تحدث الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن فضل سورة الإسراء، موضحًا أن «الإسراء معجزة خلدها الله في القرآن الكريم، وتسمية سورة بهذه الذكرى الطيبة».
وأضاف أحمد عمر هاشم خلال تقديمه برنامج «اقرأ»، والمذاع على قناة صدى البلد، أن سورة الإسراء بدأت بقول الله تعالى: « سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ».
وتابع: «ينزه الله تعالى نفسه المقدس، ويعظمها لأن له الأفعال العظيمة والمنن الجسيمة، التي من جملتها أنه أَسْرَى بِعَبْدِهِ ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، الذي هو أجل المساجد على الإطلاق إِلَى الْمسجِد الْأَقصى الذي هو من المساجد الفاضلة، وهو محل الأنبياء.
وأوضح أحمد عمر هاشم، أن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء رأى العديد من آيات ربه، حيث رأي ثواب الطائعين، وعقاب العاصين، ورأى سدرة المنتهى، ورأى الجنة والنار، وحظي برؤية رب العالمين.
وأكمل أحمد عمر هاشم: الإسراء معجزة خالدة في القرآن الكريم، اختص الله بها النبي محمد، موضحًا أن الحكمة من الإسراء والمعراج ليري النبي من آياته ربه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
واختتم أحمد عمر هاشم حديثه: «النبي الوحيد الذي رأي الجنة والنار، ورأي من آيات ربه ما لم ترى أحد من البشر أو الأنبياء، ورؤية النبي لهذه الآيات لأنه آخر الرسل وأرسل للناس كافة، ويكون حديثه عن هذه الآيات من خلال رؤيته لها».
