المرأة الفلسطينية تتعرض للتنكيل مع زيادة شراسة الحرب على غزة

 المرأة العالمي، تعاني المرأة الفلسطينية لاسيما في غزة الحرمان
المرأة العالمي، تعاني المرأة الفلسطينية لاسيما في غزة الحرمان

بينما يقيم العالم العديد من الفعاليات للاحتفال بيوم المرأة العالمي، تعاني المرأة الفلسطينية لاسيما في غزة الحرمان حتى من حق الحياة بأمان.

وقال بيان صادر عن جمعيات أهلية فلسطينية داخل أراضي 48، إن العالم احتفل، في الثامن من مارس 2024، بيوم المرأة العالمي، "والذي حلّ هذا العام في وقت تتعرض فيه النساء الفلسطينيات في غزة لويلات الحرب وإسقاطاتها، فيما تتعرّض الفلسطينيات في القدس والضفة الغربية، والداخل الفلسطيني لعنف الدولة السافر والقمع والعنصرية والاضطهاد من قبل الجيش الإسرائيلي ومعظم منظومات الدولة، كلٌّ بدورها".

وقال البيان إنه وفقاً لمعطيات الأمم المتحدة، فإن "نحو 9.000 امرأة قُتلن في غزة منذ أكتوبر الماضي وما زالت نساء كُثر تحت الأنقاض. وفي كل يوم تتواصل فيه الإبادة، يُقتل ما معدله 63 امرأة و37 أمًا". وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في جلسة استجواب عقدت مؤخرًا في الكونغرس الأمريكي إن أكثر من 25 ألف امرأة وطفل قتلوا في غزة.

وتواجه النساء انتهاكات إضافية لحقوقهن، بما في ذلك غياب الرعاية الصحية المناسبة لما يقدّر بنحو 50 ألف امرأة حامل نتيجةً لتدمير المرافق الطبية، بما في ذلك انعدام إمكانية الحصول على الرعاية الطبية بعد الولادة للنساء وأطفالهن الذين ولدوا للتوّ والرضّع، وندرة المنتجات الصحية والمرافق المعقّمة.

كما توضح الجمعيات الأهلية الفلسطينية أنه في كل يوم، نحو 180 امرأة في غزة يلدنَ من دون تخدير كافٍ عند الضرورة أو مسكنات للألم أو حتى توفّر الماء. كما لا تتوفر الاحتياجات الأساسية للنساء، مثل الفوط الصحية المعقمة، وتضطر النساء إلى استخدام بدائل من الأقمشة وأشرطة مقتطعة من الخيام، وكذلك إلى تناول أدوية منع الحمل لمواجهة الحالة العقيمة وغير الصحية. وأدت هذه الظروف غير الإنسانية إلى إصابة النساء بالأمراض.

اقرأ أيضاً| تيار الاستقلال الفلسطيني: أمريكا تدّعي رعايتها لحقوق الإنسان وتسمح بإبادة شعبنا

 

وأكد البيان أن النساء الفلسطينيات في الداخل، يواجهن ومنذ السابع أكتوبر 2023، وإعلان حالة الحرب، الكثير من الصعوبات المختلفة عما يحدث في غزة لكن المرتبطة بالحرب عليها؛ إذ يتعرضن لموجة من الترهيب السياسي الخطير وعنف الدولة المستفحل ضدّهن.

وقد وثّق مركز عدالة ارتفاعًا غير مسبوق في حالات الاعتقال بين الفلسطينيات في الداخل وكذلك النساء المقدسيات، بذرائع ارتكاب مخالفات تتعلق بالتعبير عن الرأي. كما يتعرّضن لظروف قاسية وغير إنسانية في المعتقلات الإسرائيلية تتسم بالتنكيل والاعتداء اللفظي والجسدي.

وأعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم البالغ إزاء الاعتقال التعسفي للمئات من النساء والفتيات الفلسطينيات، بما في ذلك المدافعات عن حقوق الإنسان والصحافيات والعاملات في المجال الإنساني من غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر.