جماعة الإخوان الإرهابية، يتمنى أعضاؤها لو أنهم يستيقظون فيجدون أنفسهم ما قبل عام 2011، وأن ما مروا ويمرون به الآن ما هو إلا كابوس مفزع، لكن أي كابوس أو أضغاث أحلام للجماعة فهو ما جنته يديها من أعمال إرهابية ارتكبتها، وتفجيرات وسفك دماء وفساد أخلاقي ومالي، لهذا لا تلوموا إلا أنفسكم الطماعة الخبيثة، ضربات عديدة يتلقاها التنظيم الدولي تباعًا، فبعد زيارة الرئيس التركي أردوغان للقاهرة وتداعيات تلك الزيارة على الجماعة في تركيا، وسحب الجنسية التركية من محمود حسين وغيرها من التبعات التي سوف تلقي بظلالها خلال الأيام القادمة على الجماعة ووضعها في أنقرة خلال الأيام المقبلة، ومن تركيا إلى تونس، حيث يلقن الرئيس التونسي قيس سعيد حركة النهضة هناك دروسا قاسية، فلا يمر يوم حتى يصدر قرارًا أو يوجه خطابًا أو يقر قانونًا يحذر ويشدد على عدم اتباع تلك الجماعة وحركتها في تونس، ومن الضربات الأخيرة التي تلقتها الجماعة في تونس، والحكم الذي أصدرته المحكمة بالسجن لمدة 6 أشهر على القيادي بجبهة الخلاص الإخوانية جوهر بن مبارك، غداة الحكم بحق الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، وذلك على إثر دعوى تقدمت بها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بخصوص تصريحات له في وسيلة إعلامية تتعلّق بالمسار الانتخابي، وعن الانتخابات التشريعية عام 2022، كما أن بن مبارك يقبع حاليا في السجن في قضية التآمر على أمن الدولة، التي كشفتها السلطات التونسية في منتصف فبراير 2023، حيث كان مخطط الجبهة الانقلاب على شرعية الرئيس قيس سعيد، وإزاحته من منصبه ووضع السياسي التونسي الذي يقبع في السجن خيام التركي في منصبه.
وبعيدا عن المنطقة العربية، وبالتحديد في النمسا بالقارة العجوز، حيث ترتكز شبكات الإخوان الإرهابية في الدول الأوروبية، على منظمات دينية وشبابية، ووعاء خيري يتولى مسألة جمع التمويل، وفي النمسا تنشط جمعية مساعدات تحمل اسمًا عربيًا، وطاردتها اتهامات بتمويل الإرهاب ويعكف الادعاء العام في النمسا على التحقيق في ملف الإخوان وجرائمها، باتهمات تتعلق بنشر التطرف والإرهاب، كما أكد المتحدث باسم مكتب المدعي العام في مدينة غراتس النمساوية، أن المدعي العام يحقق مع الجمعية مرة أخرى، والاتهام هذه المرة، جرائم مالية وتهرب ضريبي.
فجماعة الإخوان الإرهابية تعيش الآن أحلك أيامها، وسوف تتوالى الضربات تباعًا في الأيام والأشهر القادمة لتحصد الجماعة الإرهابية ما زرعته يدي الإرهاب والتطرف، إذ توجد حالة من الحصار غير المرتب له على جماعة الإخوان، هذا الحصار نتاج طبيعي لأفعال الجماعة الشيطانية، والأكثر درامية وألما داخل التنظيم الإرهابي ما ستشهده الجماعة من تشرذم وتفتيت وحالة من التيه سوف تنتاب الجماعة وتنظيمها وعليه سترى انقسامات في الجماعة، نتيجة أزمة عدم الثقة وحالة اللاوعي بين قواعدها، لتكون بداية نهاية جماعة استمرت لما يقرب من قرن، لتكتب نهايتها بيدها.