يحدث فى مصر الآن

قواتنا المسلحة تحتفل بيوم الشهيد

يوسف القعيد
يوسف القعيد

كان الاحتفال بيوم الشهيد الذى شارك فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة. كرمت مصر من جديد شهيدها الكبير عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، استُشهِد فى معاركنا مع العدو الإسرائيلى فى 9 مارس 1969 وكرمت بكل نُبلٍ وإنسانية كل شهدائها الأفذاذ الذين ضحوا عن كرمٍ وإيمانٍ بكل ما يقومون به بأرواحهم دفاعًا عن تراب مصر الغالى..

فمصر بسبب دورها التاريخى فى بناء الإنسانية الذى يتوسط الدنيا كانت ومازالت مُعرَّضة للكثير من الغزوات ومحاولات الاحتلال قابلها المصريون بكل بسالة وشجاعة ونُبلٍ من النادر أن نجدها لدى أى شعب آخر على سطح الكرة الأرضية. وكرمت أيضًا كل من استُشهِد دفاعًا عن أرض مصر منذ فجر التاريخ وحتى أيامنا هذه. حيث تعلَّم المصريون من تاريخهم أن الدفاع عن الوطن أسمى آيات ما يمكن أن يقوم به المصرى فى حياته. وبطولة الاستشهاد تسبق أى بطولة أخرى. ومن يومها اعتُبِر تاريخ استشهاد عبد المنعم رياض يومًا للشهيد فى بر مصر..

وقد نعاه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التى تعتبر أكبر وسام عسكرى مصرى، واسمه بالكامل محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله "22 أكتوبر 1919 - 9 مارس 1969"، كما شغل منصب رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة وعُيِّن رئيساً لأركان القيادة العربية الموحدة. وفى حرب 1967 أصبح قائدًا عامًا للجبهة الأردنية.. وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة مؤثرة ومهمة وتاريخية احتفالاً بيوم الشهيد قال فيها:

شعب مصر العظيم

أتحدث إليكم اليوم فى ذكرى يوم الأبطال الذين خرجوا من نبت أرضنا الطيبة فحملوا ­الأمانة برأسٍ شامخة، وقابلوا ربهم بنفسٍ راضية، وتركوا لنا مع آلام الفراق فخرًا ومجدًا سيظل محفورًا وخالدًا فى ذاكرة أمتنا.. إن صفحات تاريخ الوطن زاخرة بأيام تشهد على قصة كفاح الشعب المصرى المليئة بالتضحيات والبطولات التى أضاءت مشاعل النور وألهبت مشاعر الوطنية وحطمت صخور اليأس، ومهدت دروب الأمل، وخلَّدت أسماءها فى سجلات الشرف. إنهم شهداء مصر وبريق ضيائها.. وسيبقى هؤلاء الشهداء فى وجدان أمتنا محل تقدير واحترام الضمير الوطنى، ودليلاً قاطعًا على أن حب الأوطان ليس شعارات ترفع أو عبارات تُنطق، وإنما تضحيات حقيقية. عرق وجهد ودماء ثمنًا لصون مصر وأمنها واستقرارها وتقدمها.

تحية تقدير واحترام من شعب مصر العظيم إلى رجال القوات المسلحة البواسل الذين يحملون على عاتقهم بكل عزيمة وإصرار وشجاعة حماية مقدرات ومكتسبات الوطن جنبًا إلى جنب مع رجال الشرطة الأشداء، المخلصين فى حفظ أمن مصر والمتسلحين جميعًا بالولاء لهذا الوطن العظيم.. ومن يمر بطريق الأوتوستراد بمدينة نصر سيعبُر على المبنى المهيب للجندى المجهول الذى صممه الفنان سامى رافع تخليدًا لذكرى كل من يُقدم حياته فداء للوطن. فموقع مصر الفريد جعلها دائمًا وأبدًا مطمعًا لكل الغُزاة والمغامرين ومن حاولوا احتلالها وهى المحاولات التى باءت بالفشل وانتهت بطردهم لتبقى مصر عزيزة شامخة يبنى أبناؤها المخلصون حضارة لم ولن تتكرر فى التاريخ أبدًا.

إن يوم الشهيد يومٌ لبناء مصر.