بسم الله

السفاح والكذاب «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

لم يعد ممكنا أن يستمر صمت العالم على ما يفعله السفاح نتنياهو فى الشعب الفلسطينى . يوميا يرتكب مجازر جماعية فى غزة والأراضى المحتلة دون رادع دولى . ثم يأتى الرئيس الأمريكى جو بايدن ليتحدث بعد أكثر من 4 أشهر عن هدنة مؤقتة وتبادل رهائن واسرى . والأدهى والأمر ان يخرج الكذاب الإسرائيلى الآخر وزير المالية بتسلئيل سيموريتش ليدعى أن مصر تتحمل مسؤولية كبيرة فى ما حدث يوم 7 أكتوبر وأن حماس تسلحت عن طريقها.

مثل هؤلاء السفاحون لا يستحقون سوى مذبلة التاريخ ، وحجزهم فى سجون ابدية لاتقاء شرورهم . لقد لقنه السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية درسا لن ينساه . قال :» من المؤسف والمشين أن يستمر وزير المالية بتسلئيل فى إطلاق تصريحات غير مسئولة وتحريضية. لا تكشف إلا عن نهم للقتل والتدمير، وتخريب لأية محاولة لاحتواء الأزمة فى قطاع غزة».

قال ابوزيد : التصريحات غير مقبولة جملة وتفصيلاً ، حيث تسيطر مصر بشكل كامل على أراضيها، ولا تسمح لأى طرف بأن يقحم اسم مصر فى أى محاولة فاشلة لتبرير قصور أدائه.

ما يجرى بين نتنياهو وبايدن تمثيلية مفضوحه لتحقيق الابادة الجماعية لقطاع غزة.. اهتمام بايدن بالافراج عن الرهائن يدل على عدم ممانعته اجتياح غزة وقتل وتشريد سكانها . كل اهتماماته تنصب على مفاوضات هدنة مؤقتة لاطلاق سراح الرهائن ، أما إبادة شعب كامل وطرده من أرضه فلا يهمه !. حيث تواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعى وتنفيذ جرائم فى مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة فى مناطق التوغل، وسط وضع إنسانى كارثى نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان. كما دمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلى مربعات سكنية كاملة ، ضمن سياسة التدمير الشاملة التى ينتهجها الاحتلال فى عدوانه المستمر على القطاع .ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض ، بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، فى ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية. وغدا نواصل بإذن الله

دعاء : اللهم عليك باليهود ومن يساندهم