عاجل

الاحتلال يأمر أهالي «الرمال» بالنزوح.. والأونروا: آلاف الأطفال يعانون الهزال

40 غارة جوية تستهدف مجمع الشفاء

مصابون جراء القصف الإسرائيلى
مصابون جراء القصف الإسرائيلى

فى اليوم 164 من الحرب على قطاع غزة ، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلى مجزرة وحشية حيث اقتحم فجر أمس مجمع الشفاء الطبى بمدينة غزة شمال القطاع وحاصره واعتقل 80 نازحا، زاعما أن بعضهم من عناصر حركة حماس. وطوق الاحتلال محيط المستشفى بواسطة قوات خاصة، ثم بواسطة الدبابات وناقلات الجنود المدرعة التى طوقت المنشأة الطبية الكبيرة  بإسناد جوى أيضا. من جهتها أفادت مصادر فى المجمع بأن أكثر من 40 غارة استهدفت مجمع الشفاء الطبى، وأن انفجارين عنيفين وقعا داخل المجمع.

وقال شهود عيان إن مسيرات تستهدف الناس فى الشوارع قرب المستشفى وأن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل كثيف باتجاه عدة شوارع بمدينة غزة، وحاصرت مدرستين فى محيط مستشفى الشفاء. وزعم الاحتلال فى بيان له أنه نفذ عملية دقيقة فى مجمع الشفاء بناء على «معلومات استخباراتية» تلقاها من الجيش والشاباك تشير إلى وجود مسئولين كبار من حماس بداخل المستشفي وان عناصر من حماس أنشأت مقرا في المستشفى «لإدارة أعمال القتال ضد إسرائيل».

وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هاجارى أن كبار حماس أعادوا تجميع صفوفهم داخل الشفاء ويستخدمونه لشن هجمات ضد إسرائيل. وأمر الجيش سكان حى الرمال ومن يعيشون قرب مستشفى الشفاء بالمغادرة وطالبهم بالتوجه إلى منطقة المواصى جنوب شرقى وادى غزة. وقال شهود أن أكثر من 45 دبابة وناقلة جند مدرعة دخلت الحي.

ووقفا لمصادر فلسطينية، شهد محيط مجمع الشفاء اشتباكات عنيفة بين مقاتلين فلسطينيين وقوات خاصة إسرائيلية، وسط قصف مدفعى وجوى وتبادل إطلاق نار لا يتوقف.

وأعلنت وزارة الصحة فى غزة عن اندلاع حريق على بوابة مجمع الشفاء الطبى ووجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين داخله، مشيرة إلى استشهاد واصابة العشرات مع عدم القدرة على إنقاذ أحد منهم بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ. وأضافت الوزارة أنه تم قطع الاتصالات عن نحو 30 ألف نازح داخل المجمع وأن الاحتلال حاصر النازحين داخل مبنى الجراحات التخصصية وفى استقبال الطوارئ. وناشدت الصحة كافة المؤسسات الأممية إيقاف هذه المجزرة فورا ضد المرضى والطواقم الطبية داخل المستشفى. وأكدت  أن الاحتلال مازال يستخدم رواياته المفبركة فى خداع العالم ولتبرير اقتحام المجمع.

كما قالت الفصائل الفلسطينية فى بيان لها أن استهداف المستشفيات هو استكمال لحرب الإبادة التى يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، فالهدف واضح وهو عدم توفير أى فرصة لنجاة الجرحى والمرضى وعلاجهم.

من جانبه، قال متحدث باسم «حماس» إنها  جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال وذلك باستهداف مبانى المستشفى بشكل مباشر دون اكتراث بمن فيه. وأضاف البيان أن جرائم الاحتلال وحرب الإبادة المتواصلة لن تصنع لنتنياهو وجيشه «النازي» أى صورة انتصار.

من جهة أخرى، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» أن 28% من الأطفال دون سن الثانية فى خان يونس ووسط قطاع غزة، وهم بالآلاف، يعانون من سوء التغذية الحاد، وأن أكثر من 10% منهم يعانون من الهزال الشديد مضيفة أن العديد منهم يعانون من سوء تغذية حاد وليس لديهم «حتى الطاقة للبكاء». وأشارت المنظمة إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تسهل دخول إلا 25% من المساعدات المقررة إلى شمال قطاع غزة حتى الآن. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إن أكثر من 13 ألف طفل استشهدوا فى غزة جراء الهجوم الإسرائيلى.