25 عاما وهي بالنسبة له كل شيء، أما هو فكان الهواء الذى تتنفسه، لم تكن تتخيل ابدًا انها في يوم من الايام ستكون مخدوعة أو سيعرف سيدة أخرى غيرها، لكن هذا ماحدث لها بالفعل فبعد 25 عامًا من الزواج اكتشفت هدى الصدمة التى زلزلت كيانها بالكامل وهي أن زوجها الذى أحبته وعاشت معه على المرة قبل الحلوة خدعها سنوات طويلة وكان متزوجًا عليها من سيدة اخرى.
لم تقبل على كرامتها ماحدث لها من جرح وخديعة وهي في الخمسين من عمرها فطلبت الطلاق لكن زوجها رفض لتقرر رفع دعوى خلع وجاءت تفاصيل الدعوى في السطور التالية :
وقفت امام محكمة الاسرة والدموع والحزن يعصران قلبها ألمًا، فهى عاشت سنوات مخدوعة في زوجها الذى كان طوال الوقت يظهر لها إخلاصه وحبه لها، فوهبت له حياتها وكيانها، وقررت أن تتحدى الظروف والأهل والأصدقاء، لكى يتزوجا ويستكملان حياتهما معا.
قالت الزوجة فى دعواها إن حبهما جاء من أول نظرة، فعندما التحقت بالجامعة وهى لا تزال فى عامها الأول تعرفت على زميلها «يحيى»، الذى كان يكبرها بعام واحد فقط فى الجامعة، فمنذ أن وقعت عينيها عليه أعجبت بشخصيته وبأخلاقه وبادلها هو الآخر ذات الشعور، وبدأت علاقتهما تتطور شيئا فشيئًا من صداقة الى إعجاب حتى صرح كل منهما بحبه للآخر واخبرها يحيى برغبته بالزواج منها وقرر الاثنان أن يواجها أهلهما بهذا الحب، إلا أن الأسرتين رفضتا تمامًا هذه الزيجة وذلك لأنهما مازالا يدرسان بالجامعة، لكن الفتاة قررت أن تقف بجانبه، وبدأت تشجعه لكى يعمل أثناء دراسته، وبالفعل كان يتدرب داخل احد البنوك الخاصة، ولم يكن مرتبه مجزيًا، وهو مازال طالبًا فى عامه الثالث بالجامعة، لكنه قرر أن يتقدم لها مرة أخرى، ليتم رفضه لأن ظروفه المادية غير مناسبة، لكن الفتاة تظل متمسكة به واستمرت فى تشجيعه وتؤكد له أنها تعلم تماما أنه شخص طموح حتى أجبرت أهلها على الموافقة على الزواج من حبيبها وأخيها وصديقها الذى أصبح كل شيء بالنسبة لها وبادلها هو الآخر ذات الشعور.
تزوجا وعاشا معا حياة سعيدة يملؤها الحب والخوف على بعضهما البعض، واحترام كل طرف للآخر وانجبا ثلاثة أولاد ومرت السنوات والزوجة تحافظ على اسم زوجها بكل تقدير، وكانت ترى أنه يغيب عن المنزل لأوقات كثيرة بعد العمل، وعندما حاولت أن تسأله، كان يؤكد لها أن ذلك بسبب العمل ، وأنه يحاول أن يؤمن مستقبل الأولاد, كانت الشكوك فى بعض الأحيان تملأ قلبها، إلا أنها كانت تتذكر مدى حبهما وأنه لن يخونها نهائيًا، لأنها تثق فيه ثقة عمياء، لكن للأسف تشاء الظروف أن تحكى لإحدى صديقاتها عن تأخر زوجها، لتؤكد لها أنها يجب أن تكون حذرة خوفًا من خيانته لتقع على مسامعها هذه الكلمات وتقرر أن تراقبه بعد هذا العمر، وبعد أن أصبح أبناؤهما فى ريعان شبابهم.
لتكون المفاجأة التى هزت كيانها أثناء مراقبتها له لتراه يدخل أحد المنازل وعندما صعدت خلفه وجدته يفتح باب احدى الشقق، لترى امرأة تستقبله بشوق ولهفة، لم تصمت حينها وقررت مواجهته وكانت الصدمة أنه اعترف لها أنه متزوج من أخرى ولديه منها طفلين منذ 15 عاما، وأنها أم أولاده ولا يمكنه الاستغناء عنها مثلها تمامًا، إلا أنها طلبت منه الطلاق، لكنه رفض، فقررت أن تلجأ إلى محكمة أسرة مصر الجديدة لرفع دعوى تطلب الخلع من زوجها الذى خان العشرة وخدعها بعد 25 عاما من الزواج ولاتزال الدعوى متداولة داخل أروقة المحاكم تنتظر الحكم.
اقرأ أيضا : أغرب القضايا.. «دموع الزوج» أجبرت الزوجة التنازل عن «الخلع»
