من الآخر

التكريم .. وسام على صدرى

د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد

تشرفت بالتكريم من قيادات حملة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى الانتخابية برئاسة المستشار محمود فوزى، وكان فى التكريم بعض رؤساء الأندية الذين أعتز بهم كثيراً، التكريم كان يدل على معان كثيرة وهى أن الرئيس عندما يختار، يختار الرجل المناسب فى المكان المناسب، كل من كان يشارك فى الحملة له عنوان وشكل ومضمون وعلى دراية كاملة بكل ما تم إنجازه والمشاكل التى لا حصر لها التى تٌدبر ومازالت تدبر تجاه وطننا الغالى .

بالتأكيد أنا مثل غيرى من المخلصين لهذا البلد وعندما نقف ونؤيد ونبارك استمرار الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يكن ذلك من فراغ أبداً ولكن نتيجة إيمان عميق ووعى تام بما حدث ومازال يحدث للحفاظ على استقرار الوطن وسلامة أراضيه وكذلك نتيجة للدراية بالتجارب والأعباء التي تحملها الرئيس منذ أن كان وزيرا للدفاع، ولا أنسى أبداً انحيازه الدائم للشعب فى معاركه لتقرير مصيره وأيضا توفير حياة كريمة للمواطن البسيط من خلال انطلاقة شاملة فى تطوير البنية التحتية وتدشين المشاريع القومية فى كل الاتجاهات.

الاختيار والتأييد للرئيس عبدالفتاح السيسى لم يكن تفضلاً أبداً ولكن قناعة تامة بما قدمه رئيسى الذى أفخر به والذى تحدى واستطاع أن يعبر بمصر يداً بيد مع مؤسساتها الوطنية وقواتنا المسلحة الأبية وشرطتنا الباسلة والشعب المصرى الأصيل تصدوا جميعاً للجماعة الإخوانية الإرهابية التى استولت على الحكم فى غفلة من الزمن لن تعود أبداً إن شاء الله .

شكراً لمسئولى الحملة الانتخابية لفخامة رئيس الجمهورية، ما حدث يعد وساما على صدرى لن يٌنسى أبداً .. تحيا مصر .

الخطوات التى يقوم بها حسام حسن رغم ظرف مرضه القدرى والمفاجئ تؤكد أن «العميد» يعلم جيداً حجم التحديات التى يواجهها والامتحان الصعب الذى دخله لقيادة سفينة الفراعنة نحو استعادة الأمجاد القارية .. الجولات المكوكية فى الملاعب والتنقيب عن الموهوبين وأصحاب الروح القتالية تؤكد أن التؤام يدركان منذ تألقهما فى الملاعب كنجوم الصف الأول فى الأندية التى لعبا لها أو المنتخب الوطنى أن هناك من يتربص بهما منتظراً السقوط أو الفشل ليسن السكاكين ولذلك فإنهما يعملان بكل إخلاصٍ وتفانٍ كعادتهم من أجل اثبات أن الالتفاف حولهما لم يأتِ من فراغ وأنهما جديران بتلك المسئولية .

ظهور أعضاء الجهاز الفنى للمنتخب معاً رسالة مفادها أن هناك متغيرا جديداً يحدث وأن الرغبة المخلصة والعطاء والاجتهاد من أجل تحسين الصورة التى اهتزت كثيراً فى الفترات السابقة بدأ بالفعل وأتمنى أن ينعكس ذلك الحافز وتلك الرسالة على منتخبنا ليعود قوياً مرعباً للمنافسين الذين تطوروا كثيراً والفوز عليهم يحتاج للعزيمة والإصرار وعدم المجاملة فى الاختيار .

المرحلة القادمة ليست مرحلة حسام حسن فقط ولكنها مرحلة تعديل أوضاع مؤسسة كرة القدم المصرية، وربما الاجتماع الأخير للجبلاية أسفر عن تولى وجوهٍ جديدة مثل: أسامة نبيه وحسين عبداللطيف مسئولية المنتخبات القومية للناشئين وهما من الكوادر الفنية الراقية التى تمتلك الخبرات والكفاءة، مما يؤهلها لاكتشاف مواهب كروية تستحق فى المستقبل اللعب للمنتخب الأول وهى محاولة للتجميل من اتحاد الكرة ولكن المؤكد أن هناك أوضاعاً كثيرة تحتاج للتعديل والإصلاح حتى تستقيم الأمور .

