خطبة الجمعة بمعهد إعداد القادة تؤكد على دمج ذوي الهمم في المجتمع

خطبة الجمعة بمعهد إعداد القادة
خطبة الجمعة بمعهد إعداد القادة

في إطار الملتقى القمي للمبادرات الطلابية بالجامعات والمعاهد الذي ينظمه معهد إعداد القادة تحت شعار "مبدعون باختلاف" للعام الثالث على التوالي، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وإشراف الدكتور حسام الشريف وكيل المعهد، والدكتورة شيرين يحيي مستشار الوزير لشؤون الطلاب ذوي الإعاقة، ألقى الدكتور عاصم عبد القادر الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر خطبة الجمعة.


وأشار الخطيب إلى مقاصد خلق الله للإنسان وهي العبادة وعمارة الكون وتزكية النفس، كما تطرق إلى أن الشريعة الإسلامية جاءت بمجموعة من الضروريات التي يجب حفظها، وهي: الدين، والنفس، والعقل، والنسب، والمال، وهذه الأمور هي التي اتفقت الأديان السماوية وأصحاب النفوس السوية على احترامها ورعايتها. 

كما بين الخطيب منزلة ذوي الهمم العالية في الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الله تعالى كرمهم جملة كسائر عباده ثم اختصهم وأفرد لهم بعض الاختصاصات والامتيازات حيث رخص لهم في بعض العبادات ورفع عنهم الحرج والمشقة ودمجهم في المجتمع باعتبار أن ميزان التفاضل بين الناس هو العمل، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".

اقرأ أيضا:وزير التعليم العالي يشهد انطلاق فعاليات المُلتقى القمي للمبادرات الطلابية بالجامعات

واستعرض الخطيب عددًا من النماذج التي توضح دمج هذه الفئة الكريمة في المجتمع من خلال توليهم بعض الوظائف المهمة، فقد تولى معاذ بن جبل ولاية اليمن وكان من أصحاب الهمم، ومثله عبد الله بن أم مكتوم حيث تولى ولاية المدينة المنورة.

وفي تصريح له، أكد الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، حرص المعهد على أن تكون خطبة الجمعة مرتبطة بطلابه من ذوي الهمم لإعطائهم الأمل وتحقيق أحلامهم، مشددًا على ضرورة دمجهم في المجتمع وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في مختلف المجالات.