من الآخر

إنسانية الرئيس

د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد

بالتأكيد أن حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على الاحتفال السنوى مع أبطال ونجوم «قادرون باختلاف» لم يأت من فراغ ولكن يقف وراء ذلك إنسانية عظيمة  ومشاعر نبيلة من فخامة الرئيس تجاه هؤلاء الأبطال والنجوم الذين تحدوا وقهروا ظروف الإعاقة بإيمان وصبر ودعم كبير من رئيس الجمهورية الذى يراهم « البركة » والمصابيح التى تنير بيوت مصر كلها وليس بيوت أسرهم المرابطين على تلك المنحة الربانية التى ستقودهم بحول الله وقوته إلى جنات النعيم.

من يشاهد ويحضر احتفالية « قادرون باختلاف » التى وصلت لنسختها الخامسة يدرك أن العلاقة بين الرئيس وهؤلاء الأبطال ليست مجرد علاقة المسئول الأول عن الدولة مع شريحة من شعبه ولكنها علاقة بأبنائه،  يخاف عليهم ويقدر ظروف إعاقتهم ويعمل على تخفيف آلامهم ومعاناة أسرهم منذ اليوم الأول لتواجده فى سدة الحكم،  سن القوانين والتشريعات لحصولهم على حقوقهم وأصدر التكليفات للحكومة بدمجهم مع الآخرين من أقرانهم الأسوياء فى المدراس والجامعات والوظائف الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الخاصة،  عمل على تفجير طاقاتهم ومواهبهم فى مختلف مجالات الفنون والرياضة ليظهروا فى أفضل صورة فى تلك الاحتفالية أبطالا عالميين ومبدعين فى الفنون والآداب.

هؤلاء الملائكة لم ينالوا أى اهتمام إلا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى ..ذاقوا الأمرين  من التنمر والإهمال وكأنهم عينة غير موجودة فى المجتمع والوضع أختلف تماما عندما جاء الرئيس الإنسان وكانت أول مبادراته ولقاءاته وظهوره الرياضى عندما أصبح رئيسا للمحروسة رعاية وحضور دورة الألعاب الاقليمية لذوى القدرات الخاصة ديسمبر 2014 باستاد الدفاع الجوى حيث ظهر وسط أبنائه من ذوى القدرات الخاصة والبسمة تعلو الوجوه ليطلق على العام « عام متحدى الإعاقة » ومن وقتها أصبح لهؤلاء الملائكة عنوان ومضمون فى مجتمعنا.

فى كل مرة يحضر فيها الرئيس السيسى  احتفالية « قادرون باختلاف» لابد وأن يقشعر بدنك من العبارات التلقائية والمشاعر الإنسانية التى تخرج من الأبطال بعفوية شديدة معبرة عن الحب الكبير للقائد والأب عبدالفتاح السيسى الذى يبادلهم تلك المشاعر والدموع تملأ عينيه فى العديد من المرات مؤكدا أن الرسائل التى تخرج من ذوى القدرات الخاصة تعلمنا نحن الأسوياء بأن الإرادة والعزيمة والعمل الجاد ضمان حقيقى لانتعاش وتطور الشعوب والدول،  وأن هناك من يغيب عنه اليقين ويسير وراء الشائعات لعدم دراية أو عن جهل أو غرض للنيل من الوطن الغالى.

السعادة التى نشاهدها على وجه الرئيس وملائكة «قادرون باختلاف » عند التقاط الصور مع فخامته ودعواتهم له بالتوفيق والسداد تؤكد أن الحب يأتى من القلب والشعور بإنسانية الرئيس وخوفه عليهم وقربه من الله سبحانه وتعالى هو الحقيقة التى تقف وراء تلك العلاقة الأبوية بهؤلاء الذين لا يعرفون غير الصدق سبيلا.

ولم يغفل الرئيس المهموم بوطنه وبشعبه فى تلك الإحتفالية الخاصة بأبنائه من ذوى القدرات الخاصة طمأنة المواطنين على أن الوضع الاقتصادى فى تحسن مستمر خاصة بعد الشراكة مع الأشقاء الإماراتيين فى مشروع رأس الحكمة ووصول الدفعة الأولى لتعلو البسمة وجوه الجميع وكم كان جميلا تلك اللفتة التى قدمها فخامته بتخصيص 10 مليارات جنيه لصندوق «قادرون باختلاف » ليتم من خلاله الإنفاق على المشروعات القومية لهؤلاء الأبطال والاستمرار فى منحهم حقوقهم التى لا أبالغ أنها فاقت الأسوياء فى عهد الرئيس السيسى ولما لا، بعدما نجح رئيس الجمهورية فى توجيه مصر كلها للوقوف ورائهم وهى الكلمة التى نطقت بها إحدى البطلات فى الاحتفالية.

الروح التى شاهدناها فى احتفالية «قادرون باختلاف» والرسائل التى يرسلها الأبطال تجعل أى شخص منكسر أو غير طموح «يفوق» ويستلهم من أصحاب القدرات الخاصة الهمة والعزيمة والتفانى والعمل وحب الوطن لكى يحول الأحلام الصعبة الى واقع ملموس يصب فى النهاية فى مصلحة بلدنا بالعلم والإيمان والتلاحم والانتماء لمصرنا المحروسة،  وطالما أيدينا فى إيد بعض سنقهر التحديات ونصل ببلدنا مع قيادتنا السياسية الحكيمة والقوية إلى بر الأمان.

حسام حسن وتوأمه ابراهيم حصلا على شحنة من الدعم المعنوى الكبير خلال تواجدهما فى احتفالية «قادرون باختلاف»..

بالتأكيد أن الحب والثقة فى العميد والكلمات التى جاءت على لسان عبدالرحمن بطل القدرات الخاصة ستلهب الحماس وتضع مسئولية كبيرة للعمل الجاد والمخلص من أجل عودة منتخب مصر لمنصات التتويج القارية والإبداع فى المونديال وليس مجرد التأهل فقط لكأس العالم.