الاصطفاف الشعبى حول الرئيس يعكس وعى المصريين بمسئولياتهم تجاه وطنهم

المستشار محمود فوزي: الفترة الرئاسية القادمة تركز على الاقتصاد والتعليم والصحة وبناء الإنسان

المستشار محمود فوزي
المستشار محمود فوزي

أكد المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للرئيس عبدالفتاح السيسي، أن التلاحم الشعبى من كافة أبناء الوطن مع الرئيس عبدالفتاح السيسى رغم التحديات والأزمات التى مرت بها الدولة خلال السنوات الأخيرة بسبب الظروف التى يمر بها العالم والمنطقة، يعكس وعى الشعب المصرى العظيم بمسئوليته الوطنية تجاه الدولة المصرية، وإدراكه بالحفاظ على مقدرات وطنه، والاصطفاف خلف وطنه من أجل استكمال مسيرة البناء والتنمية فى الجمهورية الجديدة.

وأضاف المستشار محمود فوزى أن الشعب المصرى أصبح يدرك بشكل عميق، وبحكم الأحداث، جسامة التحديات التى تمر بها الدولة، فهو من جهة يعلم أن أى شق فى الصف الوطنى لن يعود إلا بتعميق وبمضاعفة حجم تلك التحديات والأزمات، ومن جهة أخرى هو يعلم جيداً أنه لا يوجد شخص أو طائفة أو فئة بعينها قادرة على حمل سفينة الوطن إلى بر الأمان بمفردها، وأن مواجهة هذه الأزمات لن تنجح إلا بتلاحم شعبى وطنى يقوده رئيس قوى وأمين، فهذا التلاحم أصبح ضرورة وطنية يدركها شعبنا الواعي.. جاء ذلك فى حوار خاص أجراه المستشار محمود فوزى مع جريدة «الأخبار»، وفيما يلى نص الحوار:

■ كيف استطاعت حملة الرئيس عبدالفتاح السيسى جمع أفكار ومقترحات مختلف طوائف الشعب فى رؤيتها للمستقبل؟

- شعارنا كان “حملة جامعة غير نمطية”، (جامعة) تعنى تجمع كل المصريين، و(غير نمطية) تعنى انها تعتمد على اساليب ابسط فى الدعاية والاعلان. استهدفت الحملة للاستماع والانصات أكثر من إصدار الوعود والشعارات، بنيت الحملة على نجاحات وخبرات مرشحها، وخبرات الحوار الوطنى الذى تشرفت برئاسة أمانته، فأصبحت مستودعا لدمج أفكار وطموحات مختلف الطوائف والفئات؛ كذلك لم تكن الفئات المستهدفة وفقًا للتصنيف التقليدى كالإيديولوجيا عاملا وحيدا مثل اليمين واليسار والوسط فقط؛ وإنما استهدفنا فئات حقيقية اخرى تمثل كل فئة منها ملايين فعلية ليس بالضرورة منتمية لتلك التوجهات، فكانت النقابات والاتحادات من أهم وجهاتنا خصوصًا تلك النقابات والاتحادات التى من غير المألوف السماع عنها.

■ كيف ترى دلالات التلاحم الشعبى مع الرئيس السيسى رغم التحديات والأزمات التى مرت بها الدولة وعاشها الشعب المصرى خلال السنوات الأخيرة؟

- الشعب المصرى اصبح يدرك بشكل عميق وبحكم الاحداث جسامة التحديات التى تمر بها الدولة، فهو من جهة يعلم أن أى شق فى الصف الوطنى لن يعود إلا بتعميق وبمضاعفة حجم تلك التحديات والأزمات، ومن جهة أخرى هو يعلم جيداً أنه لا يوجد شخص أو طائفة أو فئة بعينها قادرة على حمل سفينة الوطن إلى بر الأمان بمفردها، وأن مواجهة هذه الأزمات لن تنجح إلا بتلاحم شعبى وطنى يقوده رئيس قوى وأمين، فهذا التلاحم أصبح ضرورة وطنية يدركها شعبنا الواعي.

