قاد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، اليوم السبت 16 مارس، تدريبات القوات المحمولة جوا التابعة للجيش الكوري الشمالي برفقة ابنته.
وشارك معه في التدريبات سكرتير اللجنة المركزية للحزب الحاكم بارك جونج تشون، بالإضافة إلى قادة الجيش الشعبي الكوري، من بينهم وزير الدفاع كانج سون نام ورئيس أركان الجيش لي يونج جيل.
ووفقًا لوكالة الأنباء الكورية الشمالية، كانت هدف التدريبات هو التحقق من استعداد المظليين للتعبئة وفقًا لأي خطة طارئة في زمن الحرب، وتقييم مهاراتهم العملية في إجراء العمليات القتالية المختلفة.
وفي ذات السياق، أظهرت الصور كيم مع ابنته في مركز المراقبة، حيث تلقى تقريرا عن خطة التدريبات للقوات المحمولة جوا.
وقال كيم: "إن الجنود مستعدين بشكل واضح، ليس فقط أيديولوجيا وسياسيا، ولكن أيضا عسكريا وتقنيا وجسديا".
وأكد زعيم كوريا الشمالية، أن العامل الرئيسي في نجاح التدريبات هو المؤهلات العالية للأفراد المسئولين عنها وأمر بمزيد من بتنفيذ تدريبات عسكرية المكثفة من أجل تعزيز القدرة القتالية بشكل شامل للجيش.
وفي يوم الخميس الماضي، كشفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، عن أن الزعيم كيم جونج أون أشرف على عرض عسكري شاركت فيه وحدات الدبابات.
كما أعرب كيم عن "رضاه الكبير" عن نوع جديد من الدبابات القتالية الرئيسية أظهر بنجاح قدراته في أول استعراض لأدائه فيما وصفته وكالة الأنباء بأنه "مباراة تدريبية".
وأشارت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إلى أن هذا الحدث العسكري أقيم لإجراء فحص صارم للقدرات القتالية الفعلية لأطقم الدبابات وجعلها على دراية بأساليب العمل القتالي في المهام التكتيكية المختلفة.
وذكر التقرير، أن "الدبابات الثقيلة تشق طريقها بسرعة عبر أسوأ الظروف القتالية وتضرب الأهداف في وقت واحد بضربات قوية وتخترق خطوط دفاع قوية بقدرة عالية على المناورة".
وفي سياق متصل، انضم إلى كيم في هذا الحدث مسئولون كبار من بينهم وزير الدفاع كانج سون نام.
وشدد كيم، أيضا على ضرورة تنظيم تدريبات مكثفة تحاكي حربا فعلية ومباريات تدريبية لتعزيز القدرات القتالية لتكون قادرة على تنفيذ أي مهمة قتالية بسرعة ودقة في أي حالة طوارئ.
ووفق وكالة الأنباء فإن التدريبات شملت وحدات بالقرب من الحدود الواقعة في نطاق إطلاق النار على العاصمة الكورية الجنوبية سول التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10 ملايين نسمة.
وفي وقت سابق، دعا زعيم كوريا الشمالية، جيش بلاده إلى تكثيف التدريبات الحربية العملية، موجها بتعزيز القدرات القتالية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" بأن ذلك جاء خلال زيارة الزعيم الكوري الشمالي إلى قاعدة تدريب عسكرية في المنطقة الغربية للبلاد.
وكشفت وكالة «يونهاب» عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن كيم أثناء زيارته تفقد القاعدة العسكرية، وأشرف على المناورات الفعلية للوحدات العسكرية، محددا المهام المهمة لتكثيف التدريبات العملية على الحرب الفعلية لضمان النصر في الحرب.
ويُذكر أن زيارة الزعيم كيم جاءت بعد يومين من بدء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات درع الحرية "فريدوم شيلد" السنوية، لتعزيز الردع ضد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، حيث أدانت بيونج يانج التدريبات المشتركة، وحذرت من أن الكوريتان ستدفعان ثمنا باهظا.
