من الآخر

التوأم وصلاح .. وحلم باريس

د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد

> نقاط مضئية كثيرة خرج بها مؤتمر اتحاد الكرة لتقديم الجهاز الفنى الجديد للمنتخب الوطنى بقيادة التوأم لوسائل الإعلام أهمها على الإطلاق أن حسام حسن وضع ملامح خارطة طريق جديد للفراعنة لاستعادة العنفوان والكبرياء المعهود لأصحاب الرصيد الأكبر فى حصد البطولات بالقارة السمراء.

ولا شك أن حسام حسن وضع النقاط على الحروف عندما تحدث بثقة أنه لم يأت لتدريب الفراعنة كنزهة أو الحصول على لقب مدرب المنتخب السابق ولكنه جاء من أجل حصد البطولات واستعادة الهيبة واسعاد الجماهير المصرية التى وعد بتقديم مستوى يجعلها تعود للالتفاف مرة أخرى وملئ مدرجات ستاد القاهرة أو أى ملعب سيستضيف مباريات المنتخب فى الفترة القادمة .

وكم كان جميلا أن تظهر شخصية وكاريزما التوأم حسام وإبراهيم حسن فى الرد على أسئلة الزملاء الصحفيين التى خلت إلا قليلا من «الفخاخ « المتعمدة لإحراج أو توريط الجبلاية والتوأم فى أزمات الحديث فيها كثير سيضر ولن يفيد خاصة أن الجميع يعلم أن منتخب مصر يأتى فى المرتبة الأولى من حيث ضرورة الدعم والمساندة للجهاز الفنى ونجومه وفى مقدمتهم بالطبع النجم العالمى محمد صلاح الذى أثق كثيرا أنه يتعامل باحترافية ولا يجيد «الهرى « وسيكون توهجه مع المنتخب فى الفترة القادمة على يد «العميد « كما وعد وأنا أثق فى كلامه لأنه خبير فى استنفار الهمم وشحن البطاريات والأهم أنه يمنح المواهب الفرصة للتعبير عن قدراتها بعيدا عن الأسماء وهنا سيكون التنافس على شرف ارتداء فانلة منتخب مصر قويا بين الجميع .

الحمد لله مع مرور الأيام قصة محمد صلاح والتوأم «اتفقلت بالضبة والمفتاح « وأصبح هناك تفاؤلا فى الشارع الكروى المصرى بأن خلطة التوأم والعالمى « مو» المنتظرة ستقود الفراعنة لتحقيق الأهداف المرجوة سواء بالتأهل والمنافسة على لقب كأس الأمم الأفريقية 2025 أو خطف بطاقة التأهل لمونديال أمريكا وكندا والمكسيك 2026 وهى أحلام يستطيع لاعبونا والجهاز الفنى الجديد تحقيقها بالعزيمة والإصرار والأداء الفنى الراقى خاصة أن الاختيارات ستكون فى الصميم واكتشاف المواهب قادم.

شخصيا أدعم بقوة أفكار التوأم المتعلقة بضرورة أن من يتواجد فى صفوف المنتخب أن يكون مقاتلا ويمتلك حماسا وروح ولا يدخر نقطة عرق من أجل الدفاع عن سمعة الكرة المصرية وإسعاد الجماهير الوفية بتحقيق البطولات ، وأتصور أن نوعية طارق حامد مطلوبة فى المنتخب لو كان فى مستواه ونفس الأمر من يكتفى فقط بالتحليق على الكرة مثل الننى لا يجب أن يكون له مكان فى التشكيل الأساسى أو الاحتياطى لأن هذا الفكر انتهى وولى منذ زمن فى عالم التدريب، وأتوقع أن يعود رمضان صبحى الموهوب لكتيبة الفراعنة لأنه لاعب قوى ومهارى ويجيد استخلاص الكرات بأداء الواجبات الدفاعية ومع التوأم سيكون مؤثرا بشرط أن يتخلص من أزمة رحيله عن الأهلى قبل سنوات ويركز فى الملعب فقط .

نغمة منتخب صلاح أو التوأم لابد أن تختفى تماما لأن منتخب مصر هو « البراند « الذى يجب أن يلتف حوله الجميع ويضم عناصر كلها على قدر المسئولية والمستوى ويجب أن يفتح التوأم خطوط تواصل مع ميكالى مدرب المنتخب الأولمبى الرائع لتبادل الأفكار التدريبية حول توحيد خطط اللعب وكذلك وضع أجندة لترتيب مستوى حراس المرمى من الأول إلى الرابع أو الخامس ، ولماذا لا يكون هناك باب مفتوح للكبار أصحاب الخبرات مثل عبدالله السعيد وشيكابالا وفقا لعطائهم فى الملاعب وقدراتهم على تقديم المطلوب فى الوقت المحدد من الجهاز الفنى لهم .

بالتأكيد أن كل يقال من التوأم مجرد أطروحات فكرية لن تضح معالمها إلا مع انطلاق المباريات الرسمية للمنتخب لأن الجماهير ستنسى العناوين الرنانة وتركز وتشاهد التفاصيل لذلك يجب على حسام حسن أن يضع أمامه تجارب من سبقوه فى تدريب الفراعنة ليس فقط التجارب الملهمة سواء مع الأسطورة الراحل الجوهرى أو المعلم حسن شحاته ولكن تجارب شوقى غريب وحسام البدرى وإيهاب جلال التى لم يكتب لها النجاح لأسباب مختلفة حتى لا نكرر الأخطاء وتزداد الأوجاع والآلام لأن الفرصة لن تتكرر والجميع يعلم بأن الدعم الذى سيتوافر لنجاح العميد بدأ من الآن حتى لا يكون هناك أى مبرر للإخفاق لا قدر الله .

> ملف أولمبياد باريس 2024 من الملفات المهمة التى يجب الا تبعدنا كرة القدم وتقلباتها عنه لأن تحقيق ميدالية أولمبية فى أى لعبة يضع البلد فى مكانة مرموقة ..الطموح كبير فى تحقيق عدد ميداليات يفوق العدد التاريخى الذى تحقق فى الأولمبياد الماضى بطوكيو عندما حصد أبطالنا وبطلاتنا 6 ميداليات فى إنجاز كبير للرياضة المصرى خاصة أن العلاقة بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية ولا أروع والجميع على هدف واحد وهو مصلحة مصر لأن الميدالية هتفرح أمة بأكملها ولذلك يجب أن تكون الرسالة واضحة للاعبين والاتحادات بأنه لا تنازل عن الوقوف على منصات التتويج فى باريس .

> جمهور الزمالك بالطبع ينتظر ظهور الصفقات الجديدة فى أول ظهور رسمى للفريق الأبيض ولا مجال أمام اللاعبين أو المدرب الجديد للتراخى أو التهاون لأن المبرارات لن يكون لها مكان وأى نقطة ستضيع تعنى أن البطولة ستبعد أكثر وأكثر فى الدورى خاصة أن المنافس مابيهزرش أقصد الأهلى الذى يجيد التعامل فى الدورى ويمتلك كل أسلحة الفوز .
> اقامة نهائى كأس مصر بين القطبين الكبيرين بالسعودية موفقة نظرا للتطور الكبير الذى تشهده الرياضة فى المملكة الشقيقة وعلى المستوى الإنشائى وفرصة لجماهير الأهلى والزمالك المغتربين التمتع برؤية الفريقين بالأراضى المقدسة .. أتمنى أن تخرج المباراة بشكل يليق بالكرة المصرية وأن يمنح اتحاد الكرة «نفحة « للقطبين من حصيلة موارد نقل المباراة خارج مصر .