المطلوب الآن هو التركيز على الإتجاه غرباً لاستغلال الاستثمارات الضخمة المعطلة بالساحل الشمالى الغربى والتى تكلفت مئات المليارات من الجنيهات من إقامة بنية أساسية وشبكة طرق عالمية حديثة ومرافق وقرى سياحية على أعلى مستوى من التنفيذ ولا تستغل سوى شهرين على الأكثر محليا وتظل مغلقة طوال وباقى العام.
تعظيم العائد من الساحل الشمالى الغربى وخلق ظهير عمرانى جديد يشمل مدينة برج العرب الجديدة وتوسعة وتطوير مدينة العلمين حتى أصبحت مدينة عالمية، وطريق وادى النطرون العلمين ومشروعات التنمية على جانبيه ومطار العلمين والطريق الساحلى الدولى وهو المشروع العملاق الذى يحقق تنمية متكاملة للمنطقة تشمل تنمية عمرانية زراعية صناعية سياحية وثروة سمكية إلى جانب إضافة مساحات من الأراضى الصحراوية تقدر بمئات الآلاف من الأفدنة لمشروعات التعمير، ومع اقتراب موعد بدء تشغيل المحطة النووية لتوليد الكهرباء النظيفة وخلق مجتمع عمرانى جديد يجذب مئات الآلاف من الأسر المصرية من أبناء المنطقة والوادى.
ضرورة أن يتغير فكر ملاك الوحدات والشاليهات بالقرى السياحية بالساحل الشمالى الغربى حتى يتم استغلال وحداتهم فى وقت غيابهم عنها. بالإضافة إلى ذلك فإننا نطالب وندعو إلى إنشاء جامعات أو معاهد تعليمية أو أفرع منها جنوب الطريق الدولى الساحلى، حيث سيساهم ذلك فى استغلال الوحدات الصيفية على طول الساحل الشمالى الغربى فى فصل الشتاء، مما سيؤدى إلى الاستخدام الأمثل لهذه الوحدات.
هذه الاستثمارات يمكن تسويقها عالميا لنوعية مختلفة من السائحين الأوروبيين الذين يتوجهون إلى شواطئ قبرص واليونان وتونس وإسبانيا.
لقد نجحنا فى تسويق سياحة الشمس والهواء فى مشاتينا الشرقية وهو نوع جديد من السياحة لم تعرفه مصر من قبل، حيث كانت السياحة تقتصر على السياحة الثقافية التى تتوجه إلى الآثار وإلى القاهرة. ويمكننا أن نكسب بالساحل الشمالى حصة أخرى من سياحة الترفيه والاستشفاء تتناسب مع إمكانياتنا الموجودة بالفعل.
نحن بحاجة لإحياء كل جنيه أنفقناه من قبل لنحوله من فاقد إلى قوة ادخار وقيمة مضافة تقلل أعباء البحث عن التمويل الجديد.
