الاحتلال الإسرائيلى يواصل جرائمه وسط أوضاع إنسانية متدهورة
عواصم العالم - وكالات الأنباء
تنطلق اليوم مسيرات متفرقة حول العالم مناهضة للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وتجويع الأطفال والنساء تحت شعار «أوقفوا الإبادة الجماعية» «أرفعوا أيديكم عن غزة»، وفقًا لما ذكرته قناة القاهرة الإخبارية.
وتم إطلاق الدعوة ليوم العمل العالمى فى 2 مارس من قبل حركة الشباب الفلسطينى، وجمعية الشعوب الدولية، والتقدمية الدولية، وحركة ألبا، وحركة عموم إفريقيا اليوم، وحركة لا فيا كامبيسينا، والمسيرة العالمية للنساء بأمريكا اللاتينية، واتحاد نقابات العمال بالأمريكتين، والرابطة الدولية للنضال الشعبى، بجانب العديد من المنظمات الأخرى بهدف دعم الشعب الفلسطينى..
وأكدت القاهرة الإخبارية خروج ما يقرب من 100 إجراء احتجاجى فى يوم العمل العالمى 2 مارس، فى الأرجنتين وفنزويلا وجامايكا وجنوب إفريقيا والسلفادور ولبنان وهاواى والمغرب وإسبانيا وبورتوريكو وماليزيا وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وكندا والسويد والولايات المتحدة، واليابان.
ومن جانبه أعلن الرئيس الكوبى، ميجيل دياز كانيل، إن «كوبا ستكون جزءاً من التحرك العالمى فى 2 مارس، لدعم فلسطين».. وأدان كانيل، ما وصفه بــ «الهولوكوست الذى تحاول «إسرائيل» تسببه فى رفح»، رافعاً شعار «فلسطين حرة».
فى الوقت نفسه واصلت طائرات ومدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلى قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة أمس الجمعة والذى يعّد اليوم ال ١٤٧ من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى.
اقرأ أيضا|ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من 29600 شهيد
وارتكب الاحتلال الاسرائيلى 9 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها ٨١ شهيدًا و١٣٢ اصابة خلال 24 ساعة لترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلى إلى اكثر من 30 ألف شهيد واكثر من 70 الف اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضى.
وأفاد مراسلون باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 10 فى قصف مدفعيّ إسرائيلى استهدف مدرسة تؤوى نازحين فى خان يونس جنوبى القطاع. كما تعرضت المناطق الغربية والشمالية الشرقية من خان يونس لقصف إسرائيلى مكثف أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين. واستشهد 5 فلسطينيين فى قصف استهدف منزلًا فى مخيم البريج وسط القطاع. وأسفر قصف إسرائيلى استهدف فلسطينيين بمنطقة المصلبة شرقى حى الزيتون جنوب مدينة غزة عن 5 شهداء و3 جرحى.
وفى جباليا شمال قطاع غزة سقط شهداء وأصيب عدد من المواطنين بقصف مدفعى متواصل شرق المخيم جباليا. وطال القصف منازل عدة عائلات.
على الصعيد الانسانى تدهورت الأوضاع إلى حد بات يهدد بمجاعة غير مسبوقة. وارتفعت حصيلة الشهداء الأطفال إلى 10 نتيجة سوء التغذية والجفاف اللذين باتا يهددان حياة آلاف الأطفال والحوامل فى القطاع.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة فى قطاع غزة، أشرق القدرة، أن مستشفيات شمال غزة عاجزة عن توفير الخدمات المنقذة للحياة، مشيرًا إلى أن توقف مولدات مستشفيات شمال غزة هو «حكم بالاعدام على 700 ألف فلسطينى».
ويشار إلى أن ما يقارب الـ 300 ألف فلسطينى فى شمال القطاع محرومون منذ نحو شهر من دخول شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، وسط تحذيرات دولية وأممية من شبح مجاعة يخيم على آلاف الغزيين المحاصرين بشكل خانق منذ تفجر الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى.
من جانبه دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر توركالى «وضع حد للمجزرة فى غزة»، قائلا إنه «يبدو أن لا حدود للأهوال التى تتكشف أمام أعيننا فى غزة، كما لا توجد كلمات لوصفها». وأكد أن «الحرب فى غزة يجب أن تنتهى»، مستدركًا: «لقد ارتكبت إسرائيل فى هذه الحرب انتهاكات واضحة للقانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى، بما فى ذلك جرائم الحرب وربما جرائم أخرى. لقد حان الوقت لإحلال السلام والتحقيق والمساءلة».
اما المرصد «الأورو متوسطى» لحقوق الإنسان «مستقل مقره جنيف»، فقال إن «إسرائيل تتعمد تعميق أزمة التجويع الكارثية لجميع سكان قطاع غزة، ومنع وعرقلة إدخال وتوزيع الإمدادات الإنسانية، خاصة فى مدينة غزة وشمال القطاع».
وأضاف المرصد، أن «إسرائيل تهدف فى ذلك إلى دفع السكان نحو التهجير القسرى من مناطقهم، فى إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة فى القطاع»
