جالانت يبدأ زيارة لأمريكا والنقاش يتركز على اجتياح رفح

تقارير عبرية تكشف عن «ظروف مزرية» لجنود الاحتلال فى القطاع

صورة أرشيفية للقاء بين جالانت ورئيس الأركان الإسرائيلى هاليفى
صورة أرشيفية للقاء بين جالانت ورئيس الأركان الإسرائيلى هاليفى

تل أبيب - وكالات الأنباء:
توجه اليوم وزير الدفاع الاسرائيلى يواف جالانت الى الولايات المتحدة فى زيارة بدعوة من الادارة الأمريكية حيث سيلتقى نظيره الأمريكى لويد أوستن ووزير الخارجية أنتونى بلينكن ومستشار الأمن القومى جاك ساليفان ومدير الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز.  ووفقا لتقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن جالانت من المقرر أن يناقش تفاصيل العملية التى خطط الاحتلال لشنها فى رفح جنوب غزة حيث يقيم أكثر من مليون و400 الف نازح. كما سيشدد  على أهمية استمرار نقل المعدات والأسلحة الأمريكية الى الجيش الاسرائيلي. ومن جانب آخر، يتوقع أن يثير الجانب الأمريكى مسائل زيادة ادخال المساعدات للمدنيين، وخطة إجلاء المدنيين من رفح، وكذلك «اليوم التالي»، وهو التصور المستقبلى للقطاع بعد نهاية الحرب. وسيطرح جالانت سيناريو نقل السيطرة على القطاع تدريجيا الى قوات محلية فلسطينية. وقالت الصحيفة ان جالانت سيبحث أيضا الملف اللبناني.


واستبق وزير الخارجية أنتونى بلينكن وصول جالانت بالتصريح بأنه حتى بعد العملية العسكرية فى مدينة رفح جنوبى قطاع غزة، فإن حركة «حماس» ستبقى موجودة.


وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية، مساء أمس الأول، أن بلينكن أبلغ اجتماع المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر لإدارة الحرب، قبل ننهاية جولته فى الشرق الأوسط، تشديده على أن الفوضى ستظل قائمة رغم العملية العسكرية المحتملة فى رفح، داعيا إلى تشكيل حكومة بديلة تبنى مستقبلا جديدا لقطاع غزة. ووفقا للتقارير، رد نتنياهو بأنه «حتى سكان غزة الذين ليسوا من حماس لا يريدون السلام».


فى سياق اخر، أعلن الجيش الإسرائيلى أمس مقتل جندى فى صفوفه خلال عملياته العسكرية فى مجمع الشفاء الطبى بمدينة غزة، مشيرا إلى أن عدد قتلاه الإجمالى بلغ 595 منذ 7 أكتوبر. وقال الجيش الإسرائيلى إن الرقيب ليئور رافيف، 21 عاما، مقاتل فى الكتيبة 932 لواء ناحال، من مدينة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب، قتل خلال العمليات العسكرية بمجمع الشفاء شمال القطاع أمس الأول.
وأشار الجيش عبر موقعه الإلكتروني، إلى أن «إجمالى ضحايا حوادث العمليات فى قطاع غزة» فى صفوفه، أى من قتلهم الجيش عن طريق الخطأ، بلغ 39 بينهم 20 جنديا تم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر. وأفاد الجيش الإسرائيلى بأن عدد الجرحى فى صفوفه منذ بداية الحرب بلغ 3٫127 بينهم 488 إصابة صعبة.


وكشف تقرير نشره موقع «اسرائيل ناشيونال نيوز» عن الظروف المذرية التى يقوم خلالها جيش الاحتلال الاسرائيلى بعدوانه داخل قطاع غزة، وسط معارك طاحنة مع مقاتلى فصائل المقاومة الفلسطينية. وقال التقرير أنه فى خضم المعارك الشرسة داخل غزة، وعلى طول الحدود الشمالية، وفى جميع أنحاء الضفة، يرد عدد هائل من نداءات المساعدة من الجنود... وكتب «هم يلجأون إلينا بشكل عاجل، متوسلين: نحن نفتقر إلى المعدات المنقذة للحياة، يرجى مساعدتنا بكل ما تستطيع». وأوضح التقرير ان من بين هذه المعدات، هناك طلب كبير على السترات والخوذات وأدوات الإسعافات الأولية والعصابات وضمادات الجروح وأدوات السكاكين لصيانة الأسلحة النارية وناقلات المياه لمنع الجفاف والضمادات الميدانية ومسكنات الألم والأدوية المختلفة ومثبتات لتأمين المعدات لمنع الخسارة ، وغيرها من المعدات الحاسمة.» وأصدر الجيش الإسرائيلى السبت أوامر لآلاف الجنود الذين كان من المقرر تسريحهم من الخدمة الإلزامية، بالخدمة لمدة 4 أشهر أخرى، بسبب نقص فى القوى البشرية الناتج عن الحرب فى غزة والتصعيد على الحدود الشمالية مع لبنان.
وقالت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاوميها استهدفوا آلية عسكرية إسرائيلية بصاروخ موجه على دوار أبو السعود جنوب مجمع الشفاء بمدينة غزة.