عاجل

من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: «الغشاشين»!

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

« مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ، فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ غَشَّنَا، فَلَيْسَ مِنَّا » ذلك الحديث النبوى الشريف الذى نقله أبى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث على عدم الغش والخداع ويصف من يرتكب ذلك الإثم بالمذموم والخارج عن صفات المسلمين .

فى فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابيين التى لم تستمر سوى عام أسود حزين تعرضت فيه مصر لأكبر عملية غش وخداع وتضليل فى التاريخ باسم الدين، استباحت الجماعة فيها دم الشهداء بمؤامرات رخيصة دون وازع من ضمير أو أخلاق وضللوا الشعب وارتكبوا الجرائم والآثام للوصول للحكم مستخدمين شعار ميكافيللى الغاية تبرر الوسيلة، ويالها من غاية وضيعة ووسيلة شنعاء .

من يشاهد العمل الفنى البديع «الحشاشين» الذى يذاع حالياً ويجسد فيه الفنان كريم عبدالعزيز شخصية «حسن الصباح» الذى يدعى أنه يملك مفاتيح الجنة لغسل عقول شباب جماعته الباطنية لتنفيذ الاغتيالات للقادة ورجال الدين مستخدماً نبات الحشيش المخدر لإغواء مريديه بأنهم يرون الحور العين فى الجنة يتأكد أن «حسن الصباح» استخدم نفس المنهج الذى سعى إليه حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان  الذى كان يقول «الغاية أصل والأعمال فروع ومهمتنا سيادة الدنيا وارشاد الإنسانية كلها إلى نظم الإسلام» لتبدأ بعد ذلك خطط التمكين الإخوانية الإجرامية فى ترجمتها لواقع مرير عانت منه مصر الأمرين لولا أن ظهر لنا قائد عظيم هو الرئيس عبدالفتاح السيسى مدعوما بمؤسسات دولة وطنية من جيش وشرطة وقضاء إنجازات لنداء واستغاثة شعب أصيل يرفض الضيم والذل والهوان ليتم الخلاص قبل أن تستفحل الجماعة فى البلاد وتنفذ مخططات التنظيم الدولى للسيطرة على مقدرات الشعب.

الرسائل التى أطلقها مسلسل «الحشاشين» عن هؤلاء المارقين الذين يستخدمون الدين شعاراً لتحقيق مآربهم الخبيثة فى السيطرة غير عابئين بقتل واغتيال دعاة يمتلكون الحجة والمنطق مثل «الإمام أبوحامد الغزالى» هى نفسها التى استخدمها البنا عند تأسيس الجماعة باغتيال النقراشى باشا والقاضى الخازندار وكلاهما يؤمن بالتحالف مع العدو ضد أبناء البلد لتحقيق غاية الوصول الى الحكم والسيطرة على مقاليد البلاد مثلما فعل الإخوان مع البريطانيين وحسن الصباح مع الصليبيين .

الشركة المتحدة أبدعت فى إنتاج مسلسلات تكشف الوجه القبيح لتلك الفئة الإرهابية الضالة سواء عن طريق «الاختيار» أو «الحشاشين» ليتأكد أن من يومنون بتلك الأفكار والعقائد التكفيرية شباب تم غسل عقولهم باسم الدين الذى منهم برىء ولولا وجود مؤسسات واجهزة دولة قوية لما استعدنا مصر الحبيبة فى هذا التوقيت ولضاعت مثلما ضاعت بلدان شقيقة حولنا ولكن مصر بجيشها وإخلاص قادتها محروسة بعون الله دائما .

الرياضة عانت فى فترة حكم الإخوان المجرمين الغشاشين من ويلات التشدد عن طريق وجود وزير الشباب فى ذلك الوقت أسامة ياسين الجناح العسكرى فى مكتب الإرشاد والجماعة الذى حشد أنصاره فى مراكز الشباب وبعض الأندية للتدريب والتخطيط للتآمر على مؤسسات الدولة واغتيال شبابها وحاولوا السيطرة على عقول آخرين بتجنيدهم مستغلين رغبة بعض من كانوا يظنون أن حكم الجماعة سيطول وأن ركوب الموجة هو المأرب والملاذ لجنى الثروة والمال الذى كان ملوثاً بدماء أبطالنا شهداء الواجب والتضحية للحفاظ على العرض والأرض.

اختلف دور الرياضة فى عهد الإخوان من اكتشاف مواهب وثقلهم بالتدريب والخبرة ليخدموا وطنهم بالوقوف على منصات البطولات الدولية والقارية  إلى تفريخ مقاتلين ومتشددين بعدما تحولت مراكز الشباب والأندية فى عهد الجماعة لثكنات عسكرية تهدف لتنفيذ أجندات ومخططات خارجية لزعزعة استقرار الوطن وتهديد وترويع مواطنيه وتلك كانت الطامة الكبرى أن يرفع المصريون السلاح فى وجه أشقائهم لولا إرادة المولى عز وجل بدحر المجرمين الغشاشين على أيدى قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الأبية وثبات وإيمان شعب مصر بأن «أم الدنيا» لا يحكمها فصيل ولا مكتب إرشاد يفرق بين أبنائها ويروع نساءها بأفكار شيطانية تارة وبأساليب إرهابية تارة أخرى .

تلك الرسائل التى تقدمها الأعمال التى تكشف زيف هؤلاء المارقين «الحشاشين» يجب الوقوف عندها والعمل على عدم الاستسلام للأفكار الشيطانية التى تهدف من خلال بثها فى عقول شبابنا لهدم الدولة مع ضرورة الترابط والتلاحم دائما مع مؤسسات الدولة القوية ورئيسها  الوطنى الذى أنقذ مصر من براثن الإخوان المجرمين حتى لا تعود تلك الأيام السوداء مرة أخرى ..
حفظ الله مصر وشعبها ووحدتها واستقرارها من «الغشاشين»
قولوا يارب .

;