تهديد بقاء أوكرانيا.. وزير الدفاع الأمريكي يطلق تحذيرًا مرعبًا

وزير الدفاع الأمريكي لويد أوست
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوست

قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن بقاء أوكرانيا ذاته قد يكون على المحك ما لم يرسل الغرب المزيد من المساعدات العسكرية.

وكان رئيس البنتاجون في ألمانيا لحضور اجتماع ما يسمى بمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في قاعدة رامشتاين الجوية، في أول رحلة خارجية له منذ دخوله المستشفى في يناير.

وقال أوستن في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع: "اليوم، أصبح بقاء أوكرانيا في خطر وأمن أمريكا في خطر".

وأضاف أن الحفاظ على تدفق الأسلحة والمعدات والذخيرة هو "مسألة بقاء واستقلال لأوكرانيا" و"مسألة شرف وأمن لأميركا".

ولم يذكر كيف تعتزم الولايات المتحدة دعم أوكرانيا دون تمويل إضافي.

ولا يزال مشروع القانون الذي يقضي بتقديم أكثر من 60 مليار دولار كمساعدة لكييف عالقا في مجلس النواب الأمريكي.

وقالت كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، في المؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء، إن "تقاعس" الولايات المتحدة أدى بالفعل إلى خسارة أوكرانيا لأراضيها في ساحة المعركة.

ويحاول الرئيس الديمقراطي جو بايدن، وهو ديمقراطي، الضغط على رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون للموافقة على تمويل أوكرانيا منذ أشهر، ولكن دون جدوى حتى الآن.

وبعد اجتماع رامشتاين، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن حزمة من الأسلحة والذخيرة لكييف بقيمة 500 يورو (543 مليون دولار).

وكانت واشنطن قد استنفدت تقريبا كل التمويل الذي وافق عليه الكونجرس لكييف. وطلب البنتاجون من الكونجرس ما لا يقل عن 6.5 مليار دولار لتجديد مخزوناته المستنفدة.

وأعلن البيت الأبيض يوم الجمعة أنه تمكن من تجميع حزمة من الذخيرة بقيمة 300 مليون دولار من "مدخرات" مختلفة في البنتاجون، لكنه حذر من أن هذا لن يدعم أوكرانيا إلا لبضعة أسابيع.

وكانت هذه الدفعة الأولى من التمويل الأمريكي منذ بداية عام 2024.

ومن ناحية أخرى، حثت الولايات المتحدة أوكرانيا على توسيع قدرتها على الحركة لتشمل الرجال الأصغر سناً من أجل ملء صفوف ألوية الخطوط الأمامية المستنزفة بشدة.

خسرت القوات الأوكرانية قلعة أفديفكا الرئيسية في دونباس الشهر الماضي، وانسحبت في حالة من الفوضى أمام القوات الروسية المتقدمة، وتكبدت خسائر فادحة في معركة مفتوحة منذ ذلك الحين.

ودفعت المعركة المحللين العسكريين الفرنسيين إلى استنتاج أن كييف لا يمكنها الفوز في ساحة المعركة، وفقًا لتقارير سرية تسربت إلى منفذ ماريان في وقت سابق من هذا الشهر.