لم يقنع بخدماته للمجتمع العربي عن طريق الفن الذي كرس له حياته، بل اختار ميدانا أرحب وأكبر لخدمة بلاده وهو مجلس الشعب.. إنه الفنان حسين صدقي، الذي كان له هذا اللقاء مع مجلة آخر ساعة عام ١٩٦١.
تمنى تقديم فيلم عن «سيدنا يوسف».. أسرار من حياة الفنان حسين صدقي
قائلا: أنه اختار في الحياة الطريق الصعب، غير أنه كان بوسعه أن ينزل إلى سوق الأفلام التجارية ويجمع ثروة طائلة، ويقوم بشحن أفلام بلمسات الجنس والرقصات الملتهبة، لكنه أبى عن كل ذلك.
واستطرد حسين صدقي يقول: أنه استطاع خلال حياته الفنية أن يقدم أعمالا فنية ساهمت إلى حد كبير في إصلاح كثير من أخطاء المجتمع وعالجت الكثير من أمراضه وعيوبه، وأنه تعود بألا يلتفت إلى الوراء بل يتطلع إلى الأمام، فجميع أفلامه عالجت كثير من علل المجتمع الشائكة، كالطفولة المشردة، وحقوق العمال، والمشاكل الزوجية، والتهافت على الوظائف الحكومية، والآثار المدمرة لتعاطي المخدرات، وامجاد الإسلام وصفحاته الباهرة.
وأنهى حسين صدقي حديثه بأنه ترك لمن يؤرخ للسينما العربية أن يقدر قيمته ويضعه في مكانه الصحيح، خاصة وانه لم يهدف من وراء كل تلك الأعمال الفنية إلى كسب مادي أكثر مما قصد الى المساهمة بجهد متواضع لخدمة بلاده.
مركز معلومات أخبار اليوم
