الاتحاد الأوروبي: أي هجوم إسرائيلي على رفح يوسع الكارثة الإنسانية

غزة
غزة

علّق جوزيب بوريل، مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، على تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي موجة هجمات ضد أهداف نوعية في المنطقة المتضررة جنوب قطاع غزة، وتحرير محتجزين وسط قصف واسع لرفح، أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.

وقال "بوريل"، خلال تصريحات نقلتها فضائية "القاهرة الإخبارية"، منذ قليل، إن أي هجوم إسرائيلي على رفح الفلسطينية سيوقف المساعدات الإغاثية ويوسع الكارثة الإنسانية، لافتًا إلى أنه لا بديل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الأراضي الفلسطينية.

وأوضح مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن بنيامين نتنياهو يطالب بإجلاء 1.7 مليون شخص، دون أن يتحدث عن مكان يمكن أن يذهبوا إليه.

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن مجزرة الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة دليل على صحة التحذيرات من المخاطر الكارثية لاجتياحها، وفقا لنبأ  أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين. 

وواصلت: "ندين المجازر الجماعية التي تواصل قوات الاحتلال ارتكابها ضد المدنيين الفلسطينيين والنازحين لاسيما في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة".

وقال محمد اشتيه، رئيس الوزراء الفلسطيني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ليس فقط الذي يعبث ويدمر ويقتل هنا في الضفة الغريبة بل أيضا المستوطنون بحماية جيش الاحتلال، وهذا الآمر أصبح واضحا للجميع.

وأضاف «اشتيه»، خلال مؤتمر صحفي ، اليوم الإثنين، أن المستوطنين صاروا اليد العليا في كل الأعمال الاستعمارية فيما يتعلق بالآراضي الفلسطينية وجميعهم مسلحون ويخدمون في الجيش.

وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني، أنه لا يوجد فرق بين الجندي والمستوطن، فهو بالليل جندي، بينما بالنهار يكون مستوطن، مشيرا إلى أن المستوطنين يمارسون كل أشكال الإرهاب، ومن ينادي بحل الدولتين يجبع عليه محاربة الاستيطان بكل مدخلاته ومخرجاته وأدواته ومموليه.

اقرأ أيضا:«أشتية»: معبر رفح شأن مصري فلسطيني

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة في قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى أكثر من 28 ألف شهيد، وأكثر من 67 ألف مصاب غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مفقود تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إليهم.

ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية، وعدم وصول طواقم الإسعاف إليهم.