من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: الرؤية.. والحلم والخيال

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

انتهت بحمدالله مغامرات اتحاد الكرة مع حسام وإبراهيم حسن.. وهدأت الأمور وسيجلس قيادات مجلس اتحاد الكرة مع التوأم خلال المؤتمر الصحفى المنتظر من باب عرض رؤية الاتحاد و«العميد» فى المرحلة القادمة.. مؤتمر الغد هو بداية الدخول فى الجد.

لابد أن يخرج المؤتمر الصحفي المقرر انعقاده غداً الأربعاء بشكل جديد ورؤية تعطى انطباعاً للجماهير المصرية بأن المسئولين عن اتحاد الكرة استوعبوا الدرس والإخفاق غير العادى فى أمم أفريقيا.

لابد أن يتحدث حسام حسن بمنتهى الهدوء والدبلوماسية لأن بالتأكيد من يتربص بوجوده سيضع أمامه العراقيل والمطبات حتى ولو بالكلام واستيعاب ما يقوله حسام على «الكيف» بمعنى آخر تحوير ما سيتحدث عنه التوأم.

جميل جداً أن يكتفى الجهاز الفنى للمنتخب خلال الفترة الماضية بالفرجة والإعداد للقادم ووضع برنامج محترم للمنتخب دون الدخول فى أية تفاصيل أو تبادل وجهات النظر مع الإعلام والسوشيال ميديا وجميع يختلف على أى شىء!!

لابد أن يُظهر اتحاد الكرة برئاسة جمال علام أنه سيدعم حسام والجهاز الفنى مثل الدعم غير الطبيعى الذى حصل عليه فيتوريا المدير الفنى السابق للمنتخب والذى رحل بلا رجعة إن شاء الله.

لابد أن يوضح جمال علام رئيس الاتحاد كافة تفاصيل وملابسات رحيل البرتغالى فيتوريا، والأسباب الحقيقية لعدم الظهور بمستوى مشرف فى المونديال الأفريقى، ولابد أن يعطى الجميع خلال الاجتماع لمحمد صلاح النجم المصرى العالمى حقه خاصة إن «أبومكة» تعرض لانتقادات غير طبيعية واتهامات بالهروب من المنتخب وادعاء الإصابة رغم أن صلاح لم يشارك مع ليفربول في الدوري الإنجليزي إلى الآن.. وهذا يعنى أن السوشيال ميديا ومن عليها ومحللينا يفتون حتى يحصلوا على أكبر قدر من المتابعة أو «التريند».

لابد أن يوضح حسام حسن أسس الاختيار فى المرحلة القادمة وأن يطمئن اللاعبين الموهوبين «الغلابة» البعيدين عن الأندية الشعبية بأن الفرصة ممكنة وباب المنتخب سيظل مفتوحاً على مصراعيه دون أية مجاملة.

لابد أن يتحدث حازم إمام عضو المجلس والمشرف السابق على المنتخب عن سبب زيادة مبلغ فيتوريا وهو المغالى فيه جداً ويعلن دعمه أمام الجميع للتوأم ورغم أن ذلك أمراً طبيعياً ومؤكداً فإن الثعلب الصغير يأمل أن ينصلح حال الكرة المصرية إلا أن أحياناً الكلام يكون مطلوب من أجل إيقاف الهرتلة والكلام الفارغ الذى يخرج من على المصاطب التليفزيونية والمنصات الفيسبوكية!!

لابد أن يتحدث حسام حسن الكبير عن كباتن وأعمدة المنتخب الأساسية والعالمى محمد صلاح لنفس الحدوتة إيقاف «الرغى واللت والعجن» وحتى نبدأ مرحلة جديدة مع العميد على «ميه بيضا».

المدرب الوطني استطاع أن يحقق أحلام المصريين وأنجز بطولات كانت بعيدة عن الحسابات تماماً، لن ننسى تاريخ محمود الجوهرى- رحمه الله- وعبقرية وتوفيق «المعلم» حسن شحاتة فى قيادة المنتخب، ويستطيع حسام حسن الذى يتمتع بتاريخ فنى ربما يكون غير مسبوق فى عدد البطولات أن ينجح فى قيادة الفراعنة ويحقق المزيد من الإنجازات التى ينتظرها «أهل البلد» خاصة إن هناك تطور غير عادى فى الكرة الأفريقية وأصبح لا يوجد كبير أو صغير، الكل يلعب كرة قدم حقيقية.. لا تهاون ولا تراجع ولا استسلام.. الإجادة والتألق هو الشعار.. وهذا ما افتقدناه تماماً حيث إن الروح لم تكن موجودة على الإطلاق ولم نستمتع أبداً بأداء المنتخب، باستثناء بعض الطفرات الفردية التى كانت تتحرك بلا أى سيناريو أو تخطيط أو توجيه من المدير الفنى.
دعم حسام حسن ليس طلباً أو رجاءً أو أمنية أو خيال.. بل حقيقة يجب أن يعمل عليها الجميع لأن منتخب مصر وسمعته وهيبته وكيانه يستحق أن يظل الكبير دائماً.

والله الموفق

;