انها حقا عائلة فنية .. والدة علا وسر المهندس أحمد داوود

عائلة أحمد داوود
عائلة أحمد داوود

مايسة‭ ‬أحمد

“المشاركة هي الحل”، هذا شعار عائلتنا الفنية لهذا الأسبوع، وهما الفنان أحمد داود والفنانة علا رشدي، فكلا منهما، وأيضا أبنائهما “جميلة” و”آدم”، له دور في المنزل، ففي شهر رمضان حرص الجميع على تجديد ديكورات المنزل بلمسات رمضانية، وقالت علا: “تعودت دائما أن رمضان يعني لمة الأسرة، وأكلتي المفضلة هي (السمبوسك)، ومن أعمال (النوستالجيا) المفضلة لدي فوازير (عمو فؤاد رايح يصطاد)، وكنت أتابعه وأحبه جدا”.

وأضافت عن أول لقاء جمعها بداوود: “ذهبت في أحد الأيام لمركز الإبداع الفني لدراسة التمثيل والرقص والغناء، وتعلمت، وكان هناك عرض خاص اسمه (عنبر واحد)”، ليقاطعها داوود مداعبا: “كان هذا عام 2006، ولفتت نظرى، لكنى تسألت (هل هي فتاة أم شاب؟)”، واستطردت علا ضاحكة وقالت: “رأيت أحمد ورقصت معه صالصا، كان وسيم في نظري، وما زال طبعا، وكان يصل لأي مكان، ورغم المجهود أجده ينصرف بعد 5 ساعات ورائحته جميلة جدا، وهذا كان السبب الأساسي للفت إنتباهى، وكنت أشبهه بتمثال ديفيد، وأطلقت عليه (داوود ديفيد)، وما ساعد على ذلك ملامحه الرومانية، وبدأنا نخرج مع بعض مع أصدقاء مشتركين، ثم أصبحنا أصدقاء مقربين”.

وفي إحدى البروفات جمعتهما نفس الرقصة، وبعدها شعر داوود بأن هناك مشاعر تتحرك بداخله تجاهها، فالأمر ليس مجرد زمالة بالورشة، وبدأ أصدقائه يحثونه على مصارحتها بمشاعره، وبالفعل تحدث لها، وفوجئ بأنها تبتسم مرحبة بمشاعره وتخبره إنها تبادله المشاعر نفسها، وأتفقا أن يسلكوا الطريق سويا.

للأسف تدخل بعض أصحاب النفوس الضعيفة وبدأوا في إطلاق الشائعات حولهما، فأكدوا أنه يتقرب إليها لتساعده ماديا لفارق الإمكانيات، ولأنها كانت قد سبقته بخطوات في التمثيل وقتها، وأنه يستغل حبها له، وكانوا يستفزونه بقولهم - هذا الشاب الذي يسير بجوار علا رشدي - وذلك لإستفزاز مشاعره وإثارة غضبه، فكانت هي دائما تؤكد له أنه سيأتي يوم يشيرون إليها ويتساءلون من تلك التي تسير بجوار النجم أحمد داوود.

لفتت علا إلى أن فكرة الزواج لم تخطر على بالها، وأنها كانت ممثلة وقتها ولا تفكر في الزواج إطلاقا، ولم تتوقع أن تنتهي علاقة الصداقة بينها وبين داوود تحديدا بزواج نتيجة اختلاف أهدافهما، لكن ما حدث أنها وقعت في حبه.

كشف داوود أن أهل علا وأهله في البداية كانوا على خلاف، فشعر بالإحباط وحاول الثنائي تقريب وجهات النظر بين الأهل، لصغر سن أحمد، وأنه في بداية مشواره الفني، مشيراً إلى سعيه لتذليل الخلافات والإعتراضات.

وقال داوود: “والدتها كانت تقول (أنتم إخوات).. كانت ترى أني (عيل صغير لسه فنان في نفسه)، وحتى الآن والدتها تقدمني للناس بأني المهندس أحمد داوود”، وقتها اتفق داوود مع علا على التوقف عن الكلام في موضوع الزواج مؤقتا، وقرر أن يرتب جلسة جمعت بين والده ووالدها وتعرفا على بعضهما، والمشاكل تم حلها، وتوصلوا في النهاية لحل وسط يرضي جميع الأطراف بعدما شرح لهما الموقف وطلب رأيهما، وقال داوود: “عزمونا على الغداء عندهم في البيت، وكنت وأهلي نتوقع أن يكون هناك خناقة بين والدي ووالد علا، لكن الأمور بينهما تمت على خير، لكن (تنشنة) الأمهات كانت محسوسة، وطلب والدها من والده مرافقته إلى البلكونة، وعندما خرجا قالا: (يلا نقرا الفاتحة)”.

الزفاف تم في شهر مايو عام 2010، وبعد 8 أشهر أعلنت علا عن حملها، حيث قامت بتغيير صورتها على “فيس بوك” بصورة مع زوجها، وتظهر عليها ملامح الحمل، ورزقهما الله ببنت أطلقوا عليها اسم “جميلة”، ثم بعد 3 سنوات رزقا بابنهما الثاني “آدم”، وتقول علا عن ذلك: “الحمل بالنسبة لي كان بسرعة، فشعرت بالقلق والخوف والمسئولية، لكن أحمد وأمي وحماتي كانوا بجانبي وشجعوني بنصائحهم وخبرتهم”. 

وأضاف داوود أنه عندما لا يكون مرتبط بتصوير أي أعمال يحرص على مساعدة زوجته كثيرا في كل أمور المنزل والأولاد، ويذهب معهم إلى النادي.

أما عن صفات جميلة فأكدت علا قائلة: “شقية جدًا و(ست صغيرة في نفسها.. يعني أروبة)، وتحب الموضة وتختار ملابسها بنفسها منذ أن كان عمرها عامين، وتحلم بأن تكون نجمة”.

على الجانب الآخر كشف داوود أن علا احتفظت بباقة الورد الخاصة بحفل زفافهما وحافظت عليها حتى الآن داخل إطار خشبي، وتابع مازحا أن كعكة الزفاف احتفظت بقطعة منها داخل صندوق وقالت له إنهما سيتناولانها بعد مرور 10 سنوات على زواجهما.

لا تخلو أي علاقة في البداية من الصعوبات والإختبارات على جميع الأصعدة، وهو ما حدث في بداية حياة علا وداوود، إذ قالت: “كان فيه صعوبات مادية، وكأي زوج وزوجة يحاولون التعود على بعضهما في البداية، وهو ليس بالأمر السهل أبدا، فنحن تعبنا جدا حتى نجد خط واحد نتفاهم من خلاله، رغم أننا نحب بعض، وزواجنا كان عن إقتناع، لكن التفاهم بين الـ(بني آدمين) صعب جدا، وحتى الآن توجد مشاكل مثل أي زوجين، ومازلنا نكتشف بعضنا البعض، والصفة المشتركة بيننا للآسف هي العصبية”.

وأضاف داوود أن فكرة الزواج المبكر وتحمل المسئولية، كانت صعبة جدا بالنسبة له، لكن النية الطيبة والتفاهم والحب جعلوا الأمر يتم بسلاسة، فحبهما وعلاقتهما كانت صافية دون أغراض معينة، وفسر نجاح أي زواج أن يكون الحب بين الطرفين غير مشروط.

اقرأ  أيضا : أحمد داود: ولادي هما إضاءة حياتي

;