من يستطيع أن يحدد موعد نهاية الدورى بالتأكيد سيكون عبقرياً وسابق عصره لأن ذلك على مر السنوات الماضية أصبح ضرباً من الخيال بسبب تشابك مباريات المنتخب والأندية المشاركة فى البطولات الإفريقية مع المسابقات المحلية وبالتالى فإن التأجيلات والإيقافات على الكيف وبالمزاج ووفقاً لقوة الفريق الذى يمتلك الجماهيرية والشعبية والإعلام، ناهيك عن العقوبات التى لا تٌطبق وفقاً للوائح بسبب أو لآخر .

يجب أن تكون هناك ضوابط من بداية الموسم ولوائح تطبق على الكبير والصغير وأجندة واضحة للمباريات والتأجيلات والإيقافات والأهم أن تدرك الأندية والجبلاية التى تنظم المسابقات المحلية أنها فى خدمة المنتخبات الوطنية وليس العكس، ولابد أن تشارك الأندية التى تشكل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة برؤية وخبرات مسئوليها فى صناعة مستقبل الكرة المصرية بعيداً عن الأهواء والرغبة فى «الشو» الإعلامى لأن مصر تستحق وكرة القدم هى القوة الناعمة للدولة والساحرة المستديرة هى اللعبة رقم واحد وصاحبة الشعبية الأكبر فى المعمورة .

ملف الحكام أيضاً يحتاج لوقفة من أشاوس الجبلاية لأن حكامنا بخير وظهروا بمستوى متميز فى أمم الأفيال الإيفوارية الأخيرة ولكن عندما نراهم فى مباريات الدورى نشاهد خوفاً من الجماهير والتقطيع الإعلامى من الفضائيات واستديوهات التحليل، وهنا مربط الفرس .. شخصياً معجب بالحكمين محمد عادل وأمين عمر سواء اتفقنا أو اختلفنا عليهما إلا أنهما يملكان مقومات فنية وشخصية قوية والحكام يحتاجون لجهود كبيرة من أجل أن نصل لما نستحقه وجميع الأندية العالمية تعانى وتصرخ من الأخطاء التحكيمية ولكن المهم إلا تكون الأخطاء فى دورينا مٌتعمدة .

كرة القدم بمثابة الأيقونة والحب والعشق ومعظم المصريين يعشقون الساحرة المستديرة وبالتالى لابد من الإهتمام غير العادى باللعبة الشعبية التى توحد الانتماء والولاء والحب، بوادر الإصلاح موجودة وحسام وابراهيم لو واصلا التعامل مع كل الاتجاهات بنفس الاحترافية ربما يعيدون الانجازات للكرة والمنتخب والأهم الشعبية فى المدرجات اللى افتقدناها فى الفترة الأخيرة لعدم حضور الجماهير المطلوبة لمباريات المنتخب .. ربما لفقدان الثقة فى الأداء ولكن القادم سيكون أفضل على يد العميد بإذن الله .

زيارة الأهلى للزمالك مازال لها رد فعل كبير وبالتالى ان مجلس الزمالك سيزور الأهلى وياريت تكون هذه الزيارة قبل نهائى الكأس فى السعودية حتى نرى جماهير القطبين معاً فى المدرجات مثلما شاهدناها من قبل تعزف سيمفونية فى كأس السوبر بالإمارات علشان تطلع الصورة حلوة .
ملف أزمة كهربا وغرامة الزمالك من الملفات المهمة التى لو تم إنهاؤها بين القطبين بشكل «شيك» سيكون لها آثار إيجابية على تحسين العلاقة بين الجماهير ولذلك يجب أن يوضع هذا الملف فى الحسابات.