هناك «كيميا» كبيرة بيني وبين أحمد زاهر وأحببت المنافسة مع باقي المسلسلات

حسن الرداد: «محارب» نموذج للشاب المكافح وسعيد بردود الأفعال

حسن الرداد وأحمد زاهر فى مشهد من مسلسل «محارب»
حسن الرداد وأحمد زاهر فى مشهد من مسلسل «محارب»

فنان مميز قدم العديد من الأدوار الفنية المهمة فى الدراما التليفزيونية والسينما التي تركت بصمات قوية له شعبية واسعة جعلت اسمه رداداً ورنانًا، دخل مسلسله الجديد لأيام سباق تريند موقع جوجل خاصة بعد عرض حلقة رحيل والدة البطل ضمن الأحداث، هو الفنان المتميز حسن الرداد الذى يقدم شخصية عزيز فى مسلسل «محارب» الذي يعرض على قناة «سي بي سي» وهو الإنسان البسيط الذي فقد والدته ويحاول الانتقام لها وفي السطور التالية كان معه هذا الحوار.

■ ما الذى شجعك لشخصية عزيز فى مسلسل «محارب»؟

الشخصية كتبها الأستاذ المؤلف محمد السيد بشير بشكل جميل جدًا ومختلف، كما أننى أردت تقديم نموذج من الشاب الحقيقي الذي نراه بشكل طبيعي فى مجتمعنا، «مش شبح بقى وكده» وحتى أن يتم إعادة عرض فكرة حياة المواطن البسيط الذى يعيش فى الطبقة تحت المتوسطة، وكيف يكون شكل حياته اليومية، لأنه أصبح هناك خلط بين الشاب المتواجد فى الشارع المصرى بشكل طبيعي وبين الشاب الذى يأخذ حقه بذراعه وبالقوة.

■ كيف كان استعدادك للشخصية ؟
ذاكرت الشخصية وكل الأبعاد الخاصة بها، و«اشتغلت عليها» مع الأستاذ محمد السيد بشير والاستاذة المخرجة شيرين عادل وكتبت تاريخ الشخصية منذ نشأتها واجتهدت فيها على قدر المستطاع حتى خرجت للجمهور بشكلها الأخير الذي أتمنى أن يكون الجمهور راضيا عنه.

■ ما ردود الأفعال التى تلقيتها على الدور ؟
الحمد لله مستمتع جدًا بردود الأفعال، فهي ردود لم أرها من قبل، ناس تكلمنى وترسل لى من جميع الأعمار منها ما فوق الـ 80 عاما وايضًا الشباب الصغير، فالجميع متفاعل مع الحلقات ويشعرون بالغل الموجود فيها من ناحية التعاطف مع البطل، وأيضا الغل من ناحية الناس الذين يقهرونه، فهى حالة حلوة جداً والحمد لله أنا سعيد بهذه الردود حتى الآن.

■ ما فلسفة عزيز فى الحياة ولماذا هو محارب ؟
محارب لأنه نموذج للناس كلها، فهو محارب فى كل شىء، فى مواجهة الظلم، الفساد، الأفكار القديمة المتواجدة عند الناس مثل الثأر والعادات والتقاليد التى لابد التخلص منها، محارب فى أنه إذا كنت ضعيفًا وليس لك علاقات، تستطيع الوقوف أمام ناس لديها علاقات وتفوز عليهم، لأن ربنا موجود، وهناك قانون تستطيع الحصول على حقك به، لذلك هو نموذج يجب أن يقتدى به الناس، فلو عندك حق ليس هناك مستحيل، ويجب أن تحارب حتى تصل إلى حقك.

■  قدمت مشهد فقدان أم عزيز بمشاعر أبكت الجمهور فهل مس هذا المشهد حسن الرداد ؟
بالطبع نعم، أنا والدتى متوفاة، وأى شخص فقد والدته «أغلى حاجة عنده فى الدنيا» سيتأثر، سواء كان الممثل أمه متوفية أو لا، فيصبح لديه حالة أثناء تمثيله لمشهد فقدان الأم الصعب، وبالنسبة لى مررت بهذه التجربة والظروف الصعبة وحتى أستطيع تقديم هذه الحالة كان شئ صعب، واستعديت للمشهد بتركيز عال جدا جدا، وكل الناس ساعدتنى وتوفير الجو المناسب حتى أستطيع تقديم هذه المشاهد، وهى مشاهد ارتجالية من الممثل صادرة من إحساسه ومشاعره فإحساسى ومشاعرى هى التى جعلتنى أقدم الشخصية بهذا الشكل الذى رأيته فى المشهد.

