الجمهورية الجديدة.. كيف تصدت الدراما للفكر المتطرف وزيف الجماعة الإرهابية؟

مسلسل الاختيار 
مسلسل الاختيار 

منذ قيام ثورة 30 يونيو بدأت الدراما المصرية في إظهار خبايا عديدة ومؤامرات تدمير الوطن، وحرصت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على تقديم الأعمال الدرامية التي تتصدى للأفكار المتطرفة والتي تستهدف توعية المشاهد عبر كشف الحقائق وتعرية الزيف التي تروج له هذه الأفكار الهدامة وقد نجحت هذه الأعمال في  كشف وتعريف المواطنين حقيقة كل من يحاول تخريب الدولة المصرية والنيل من هويتها الثقافية والوطنية وفي التقرير التالي نعرض لأبرز الأعمال الدرامية :

الاختيار 

البداية كانت من خلال مسلسل الاختيار الذي اعتبره المشاهدون بمثابة ملحمة درامية سلطت الضوء على أمور عديدة، وأزاحت النقاب عن قوي الشر ضمن مشاهد فضحت كثيرين ممن كانوا يحيكوا المؤامرات لتقسيم مصر، بداية من تعريف الجمهور بأبطال ضحوا بحياتهم ليحيا وطنهم وعلى رأسهم الشهيد أحمد المنسي، ومن معه ممن استشهدوا بمعركة البرث، خلال حلقات الجزء الأول.

فمنذ الحلقة الأولى وظهر عياناً دور الجيش وتضحياته العديدة أمام مخططات الإرهاب وقوى الشر، ورفع المسلسل شعار تعريف المشاهدين بأبطال الوطن، وخلد أسماءهم على مدار الحلقات بعرض صورهم الحقيقية.

في حين سلط الجزء الثاني من المسلسل الضوء على أمور أخرى شائكة للغاية، بإظهار ما حصل في منطقة رابعة، والتفجيرات الذي كان يدبرها الإرهابيون، في كل بقاع المحروسة، وكيف تصدت لهم أجهزة الدولة، كما حصل مع الشهيد البطل محمد مبروك، الذي فضح الجماعة الإرهابية، فقرروا الانتقام منه باغتياله بالقرب من منزله بمدينة نصر، ولم ينس صناع العمل إلقاء الضوء على معركة الوعي، وبيان فكر الجماعة الإرهابية منذ تأسيسها حتى الآن ثم جاء الجزء الثالث من الاختيار ليكمل تلك الثلاثية ويستمر حتى إيضاح كل شيء للمشاهدين بفيديوهات حقيقية عرضت للعلن للمرة الأولى، وهو ما كان بمثابة دليل مادي أمام الجميع على ما حصل من مؤامرات، حتى تطرقت الحلقات لـ 30 يونيو وما حصل فيه.

هجمة مرتدة

"هجمة مرتدة"، يعد بمثابة رسالة تسلط الضوء على عوالم خفية، يكشف فيها المستور عما حصل بفترة مهمة مرت على مصر والمنطقة العربية برمتها، يبدأها العمل منذ 2007، وذلك من خلال سرد سلس للأحداث يتسم بأسلوب السهل الممتنع، وهو ما يحسب للقائمين على المسلسل، فبجانب مناقشة العمل للجهد الكبير الذي يبذله رجال المخابرات المصرية في حماية الأمن القومي، وكيفية الوصول للمعلومات بدقة مهما حاولت الجهات الأخرى إبقاءها في طي الكتمان والسرية، يمتاز أيضًا العمل بعدم إغفال الإيقاع الدرامي فيه، الذي يتضمن سرعة كبيرة خلال أحداثه.

المسلسل سلط الضوء على المنطقة بأكملها بداية من العراق مسرح الأحداث مع الكشف عن أسماء إرهابيين مثل أبو أيوب المصري، وأبو عمر البغدادي والتطرق لحكاياتهم بأسلوب سلس، بالإضافة لخطة تقسيم بلاد الرافدين لثلاث دول، مع تسليط الضوء على ما يحدث في مصر، من محاولات لإثارة الشارع عبر خطط منظمات أجنبية، تستغل الاحتقان في الشارع للزيادة من حدته.

العائدون

من أبرز الأعمال التي تطرقت لمواجهة الدولة المصرية لتحديات كبيرة، وخطيرة للغاية، بعدما حاول الكثيرون من قوى الإرهاب جعلها مسرح للأحداث، والتسلل لها بتدميرها عبر سلسلة من الهجمات تعاون فيها كافة قوى الشر ومنهم تنظيم الداعش، إلا أن ذلك تم مقابلته بحزم من قبل تضحيات كبيرة حاولت فيها أجهزة الدولة ضرب استباقي لتلك المخططات وتدميرها في مهدها، كما حفل المسلسل بدراما مميزة، عبر طريقة سرد الأحداث، بصورة درامية مميزة.

القاهرة كابول

من أهم المسلسلات التي تعرضت لأفكار القيادات في التنظيمات الجهادية، والطريقة التي يحاولون بها تحليل كل شيء لأنفسهم بأحداث مقرها «كابول» مع الفنان طارق لطفي، الذي صار الخليفة، ويحلم بأن عرش خلافته سيكون في مكة، مؤكدا أن مصر وسوريا والعراق ستصبح أول 3 ولايات.

وهى الأحداث التي امتدت إلى القاهرة، بنظرة عامة كتبها مؤلف العمل عبد الرحيم كمال ببراعة، لم تقل عنها الصورة الإخراجية للمخرج حسام على، تطرقوا فيها لطرق ومناهج التفكير في الشارع، وكيفية محاولة المتشددين استقطاب الكثيرين لمنهجهم بتسليط الضوء على أهم الكتب والمصطلحات، مثلما حصل مع كتب مثل «دعاة لا قضاة»، «الملل والنحل»، بالإضافة إلى «معالم فى الطريق» أشهر كتب سيد قطب، الذي اتخذه التكفيرون منهاجا لهم.

الكتيبة 101

واصلت المتحدة للخدمات الإعلامية تخليد شهداء الوطن وتعظيم تضحياتهم خلال دراما رمضان الماضي، وذلك عبر مسلسلي الكتيبة 101 ومسلسل حرب، فالأول استمر في سلسلة تكريم أسماء الأبطال الحقيقيين، واستعرض بطولات شهداء كمين كرم القواديس وغيرها من البطولات  بإبراز ما قدمه الشهيد أحمد عمارة وتضحيات الرائد أحمد محمود أبو النجا وصولاً إلى الشهيد هارون مع الجنود الذين لم يبخلوا عن وطنهم بأرواحهم.

كما تميز المسلسل بعرض الخطر الكبير على سيناء، وخطورة عالم الأنفاق الذي حاول الإرهابيون استغلاله أسوأ استغلال، ومحاولتهم التضييق على أهالي سيناء، بالإضافة إلى استعراض بطولات لأهالي سيناء الحقيقيين ممن تعاونوا مع الجيش وتصدوا للإرهابيين ليفقدوا حياتهم.

حرب

مسلسل "حرب" الذي تكون من 10 حلقات فقط، وكان ثري للغاية خلال أحداثه، بعدما ظهر السقا للمرة الأولى في دور الشر على عكس ظهوره في الاختيار الجزء الثالث، وذلك أمام الفنان محمد فراج، ليقدما معاً وجبة درامية مميزة علي مدار 10 حلقات أظهرت فكر الإرهابيين.