للمرة الـ٤١.. الكنيسة الأرثوذكسية تستعد لعمل الميرون المقدس

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يومي ١١، ١٢ مارس المقبل لعمل طقوس صنع الميرون المقدس
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يومي ١١، ١٢ مارس المقبل لعمل طقوس صنع الميرون المقدس

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يومي ١١، ١٢ مارس المقبل لعمل طقوس صنع الميرون المقدس للمرة ٤١ في تاريخ الكنيسة القبطية الارثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة. 

 ويعد الميرون المقدسة السر الثاني من إسرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد سر المعمودية، وهي كلمة يونانية تعني الطيب أو رائحة عطرية. 

 ومن استخدامات الميرون المقدس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تقديس مياه المعمودية، ورسم المعمدين حديثاً، وتدشين الكنائس، وتكريس مذابح الكنائس، وتكريس اللوح المقدس، وتكريس أوانى المذبح، وتكريس جرن المعمودية، وتدشين الأيقونات بالكنيسة، ومسح وتكريس الملوك. 

 ويتكون الميرون من 27 مادة مستخلصة كزيوت عطرية إلى زيت الزيتون عالي النقاء، وكانت الطريقة التقليدية التي تستخلص بها تلك الزيوت من أصولها النباتية تقوم على إجراء بعض العمليات الكيميائية، مما يستهلك وقتاً كبيراً ومجهوداً كثيراً، بالإضافة إلى الفقد الذي يصل إلى 30% وتتطاير المواد العطرية أثناء التسخين.  

اقرأ أيضاً| «حماة الوطن» يقدم التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني بمناسبة عيد الميلاد

 

ويتكون الميرون من تين الفيل وتلك المادة لا يوجد لها زيت لذلك يتم إحضارها كنبات وطحنه، دار شيشعان، السليخة، قرفة خشبية، لافندر، عرق الطيب، قصب الذريرة، القرفة البيضاء، صندل مقاصيري، صندل أحمر وهو من النباتات الصلبة جدا والتي يمكن أن تكسر ريشة ماكينة الطحن، قرنفل، قسط هندي، ورد بلدي، بسباسة، حصا لبان، سنبل الطيب، دارسين، زعفران، صبر قسطري، عود قاقلي، ولادن، صمغ، مر، الميعة السائلة، حبهان، مسك سائل، عنبر، البلسم.

 وقبل عام 2014 كان زيت الميرون يتم إعداده بطريقة الـ (5 طبخات) حتى انعقد المجمع المقدس، وتم فيها مناقشة عملية استخلاص المواد العطرية والاستعانة بما هو حديث لإعداد زيت الميرون.

 وقال قداسة البابا تواضروس في أحد عظته أنه لم يفرض رأياً على المجمع المقدس أثناء مناقشة الطريقة الجديدة، وأن كافة أعضائه وافقوا عليها بالإجماع، موضحا أنهم لديهم غيرة كبيرة على الكنيسة الأرثوذكسية، ولا ينتظروا أن يعلمها لهم آخرون مهما كانت التسميات التي يطلقونها على أنفسهم والتي توحي للعامة بأنهم فقط الذين يعرفون.