ذُكر التمر في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية الشريفة إشارة لما يحتويه من فوائد كثيرة للجسم، فهو يمده بالطاقة والحيوية والنشاط التي تساعد الإنسان على القيام بالأنشطة اليومية بدون الشعور بإرهاق أو إجهاد.
تقول الدكتورة آمال مختار، أستاذ باحت الصحة العامة والطب الوقائي وطب المجتمع بالمركز القومي للبحوث: من المعروف عن التمر قيمته الغذائية العالية التى تجعله غذاءً مثاليا سواء للكبار أو الصغار، فالتمر يحتوى على ما يقرب من 15 عنصرا من الفيتامينات والمعادن الهامة لصحة الإنسان وأبرزها البوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد، كما أنه مليء بمضادات الأكسدة التى تعمل على مقاومة الأورام السرطانية ومحاربة الميكروبات، حتى أنه تم استعماله مع الأطفال المصابين بالتوحد كونهم يعانون من نسبة عالية من الأكسدة، والتمر استطاع أن يحقق نتائج مذهلة ساعدت على أن تحد من قوة المرض والسيطرة عليه بنسبة جيدة.
◄ اقرأ أيضًا | تمور مصر.. كنز في العلالي| مبشرات الخير «زراعة وعناية وإنتاج»
وتؤكد أن التمر يحتوى على نسبة عالية من الحديد مما يجعله يعالج مشاكل فقر الدم والأنيميا، بالإضافة إلى نسبة عالية من فيتامين ب وعنصر الفلوريد الذي يساعد على الوقاية من التسوس ومشاكل الأسنان، وله فوائد خاصة للمرأة الحامل فى تيسير عملية الولادة والتقليل من تشنجات الرحم، فضلا عن أنه غنى بعنصر البوتاسيوم الذى ينظم ضربات القلب والضغط ويحمى من السكتات الدماغية، ويحتوى التمر أيضا على فيتامين ب 3 الذى يساعد على قوة الأعصاب وب6 الذى يساعد على نمو الشعر والأظافر، فضلا عن غناه بالألياف مما يجعله علاجا وقائيا ضد الإمساك.
وأشار إلى أن القيمة الغذائية تختلف وفقا لنوع التمر، حيث تعد تمور المدينة من أفضل التمور كقيمة غذائية عالية، وكذلك قشرة التمر التى تحتوى على مادة "الفلافينويد" التى تعمل على تقوية الأوعية الدموية وتقلل من الإصابة بمشاكل القلب، لذا لابد من تغيير ثقافة المواطنين من تناول التمور في شهر رمضان فقط وأن يتوفر لديهم طوال العام، وللحصول على أقصى استفادة منه يفضل تناوله في صورته الأصلية وبعدد من 5 إلى 7 ثمرات كاملة، أو يمكن إدخاله فى أشكال غذائية أخرى كالكيك أو العصائر والبسكويت أو العجوة والتفنن فى تقديمه للصغار حتى يساعدهم على بناء أجسامهم بصحة وقوة.
