«لافروف»: روسيا مستعدة للموافقة على ضمانات أمنية إذا تحققت التسوية في أوكرانيا

وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي

قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الجمعة 29 مارس، إن روسيا مستعدة في حال التوصل إلى تسوية للصراع في أوكرانيا لضمان المصالح الأمنية للمشاركين الآخرين في العملية إن توفرت لها الضمانات نفسها.

وأضاف لافروف، في مقابلة مع صحيفية "إزفستيا" الروسية: "على عكس صيغة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الغريبة من وجهة نظر الآفاق الدبلوماسية، استندت الوثيقة الصينية إلى تحليل أسباب ما يحدث وضرورة نفيها وإزالتها، وهذه الخطة مبنية على منطق "من العام إلى الخاص"، فهي تنص على أن هناك اضطرابا في الوضع الأمني في أوروبا والعالم، وأن سبب هذا الاضطراب هو عدم الوفاء بميثاق الأمم المتحدة، وهذا هو موقفنا أيضا".

اقرأ أيضاً .. روسيا «تدشن» غواصات نووية من الجيل الجديد

ووفقًا لقوله فإن مبادرة السلام الصينية التي طرحتها بكين في فبراير 2023 والتي تتكون من 12 نقطة تتحدث عن أمور منطقية، مشيراً إلى أن روسيا استجابت لهذه الوثيقة بشكل إيجابي، بحسب تعبيره.

وأكد المسئول الروسي، على أن الوثيقة الصينية تنص على أن العقوبات الأحادية الجانب، التي بدأ الغرب "باللجوء إليها بشكل مكثف قبل وقت طويل من بدء الحرب الروسية الأوكرانية، هي أيضاً مصدر إزعاج يجب إزالته".

وأشار لافروف: "إلى هذا الأساس، يجب أن نتفق على ضمان "وهو التعبير الرئيسي" الأمن بالتساوي لجميع المشاركين في العملية..وهذا هو موقفنا، ولا يمكن فهم كيفية وضع هذه المبادئ موضع التنفيذ إلا من خلال الجلوس على طاولة المفاوضات، ولكن ليس وفقا لشروط صيغة السلام التي كررها زيلينسكي وأسياده في أوروبا ولندن والولايات المتحدة منذ فترة طويلة كإنذار نهائي.

وأكد وزير الخارجية الروسي، على أساس التحليل الجدي للمشاكل الأمنية القائمة، والاعتراف بالتهديدات الأمنية، والحقائق على الأرض وضمان المصالح الأمنية المشروعة لروسيا، قائلًا: "نحن من جانبنا على استعداد لضمان المصالح المشروعة للمشاركين الآخرين في العملية وسلامتهم".

وفي سياق متصل، كانت قد نشرت السلطات الصينية، في فبراير الماضي، وثيقة بشأن تسوية النزاع بين موسكو وكييف، تضمنت 12 بندا، بينها الدعوة لوقف إطلاق النار واحترام المصالح المشروعة لجميع الدول في المجال الأمني وحل الأزمة الإنسانية في أوكرانيا.

والجدير بالذكر، أن موسكو أكدت منذ بداية الأزمة الأوكرانية استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل للأزمة، وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي استعداد موسكو لإجراء مفاوضات جادة، ولكن على أساس الحقائق الجديدة التي نشأت على الأرض، فيما ترفض كييف بدء مفاوضات وتسعى منذ بداية الأزمة بدعم غربي إلى الاستمرار في العمليات العسكرية، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي".

كما حذرت روسيا في أكثر من مناسبة من أن الاستمرار في ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا ورفض التفاوض سيؤديان إلى إطالة أمد الصراع ومزيد من تدمير أوكرانيا.