■ الاحساس بالظلم شئ صعب خاصة على الانسان البسيط، كيف استطعت التعبير عن هذا المواطن فى المسلسل؟
لابد للممثل أن يصنع تاريخا للشخصية من خلال النص المكتوب حتى يستطيع فهم الشخصية على لسان كافة الشخصيات المتواجدة فى العمل، بذلك استطعت التعبير عنه، وطبعا جلست مع المؤلف محمد السيد بشير وشرح لى أكثر عن طبيعة الشخصية، وبنينا معا تاريخها منذ ولادته حتى النقطة التى يشاهدها الجمهور حاليا، فهو كان رجلا متفوقا فى الثانوية العامة وينوي دخول كلية الطب، معنى ذلك أنه كثيرا ما كان طالبا مجتهدا ولديه حلم كبير، رغم الظروف والأعباء المحيطة به بسبب عائلته، فهذه الشخصية الحالمة والمحاربة والقوية والتى تقرر أن تترك تعليمها، وتضحى بكل رجولة وحب هذا هو المعنى للتضحية من أجل العائلة وقيمتها، فكل همه أن يرى عائلته سعيدة، ووفر لهم سبل الراحة، وهذا يعطى للشخصية نزاهة ليخرج منها تعابير كثيرة، لها معنى فى كل مشهد، وصولاً إلى شكل عزيز المحارب.

■ هل تعايشت كثيرا فى عباءة شخصية عزيز المحارب ؟
هناك نوع من أنواع المعايشة مع الشخصية بأن تحذف حسن من السيناريو وتضع عزيز محارب فتصبح انت عزيز، بطريقته هو، كيف يضحك وكيف يبكي، أعنى أنه حين يبكى عزيز محارب على أمه، غير حسن حين يبكى عليها، فهو له المفردات الخاصة به، مثلا هو يقول يامَّة، بينما أنا فى الحقيقة أقول ماما، وحين تشاهد المشهد يجب أن تشعر أن مفرداته متماشية مع الحالة التى يقوم بتقديمها عزيز المحارب، والجمهور كله يعلم فى الوطن العربى أن علاقتى بوالدتى كانت خاصة جدا، وهذا ما جعلهم يتفاعلون ويتعاطفون معايا كحسن.

■ ما أصعب المشاهد التى واجهتك ؟
مازال هناك مشاهد صعبة قادمة في العمل، الدور صعب جداً، لكن طبعا من اكثر المشاهد الصعبة بالنسبة لي هو مشهد فقدان الأم، ومشهد دخولى المنزل بعدها، ومازال هناك مشاهد مؤثرة جدا لم تعرض،  لكن هذا هو أصعب المشاهد التي أتعبتني نفسيًا.

■ كيف كانت أجواء وكواليس التصوير؟
لقد استمتعت بها كلها، الأستاذ أحمد زاهر نجم كبير وأخ متعاون، استمتعت جدا بالعمل معه، هناك كيميا كبيرة جدا بيننا وصورنا مشاهد عديدة معًا، ومازال الجمهور يرى مشاهد صراع كبير جداً، ومشاهد تمثيلية على أعلى مستوى بيننا، محمود الليثي، مصطفى حمزة، كل الزملاء، ناهد السباعي، أستاذ محمود البزاوي، كل ممثل له (كاركتر) مختلف برعاية المؤلف محمد السيد بشير، وبقيادة المخرجة شيرين عادل التى كانت مركزة جداً فى التمثيل معنا كلنا، فالحلقات ممتعة والكاميرا تنتقل من شخصية لشخصية، محمود البزاوي مختلف عن أحمد زاهر، تذهب لليثي، ثم عليا، ثم على الحارة المتواجد فيها أشخاص طيبة وشريرة، حسنى شتا، مدام سلوى عثمان، الأم الجميلة عفاف شعيب التى أبدعت فى دور الأم، وشعرت اننى أمثل مع أمي، فالشخصيات مكتوبة بشكل جيد جدا.

■ هل تدخلت فى السيناريو فى بعض الأوقات ؟
بصفة عامة، السيناريو حين يكتبه المؤلف يعقد جلسات معى ومع المخرج والمنتج، وحينها يمكن تقديم الاقتراحات والآراء والارتجالات فى السيناريو، ولكن صراحة الورق كان «مظبوط» ولم يحتج لشىء إضافي.

■ كيف ترى فرص المنافسة مع بقية مسلسلات رمضان؟
بحبها، وأهلا وسهلا بالمنافسة، وأنا بحب المنافسة جدًا.

■ هل تميل إلى مسلسلات الـ 15 حلقة أم الـ 30 حلقة ؟
حسب القصة والموضوع سيتحمل كم حلقة فانا أميل إلى النص الجيد.

■ ما رسالتك للجمهور بعد أن تصدر المسلسل تريند جوجل لأيام؟
أقول لهم إننى سعيد جدا جدا، باعجابكم بالمسلسل حتى الان، وأتمنى فى نهاية شهر رمضان أن أجد المسلسل أعجبكم أكثر وأكثر وأصبح عند حسن ظنكم.

■ أخيراً.. ما هى أعمالك القادمة ؟
ان شاء الله أنتهى من تصوير المسلسل وبعدها لدى فيلم كوميدي يتم عرضه فى الصيف القادم بإذن الله.