مدفع رمضان.. شارك في 3 حروب وعاد سليمًا

مدفع رمضان
مدفع رمضان

مدفع الإفطار هو من أبرز معالم القاهرة في رمضان منذ ٥٦٠ عاما، حيث اعتاد الشعب المصري في هذا الشهر الكريم ان يسمعوا مدفع الإفطار " اضرب" عند الافطار، ومدفع الإمساك "اضرب" عند السحور وبدأ هذا التقليد باستخدام المدفع، 

فمنذ عام ٨٥٩ ه-، انطلق اول مدفع في العالم الاسلامي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، فقد أهدى أحد ولاة مصر مدفعا كبيرا لسلطان مصر الظاهر "خوش قدم" الذي حكم مصر ٦ سنوات، وأمر بتجربة المدفع ومن المفارقة العجيبة أنه عند تجربة المدفع توافق مع موعد غروب الشمس، وانطلق منه صوت مدو سمعه كل اهل القاهرة القديمة، وتصادف أن كان ذلك اول ايام رمضان، فاعتقد الناس أن انطلاق المدفع إشارة لموعد الافطار، وفي اليوم التالي توجه وفود الاعيان وكبار التجار، والمشايخ إلى الوالي ليشكروه،على هذا التقليد والذي فوجئ بحضورهم فما كان منه إلا أن قام بالترحيب بهم ووعدهم باستمرار هذه العادة وقت موعد الافطار، وكذلك وقت اذان الفجر "السحور".

وحافظ كل ولاة مصر على هذه العادة، وكان المدفع يتغير كل فترة حتى عهد محمد علي باشا الذي اشترى مدفعا منذ ١٨٠ عاما اسماه "الحاجة فاطمة" حيث شارك في ٣ حروب ضد روسيا، المقاومة الفرنسية ضد ثورة المكسيك، وكذا محاولة غزو الجنسة، وخرج سليما من كل هذه الحروب.

وقد سمي "الحاجة فاطمة" بعدما اشتراه محمد علي باشا ضمن صفقة مدافع عام ١٨١١، وهو ألماني الاصل، وطول ماسورته ٥'١ م، وعياره ٩ بوصة، ووزنه نصف طن.

ووضعه محمد علي بالقلعة، وكان يقوم بالعمل عليه ٤ اشخاص، يضعون نصف كيلو بارود، ويقوم المعايرجي بتعبئة المدفع بالبارود اللازم.

مركز معلومات أخبار اليوم