الداخلية الروسية تصدر مذكرة بحث ضد وزير الداخلية الإستوني

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أصدرت وزارة الداخلية الروسية، اليوم الثلاثاء 12 مارس، مذكرة بحث رسمية ضد وزير الداخلية الإستوني، لوري لانيميتس، وإدراجه في قائمة المطلوبين والملاحقين بتهم جنائية.

وأكدت التقارير الإعلامية أن اسم الوزير لانيميتس قد تم بالفعل وضعه في القائمة المخصصة للأفراد المطلوبين جنائيا التابعة للوزارة الروسية.

وصدر في منشور القائمة: "لوري لانيميتس، مطلوب للعدالة بموجب مادة من قانون العقوبات الجنائية الروسي".

كما أنه تم فتح قضية جنائية ضد الوزير الإستوني، لضلوعه في عمليات تدمير وإتلاف النصب التذكارية للجنود السوفييت، وذلك بحسب وكالة "تاس" الروسية.

وفي ذات السياق، بتاريخ 13 فبراير وضعت وزارة الداخلية الروسية، رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس ووزير الخارجية الإستوني تيمار بيتركوب في قائمة المطلوبين بتهم جنائية.

وفي وقت سابق، بسبتمبر الماضي، اتهمت لجنة التحقيق الروسية غيابيا أكثر من 170 مواطنا أجنبيا، بما في ذلك من لاتفيا وليتوانيا وإستونيا وبولندا وأوكرانيا، بالضلوع في أعمال تدنيس وتدمير نصب الجنود السوفييت.

وفي سياق آخر، حذر جهاز الاستخبارات الخارجية في إستونيا من أن روسيا تنوي تعزيز مضاعفة عدد قواتها المتمركزة على طول حدودها مع دول البلطيق وفنلندا كجزء من الاستعداد لصراع عسكري محتمل مع حلف شمال الأطلسي الناتو خلال العقد المقبل.

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية ، في سياق تقرير نشرته مسبقًا عبر موقعها الالكتروني ، أن المدير العام لخدمة الاستخبارات الخارجية بجهاز المخابرات الإستوني كاوبو روزين الذي تتم متابعة تحليلاته لروسيا عن كثب في العواصم الغربية يعد أحدث مسئول أوروبي يحذر من استمرار رغبة موسكو للصراع بما يتجاوز اجتياح أوكرانيا والذي يقترب من عامه الثاني.

وقال روزين: "إن روسيا ليست مستعدة في الوقت الحالي للقيام بأي أعمال عسكرية تجاه الناتو إلا أن الصراع العسكري مع الحلف قادم لا محالة في العقد المقبل".

وأضاف المدير العام لخدمة الاستخبارات الخارجية بجهاز المخابرات الإستوني في تصريحات نشرتها الصحيفة البريطانية أن التغييرات التي أجرتها روسيا في مؤسستها العسكرية وتم الكشف عنها تدريجيا منذ أواخر 2022 ووضعت إعادة تنظيم فرق القيادة في شمال غرب البلاد ، ستعني زيادة كبيرة في قواتها على طول الجناح الشرقي لحلف الناتو.

وتابع روزين: "يخطط الروس لزيادة القوة العسكرية على طول حدود دول البلطيق وكذلك الحدود الفنلندية، ومن المحتمل جدًا أن نشهد زيادة في القوى العاملة هناك بنحو قد يصل إلى مضاعفة العدد ، كما سنشهد زيادة في ناقلات الجنود المسلحة والدبابات وأنظمة المدفعية خلال السنوات المقبلة".

ووفقا لتقرير المخابرات فإن القوات الروسية على الجانب الآخر من الحدود الإستونية قد تتضاعف تقريبًا من 19 ألف جندي، وذلك قبل العمليات العسكرية في أوكرانيا عام 2022، وعلى طول الحدود التي يبلغ طولها 1340 كيلومترا مع فنلندا، العضو الجديد في حلف شمال الأطلسي والتي انضمت العام الماضي وحيث كان الوجود الروسي ضئيلا حتى الآن، من المحتمل أن يتكون فيلق جيش روسي جديد من وحدتين أو ثلاث وحدات مع نحو 12 وحدة دعم ناري ووحدات مناورة.

وأكد روزين أن الأمر متروك لحلفاء الناتو لردع روسيا من خلال زيادة إنفاقهم العسكري، مشيرًا إلى أن إستونيا تخطط لإنفاق أكثر من 3 % من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام على الدفاع، وهو ما يزيد على هدف حلف شمال الأطلسي البالغ 2 % والذي لاتزال الدول الأوروبية الكبرى بما في ذلك فرنسا وألمانيا، تكافح من أجل تحقيقه.

من جانبه.. حذر ترويلز لوند بولسن وزير الدفاع الدنماركي، في وقت سابق، من احتمال وقوع هجوم روسي في غضون 3 إلى 5 سنوات .. قائلا : "إن ثمة معلومات جديدة" قد ظهرت إلى النور لم تكن معروفة من قبل لدول الناتو".