كلمتين وهمسة

مكيال الازدواجية

تامر عبد القادر
تامر عبد القادر

للقضية الفلسطينية، مكانة كبرى فى اهتمامات مصر «قيادة وشعبا»، ولا يمكن أن تتأثر، ولعل إيمان مصر بحقوق الأشقاء الفلسطينيين، كان له أثره البالغ فى المذكرة التى تقدمنا بها لمحكمة العدل الدولية، والتى تستند على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلى الذى دام أكثر من 75 عاماً بالمخالفة لمبادئ القانون الدولى الإنسانى.

وليس غريبا علينا أن ننتظر قرارا حاسما من المحكمة بعد مرافعة مصر، بشأن العواقب القانونية الوخيمة التى تخلفها جرائم إسرائيل، على الأراضى الفلسطينية منذ عام 1967، وتأتى هذه المواقف بطبيعتها لتكون أبلغ الأدلة للمشككين فى دورنا نحو القضية.

وتبقى الازدواجية، الكيل بأكثر من مكيال، كـ«الشبح» الذى يطارد المجتمع الدولى، بسبب قبوله للجرائم الإسرائيلية على حساب حق الفلسطينيين، حيث إن الموقف المساند لإسرائيل يسقط القناع الزائف عن الوجه الحقيقى للدول الداعمة لإسرائيل، لتمكينها من إبادة المزيد من المواطنين العزل، بقطاع غزة، تحت مزاعم وستار محاربة إرهاب «حماس».

ولعل مشروع قرار وقف إطلاق النار، الذى قدمته الجزائر، ورفضته أمريكا، فضح المواقف الدولية بشأن ما يحدث من عنف على أرض فلسطين.