■ من وجهة نظرك.. ما هى رؤية الدولة للمستقبل خلال الفترة الرئاسية القادمة بعد التنصيب رسمياً، فى ضوء الثقة الكبيرة التى أظهرها الشعب المصرى فى الرئيس خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة؟

- بكل وضوح استكمال بناء الجمهورية الجديدة، جمهورية تليق بدولتنا العريقة وشعبنا العظيم، الحلم الذى بدأته دولتنا من ولاية الرئيس الأولى، فالرؤية الحالية لا تنفصل أبداً عما سبق، جمهورية ذات مؤسسات قوية قادرة على التعامل مع الأزمات التى يفرضها علينا الواقع الاقليمى والدولى من جهة، ومن جهة أخرى قادرة على إعادة ترسيخ وتعزيز دور دولتنا إقليميًا وعالميًا، مؤسسات قادرة على دعم نهضة اقتصادية حقيقية قادرة على الاستمرار والاستدامة. اتصور ان التركيز ينصب بشكل اكبر على توسيع الاقتصاد وتعميقه والتعليم والتدريب والصحة.

■ ما أهم ملامح خطة الانطلاق بالدولة المصرية فى عملية التنمية على كافة المحاور بعد تخطى مرحلة صعبة اقتصادياً مرت بها الدولة المصرية ؟

- الانطلاق بدأ بالفعل فى الولاية السابقة، عندما بذلت الجمهورية الجديدة كل جهدها لبناء تحتى قادر على استيعاب بُنى اقتصادية تناسب أحلام المواطن المصرى البسيط.

الآن هى مرحلة الحصاد ببدء تشغيل قطاعاتنا الاقتصادية بشكل يدفعنا للأمام استنادا لتلك البنية الضرورية والحتمية.

■ ما هو أهم ما يميز الجمهورية الجديدة للرئيس السيسى والفترة الرئاسية القادمة من وجهة نظرك ؟

- الوعى والإدراك والخبرة، خبرة المواطن التى تزداد عمقا، فلاحظنا انها جعلته مطلعا على الاخبار الإقليمية ويتابعها ويتابع اسعار السلع عالميا؛ الظروف المحيطة بنا زادت وعى المواطن فجعلت المواطن المصرى البسيط مطلعا على قدر معقول جدا من علوم الاقتصاد لم يطلع عليها مواطن أى دولة أخرى، فاصبح يدرك مشكلة الندرة وعوامل العرض والطلب وتأثيرها بالسعر؛ وخبرة الجمهورية الجديدة التى بدأت إصلاحًا تأخر عقودا عديدة؛ خبرة المواطن تدفع الإدارة دائمًا لأن تبذل أقصى ما فى وسعها لتلاقى توقعات المواطن صاحب الادراك، وخبرة الجمهورية الجديدة أصبحت بحد ذاتها أداة تدفعها لتطوير أدائها بشكل ذاتى وبشكل يومي.

■ فى رأيك، كيف تدعم الدولة المصرية الشباب فى توجهها المستقبلى فى الفترة الرئاسية المقبلة ؟

- الحقيقة لم أرَ فى حياتي، وقد رأيت كثيرًا فى أروقة الإدارات فى مراحل مختلفة، أى مقارنة بين وضع الشباب فى الجمهورية الجديدة ووضعهم فيما سبق، فضلاً عن كل المؤشرات العددية والإحصائية من مناصب وتمكين خُصصت للشباب، والاستعداد “والتحفيز” لدعم أى شاب يظهر بوادر التميز، فالرئيس حريص كل الحرص على أن يتواجد وسط الشباب، وأن يناقشهم وأن يستمع لهم وان يمكنهم ويرسل لهم دائما إشارات ورسائل الاعتزاز بهم.

■ من وجهة نظرك، ما المطلوب من المصريين خلال الفترة الجديدة للرئيس السيسى فى ظل تحديات وأزمات اقليمية تحيط بالدولة المصرية من كافة الاتجاهات الاستراتيجية لها؟

- الاستمرار فى العمل ومزيد من الوعى والإدراك، والحذر من الشائعات والأخبار المصطنعة والمزيفة.

لقد انتهت الجمهورية الجديدة من أكثر خطواتها مشقة وإرهاقا، وهو البناء التحتى المؤهل لانطلاق وتشغيل الاقتصاد؛ الآن هو وقت تشغيل اقتصادنا وبناء الإنسان، ولن يعمل هذا الاقتصاد إلا بسواعد أبناء الجمهورية الجديدة، والعمل فقط هو ما سيجعل من جمهوريتنا قادرة على النهوض وعلى مواجهة كافة التحديات والأزمات التى من الممكن أن تواجهنا.