خبير يُحذر من مخاطر مرض الصدأ الأصفر علي محصول القمح

ارشيفية
ارشيفية

قال الدكتور عبدالسلام المنشاوى استاذ المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية فى تصريح لـ"بوابة أخبار اليوم " إن اكتشاف أي بؤرة مصابة بمرض الصدأ الأصفر في ظل الظروف المناخية الحالية هام جدا ويساهم فى مكافحتها مبكرا والقضاء عليها لجماية المحصول. 

وتابع لقد تم اكتشاف إصابة بمرض الصدأ الأصفر في القمح في بدايتها في محافظة كفرالشيخ وهى إصابات أولية عبارة عن بؤر بسيطة جدا في معظم الحالات  لافتا إلى أن العامل المشترك في كل الحقول المصابة يرجع الى الممارسات الزراعية الخاطئة والتى كان  لها دور أساسي في ذلك، فكل الحقول التي تم اكتشاف الإصابة بها منزرعة قبل الميعاد الموصي به والصنف خارج السياسة الصنفية وهو الصنف جميزة 11  في جميع المناطق.

وأكد الخبير الزراعى أنه تم التعامل مع الحقول المصابة بالصدأ الأصفر بالمكافحة الكيماوية بالرش بالمبيدات الموصي بها والمتوفرة بالارشاد الزراعي لكل الحقول المصابة ورش بعض المساحات من أرض الجوار المزروعة بالصنف جميزة 11 لربما أن تكون انتقلت الإصابة ومازالت في فترة الحضانة.

وأشار إلى أنه جاري المتابعة اليومية في كل محافظات الجمهورية للكشف المبكر للإصابة حتى يمكن التعامل معها والقضاء عليها في البداية قبل أن ينتشر المرض ويكون الضرر كبير  ويصعب المقاومة بعد وجود المرضي على نطاق واسع.

وأضاف الدكتور عبدالسلام المنشاوى أن المبيدات الموصى بها متوفرة بالارشاد الزراعي في جميع الإدارات الزراعية لافتا ان في الوجه البحري يوصى برش جميع المساحات المزروعة بالاصناف خارج السياسية الصنفية ( سدس12و جميزة 11 وشندويل 1 مصر 1 ومصر 2 وأي صنف من أصناف قمح المكرونة أو ما يسمى بالفرعوني) حيث ان بظهور المرض في مساحات متفرقة واكتمال الظروف المساعده على تطوره من الممكن أن يكون حدث اختراق المسبب المرضي لاوراق القمح لتلك الأصناف ولكنه مازال في فترة الحضانة أو بداية التكشف وبالتالي فإن الرش هنا يعد علاجي ليقضي على المرض  في البداية قبل أن يتكشف ويصبح مصدر لعدوى جديدة.

وقال الخبير الزراعى إنه يجب الاستمرار في المتابعة لاكتشاف المرض مبكرا والتعريف بالمرض لجميع الفئات والمكافحة بعد الاكتشاف مباشرة والتحرك الفوري للحد من حدوث ضرر كبير في إنتاج القمح ويجب المراقبة والمتابعة المستمرة والتوعية والتحذير من خطورة المرض من أجل حماية المزارعين وللحد من تطور الإصابة وتقليل مستوى الفاقد إلى أقل مستوى ممكن ويجب استخدام المبيدات الموصى بها من قبل الوزارة.

 وأشار الخبير الزراعى الى أن الجو البارد وتوفر الرطوبة العالية وتواجد طبقة خفيفة من الماء الحر على سطح النبات يناسب المرض  (لإنبات الجرثومة ودخول أنبوبة العدوى في النسيج النباتي)، وأنسب درجة حرارة تنبت عليها الجراثيم اليوريدية من 10 إلى 15 درجة مئوية ±  2درجة مئوية بجانب ان الفرق الواسع بين درجة حرارة الليل والنهار دور كبير في حدوث الإصابة. 

وتابع وكذلك الزراعة الكثيفة والري الغزير وزيادة التسميد النيتروجيني كل تلك العوامل تساعد على انتشار المرض في حالة حدوث العدوى مع الأصناف القابلة للإصابة وتظهر الإصابة في نهاية شهر يناير في المواسم شديدة الإصابة،  وتتطور خلال شهري فبراير ومارس.

وأوضح الدكتور عبدالسلام المنشاوى ان أعراض الإصابة تظهر على شكل بثرات  مسحوقيه تترك آثار في اليد عند ملامستها على هيئة مسحوق أصفر كما بالصورة المرفقة وتظهر على كل الأجزاء الخضرية من النبات عدا الساق، فهي تظهر على أنصال وأغماد الأوراق بين العروق وعلى السنابل حيث تتكون البثرات بكثرة على عصافات وقنابع الأزهار. وتظهر البثرات اليوريدية صفراء اللون صغيرة الحجم ومنفصلة عن بعضها ومرتبة في صفوف متوازية و متجاورة. 

وقال إن زراعة الأصناف المقاومة هي الطريقة المثلى والأنجح على الإطلاق  لمكافحة الصدأ الأصفر، لان زراعة أصناف مقاومة تتميز بأن لها درجة ثبات لفترة طويلة تحت ظروف الحقل وفى هذا الصدد يجب إتباع التوصيات الفنية للمحصول بالشكل الصحيح منها. 

 ︎- الالتزام بموعد الزراعة والسياسة الصنفية وتجنب الزراعة الكثيفة والاعتدال في الري والتسميد النيتروجيني.

- المكافحة الكيماوية تعطي نتائج ممتازة، ولكن يتوقف نجاح المكافحة الكيماوية على عوامل في غاية الأهمية وأهمها وقت اكتشاف الإصابة وتكرار عملية الرش وحجم محلول الرش والمبيد الموصي به وتطبيقات الرش. 

-︎ يجب الحرص وعدم إضافة أي مغذيات أو مخصبات أو منشطات نمو أو أحماض امينية أو وهيومك أو كبريتات مع عملية الرش حيث أن بعضها قد يؤدي إلى تنشيط المسبب المرضي ويزيد خطورة المرض ويؤدي إلى نتيجة عكسية.

-︎ لابد من إضافة مادة ناشرة لاصقة لضمان ثبات المبيد على سطح الاوراق لاعطاء نتائج جيدة.