكونفيدرالية ليست نزهة كروية أو حقل تجارب لأفكار وإرهاصات تدريبية .