بوتين يكيد ماكرون ويصرح: زعيم فرنسا لا يستوعب النفوذ الجديد لإفريقيا 

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

في مقابلة طويلة سبقت الانتخابات الروسية، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن نظيره الفرنسي لا يستطيع استيعاب النفوذ الجديد لموسكو في أفريقيا.

فبحسب صحيفة جون أفريك، فإنه إذا لم يكن لروسيا الكثير من المصالح الأيديولوجية والجيوسياسية والجيولوجية في أفريقيا، فقد يعتقد المرء أن إحسان الكرملين تجاه القارة كان هدفه الأساسي هو إزعاج وإحراج زعيم فرنسا إيمانويل ماكرون، والذي ظلت بلاده لسنوات طويلة صاحبة النفوذ الأوحد اقتصاديا وعسكريا في القارة السمراء.

أجرى فلاديمير بوتين مقابلة مطولة مع القناة التلفزيونية الروسية الأولى، روسيا 1. 

وناقش هناك نفوذ روسيا المتزايد في أفريقيا وما يعتبره «نوعاً من الاستياء الحاد إلى حد ما» من الرئيس الفرنسي حول هذا الموضوع.

وقال الرئيس الروسي، مشيراً إلى منطقة جغرافية ناطقة بالفرنسية تمتد من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى الدول الأعضاء في تحالف دول الساحل (AES): "لم نذهب إلى أفريقيا لإجبار فرنسا على الخروج". وللتوضيح، بخصوص المشاعر المعادية لفرنسا و«التهديدات» التي تنطلق هنا وهناك ضد «الوجود الفرنسي»: «لا علاقة لنا بذلك. نحن لا نحرض أحدا هناك، ولا نشجع أحدا ضد فرنسا».

كما ذكر بوتين "مجموعة فاجنر الشهيرة"، التي من شأن منافستها أن تزعج إيمانويل ماكرون.

وكعادته، وصف المنظمة شبه العسكرية بأنها كيان مستقل عن الكرملين، بينما قال إنها تقدم «مشاريع اقتصادية». كما اعترف بأنها مدعومة من وزارة الدفاع الروسية، "لكن فقط لأنها مجموعة روسية لا أكثر".

وبنبرة إنسانية، أوضح زعيم الكرملين أن أي دولة مستقلة لها الحرية في تعزيز علاقاتها مع شركاء من دول أخرى غير الغرب، وخاصة دولتها، واختتم: “نعم، أعتقد أن هناك مشاعر قاسية».

يذكر أنه بعد استيعاب انهيار الاتحاد السوفييتي، وضعت موسكو سياسة تدريجية للعودة إلى القارة الأفريقية، خاصة منذ القمة الروسية الإفريقية في سوتشي في أكتوبر 2019.

ومنذ تعليقات ماكرون العدائية الأخيرة بشأن الاحتمال ــ غير المرجح ــ لإرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، أصبح النظام الروسي يستهدف رئيس الدولة الفرنسية بتصريحات تحمل قدرا من العداء والإهانة، فقد وصف الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف، إيمانويل ماكرون بأنه "جبان"، كما نعته بأوصاف وإشارات بذيئة.