عاجل

بسم الله

السفاح والكذاب «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

أثبتت مصر أنها الدولة الأولى التى تسعى للسلام فى منطقة الشرق الأوسط، وقدمت العديد من المبادرات التى تنهى الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن التعطش للدماء من الجانب الإسرائيلى يتغلب على حكومة السفاح نتنياهو، ويدعمه النظام الأمريكى وبعض الدول الأوروبية، باستخدام أساليب المراوغة والمناورات، وهذا دليل ثابت على مشاركتهم فى حرب الإبادة الجماعية ضد شعب أعزل، لم يسمع أحد منهم أى رد فعل على الكارثة الإنسانية التى تجرى فى قطاع غزة ووصلت إلى رفح.

والتى قال عنها الملك عبدالله الثانى ملك الأردن: الهجوم الإسرائيلى على رفح يتسبب بكارثة إنسانية جديدة، وطالب بوقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، لا أحد يريد سماع صوت العقل، لقد أكد وزير الخارجية الإيطالى أنطونيو تيانى أن الحل الأمثل للصراع الفلسطينى الإسرائيلى هو حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية ،كفانا ضحايا مدنيين بأعداد غير مقبولة».

واتفق مع ما قاله الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثى من إشادة بدور مصر الريادى والهادف إلى التوصل لوقف شامل لإطلاق النار فى قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلى، مصر تعمل وتهدف من اليوم الأول للعدوان إلى عدم اتساع الحرب ووقف النار الشامل مع إنفاذ المزيد من المساعدات،ومصر تلعب دوراً كبيراً من أجل إيصال المساعدات إلى أهالى غزة عبر معبر رفح منذ اليوم الأول الذى سمح فيه الاحتلال بدخول المساعدات، مثمناً الدور المصرى فى تقديم المساعدات والخدمات الصحية للمصابين من أهالى القطاع، مشيداً بالموقف المصرى الأردنى الذى أفشل مشروع التهجير القسرى الذى تتبناه دولة الاحتلال وتعمل عليه، وشاركت نقابة أطباء مصر فى المؤتمر الدولى الأول لإعمار القطاع الصحى فى غزة، الذى انعقد فى عمان، تحت رعاية العاهل الأردنى، بالتعاون مع الجمعيات والهيئات والنقابات المهنية والمؤسسات الدولية من أكثر من 25 دولة، وتم فيه مناقشة حالة القطاع الصحى والمؤسسات الطبية والتعليمية الصحية وسبل إعادة إعمارها، وتقديم تقرير ودراسات ميدانية وخطط لإعادة بناء وتشغيل القطاع الصحى فى غزة.
دعاء: اللهم انصر الشعب الفلسطينى.