شاركت عناصر من القوات الجوية المصرية فى التحالف الدولى لإسقاط المساعدات على غزة من المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بالتعاون مع نظيراتها من القوات الجوية الأردنية والأمريكية والفرنسية والهولندية والبلجيكية لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوى لأطنان من المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة بالمناطق المتضررة بشمال القطاع.
يأتى ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة بالمشاركة فى دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتوفير الاحتياجات الإنسانية والمعونات الإغاثية للشعب الفلسطينى الشقيق فى ظل الأزمة الإنسانية الراهنة بقطاع غزة.
وتزامن ذلك مع إقلاع عدد من طائرات النقل العسكرى المصرية والإماراتية من مطار العريش ضمن الجسر الجوى الممتد على مدار الأيام الماضية لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوى لمئات الأطنان من المساعدات الغذائية ومواد الإغاثة العاجلة شمال قطاع غزة لتعويض النقص الحاد فى الغذاء والدواء جرّاء استمرار الأزمة الراهنة، وذلك انطلاقاً من الجهود الداعمة لأبناء الشعب الفلسطينى الشقيق.
وفى سياق متصل بجهود مصر لاحتواء الأزمة فى غزة.. صرح مصدر مسئول لقناة القاهرة الإخبارية بأن وفد حماس غادر القاهرة للتشاور حول الهدنة وسيتم استئناف المفاوضات الأسبوع القادم.
وأوضح بيان صحفى لحركة حماس أن وفد الحركة غادر القاهرة أمس للتشاور مع قيادة الحركة، مع استمرار المفاوضات والجهود لوقف العدوان وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطينى.
وأكدت مصادر إعلامية امس استمرار المشاورات بين كافة الأطراف للوصول إلى الهدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وقال سامى أبو زهرى القيادى فى حركة حماس امس إن إسرائيل أفشلت جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة. وأضاف لرويترز، أن إسرائيل ترفض مطالب حماس بوقف العدوان والانسحاب وضمان حرية دخول المساعدات وعودة النازحين.
فى الوقت نفسه، كشفت صحيفة «معاريف» العبرية امس عن رفض إسرائيل شروط حركة حماس لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين فى القطاع، بعد عدة مشاورات فى القاهرة.
وكانت حماس قد ذكرت أمس الأول إنها أبدت المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضى بوقف شامل للعدوان على غزة، غير أن الاحتلال لازال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، وخاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا.وأكدت الحركة فى بيان على مواصلة التفاوض عبر الوسطاء للوصول إلى اتفاق يحقق مطالب شعبنا ومصالحه.
وبدأت جولة مفاوضات التهدئة بقطاع غزة، الأحد الماضى بالقاهرة، بين أطراف تضم مصر وقطر وحماس والولايات المتحدة. ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية «ينصّ الاقتراح الذى تقدّمت به الدول الوسيطة على وقف القتال لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح 42 محتجزا فى غزة، فى مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين فى السجون الإسرائيلية».
وفى وقت سابق، اكدت صحيفة «واشنطن بوست» الامريكية تعثر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن هدنة فى قطاع غزة وإطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين فى القطاع.
واستقت الصحيفة معلوماتها من عدد من الأشخاص المطلعين على المحادثات، قالوا إن هذه التطورات تقلل من الآمال فى إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان.
وكان المفاوضون يناقشون منذ فترة اقتراحا بوقف إطلاق نار مبدئى مدته 6 أسابيع، تطلق حماس خلاله سراح حوالى 40 رهينة، بما فى ذلك النساء والمسنين والمرضى و5 جنديات إسرائيليات، مقابل عدد أكبر من السجناء الفلسطينيين.
وتضمنت المناقشات شروط إطلاق إسرائيل سراح ما لا يقل عن 15 أسيرا فلسطينيا مدانين بـ»ارتكاب أعمال خطيرة»، على أن تتم مبادلتهم بالمجندات، بينما قالت مصادر إن الشروط تنص أيضا على أن اسرائيل ستفرج عن مئات الأسرى الآخرين، بمعدل 10 فلسطينيين مقابل كل مدنى إسرائيلى يطلق سراحه.
