خربشة

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

كان اختيار حسام حسن لقيادة المنتخب مفاجأة كبيرة  بالنسبة لى رغم الزخم الذى صاحب ترشيحه على السوشيال ميديا ،التى لايعنيها علاقات الغيرة أو حسابات المواقف ولا الطبع الحامى الذى يؤدى أحيانا إلى التجاوز أو التهور.وكنت أحد القلائل الذين نادوا أصحاب القرار بمنح حسام حقه كمدرب بصرف النظر عن محاصرته باتهامات ''العصبية'' وإثارة المشاكل، وهى التهمة التى حرمتنى أنا شخصيا من حقوق كثيرة وحرمت كثيرين غيرى ممن لاتحكمهم حسابات ولاتوافقات بعيدة عن أرض الواقع..وكنت مقتنعا به كمدرب من الناحيتين الفنية والإدارية بصرف النظر عن قسوته مع لاعبى الفرق التى دربها ،وهى القسوة التى سيختلف شكلها ومضمونها من تدريب لاعبين فى أندية لهم سقف نجومية معين إلى تدريب نجوم دوليين معظمهم محترفين فى الخارج..وتلقائيا سيدرك حسام هذا الفارق ويعمل من خلاله ،ولو لم يدركه فإنه يصبح علامة مسجلة محرمة تدريبيا..وأظن أنه أذكى من ألا يمسك بهذه الفرصة الذهبية التى ظلت سنوات بعيدة المنال..وأنا شخصيا ضد من يروجون خزعبلات أن كفاءته مصنوعة فقط من عجينة الحماس..ولو هؤلاء تابعوا مشواره جيدا سيتأكدون أنه أفضل المدربين المصريين فى تنظيم الخطوط فى الملعب وفى توظيف اللاعبين والجمع بين الصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية ،وربما شرب كل هذا من الجوهرى مثله الأعلى.