في تحقيق خاص لمجلة آخر ساعة عام ١٩٦٠، قال براينر الممثل الأصلع الأمريكي، ان قيامه بزيارة اللاجئين هو شعور منه نحوهم، والمناظر التي تؤخذ له معهم سيراها ١٠٠ مليون نسمة.
وفي المساء توجه براينر مع بعثة التليفزيون إلى مدينة خان يونس، بصحبة المسئولين، وقضى في معسكر اللاجئين ٤ ساعات، حيث قال له الشيخ محمد الشريف آنذاك، وهو القاضي الشرعي بخان يونس، ومن لاجئي مدينة يافا، يطلب منه أن ينقل إلى رجال الدين في امريكا، صورة صادقة عن حياة البؤس والتشريد التي يحياها اللاجئون الذين شردتهم إسرائيل.
وقام براينر في اليوم التالي بزيارة معسكر دير البلح، جنوبي غزة الذي يضم ١٤ ألف لاجئ، وشاهد التدريب على التطريز، وفي مدرسة دير البلح حضر حصة التدبير المنزلي وكانت عن (المجدرة) وهي مكونة من الأرز، والعدس، والبصل.
كما زار شاطئ غزة، والتقط صورًا للعمال الذين ينقلون الرمال من شاطئ البحر.
وذكرت آخر ساعة، إن براينر عاش يوماً ونصف يوم في قطاع غزة، وبات ليلته في منزل مستر روبرت فيشر مندوب وكالة الغوث بغزة.
وفي نهاية زيارته قال، إنه اصلع منذ عام ١٩٥٠، وإنه لو اطلق شعره لكان أطول من شعر أي إنسان آخر، واستقل طائرة خاصة من طائرات الأمم المتحدة، وطار بها إلى بيروت ثم إلى الأردن.