وزار وفد رفيع المستوى من أعضاء مجلس العموم البريطانى برئاسة اليسا ألكسندر كيرنز، رئيس اللجنة، محافظة شمال سيناء أمس فى حضور جاريث بايلي، سفير بريطانيا فى مصر، حيث وصل إلى مطار العريش الدولى على متن طائرة خاصة قادمة من القاهرة،.
واستهل الوفد زيارته إلى شمال سيناء بزيارة الجرحى الفلسطينيين فى مستشفى العريش العام وتفقد أقسام المستشفى ، فى حضور الدكتور طارق شوكة وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، الدكتور احمد منصور، مدير عام المستشفى..
كما تفقد الوفد المساعدات الخاصة بقطاع غزة فى مخازن الهلال الأحمر اللوجستية فى مدينة العريش فى حضور الدكتور خالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، ولطفى غيث، مدير العمليات فى الهلال الأحمر المصري.
وعقد الوفد لقاء مع أعضاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وفريق الأمم المتحدة بقاعة المؤتمرات فى أحد الفنادق السياحية فى مدينة العريش.
وواصلت مصر افتتاح معبر رفح البرى لإدخال شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى ومنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، وذلك فى إطار المساعى المصرية الجادة على كافة الأصعدة لضمان استمرار تدفقها بصورة كافية ومستدامة.
وقالت المصادر، إنه تم تجهيز 133 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية متنوعة من الجانب المصرى لتأخذ جانب طريقها إلى معبرى العوجة وكرم أبو سالم للتفتيش قبل إدخالها الى قطاع غزة، إلى جانب إدخال 6 شاحنات محملة بالوقود وغاز الطهى للمنازل.
ولفتت المصادر إلى إدخال شاحنات المساعدات يتم بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصرى ونظيره الفلسطينى فى قطاع غزة ومنظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، طبقا للاحتياجات فى القطاع.
وأشارت إلى أنه إجمالى عدد الشاحنات التى وصلت إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلى على القطاع فى 7 أكتوبر الماضى بلغ 14 ألفا و100 شاحنة حملت أكثر 335 ألف طن من المساعدات المتنوعة لصالح قطاع غزة.
واستقبل معبر رفح البرى 25 مصابا ومريض أورام، من مستشفيات الأقصى والاوروبى والنجار والصداقة التركي، ومعهم 36 مرافقا فلسطينيا للعلاج فى المستشفيات المصرية ومدن القناة، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بالتخفيف عن الاشقاء الفلسطينيين.
وتم توزبع الجرحى على المستشفى الإماراتى بميناء العريش البحرى والصالحية الجديدة والهلال الأحمر المصرى والمنصورة الدولى ومستشفى العبور بكفر الشيخ وصدر بورسعيد، ومستشفيات بئر العبد ومستشفى الشيخ زويد بشمال سيناء ومستشفى الجمهورية التعليمى استقبلت المصابين والمرضى الفلسطينيين لتقديم العلاج والرعاية الصحية الكاملة لهم.
وأضافت المصادر، أن إصابات الفلسطينيين تنوعت ما بين بتر فى الأطراف وفقدان بالنظر وأمراض القلب وكسور متعددة ونزيف بالعين والبطن واصابات بالصدر وعيوب خلقية وطفح جلدى وخشونة وانزلاق غضروفي.
وأشارت المصادر، إلى استقبال 291 فلسطينيًا ممن يحملون إقامات فى مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية، بجانب استقبال 34 من أصحاب الجوازات الأجنبية، و91 من أصحاب الجوازات المصرية..
كما استقبل معبر رفح البرى دفعة من طلاب الجامعات الفلسطينية القادمين من قطاع غزة.
