انهت حياة أبناءها فى أمريكا.. وهربت إلى لندن

الام القاتلة
الام القاتلة

 لا تزال جرائم القتل العائلية تحمل بين طياتها تساؤلات عديدة؛ تبدأ بصدمة وقوع حادث دموي تربط عناوينه بين أقرب الناس لبعضهم البعض وتكشف تفاصيل تلك الحوادث كواليس نهايات مؤلمة تتعدد فيها أسباب ودوافع الجريمة لدى القاتل الذي قرر التخلص من اقرب الناس إليه دون تردد او رحمة، أما التساؤل الاهم هو تكرار الجرائم العائلية بشكل ملحوظ؛ حيث تشهد معدلات مرتفعة وغير مسبوقة في الآونة الاخيرة.

من بين الجرائم العائلية المتتالية اخترنا بعضًا منها في السطور التالية، ومنها جريمة الام كيمبرلي سينجلر، 35 عامًا، حيث تناول الإعلام الامريكي والبريطاني تفاصيل جريمتها على السواء؛ فهى أم امريكية قررت التخلص من طفليها الصغيرين وعمرهما 7 و9 سنوات، تخطت التساؤلات في تلك الجريمة التساؤلات العاطفية المعتادة حول كيفية تخلص أم من طفليها الصغيرين وما الدوافع وإنما تثير قضيتها تساؤلات إضافية اكثر غموضًا حول كيفية تمكنها من مغادرة الولايات المتحدة بعد ارتكاب جريمتها والبحث المكثف عنها لتنجح في تخطي حدود البلاد ومغادرة القارة بأكملها وتنتقل إلى المملكة المتحدة البريطانية وهى مطلوبة للعدالة؛ ليعثر عليها عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي البريطاني في أحد فنادق كنسينجتون في لندن.

رفض الترحيل

مثلت المتهمة الامريكية كيمبرلي امام محكمة ويستمنستر البريطانية منذ ايام قليلة؛ لتواجه أمر ترحيلها وتسليمها إلى الولايات المتحدة الامريكية لكنها رفضت تسليمها إلى كولورادو لمحاكمتها مؤكدة امام قاضي المحكمة في اولى جلسات الاستماع؛ انها هربت من امريكا لأنها تعرف ما سيحدث لها عند إلقاء القبض عليها مرورًا بالمحاكمات وانتهاءً بالسجن مدى الحياة لتزداد القضية حيرة، حيث أمر القاضي باستمرار حبسها احتياطيًا في السجون البريطانية لأنها تعتبر خطرًا على الطيران لرفضها الترحيل تمامًا إلى بلادها.

سرعة هرب القاتلة كيمبرلي بعد ارتكاب الجريمة أمر لم يتوقعه احد، حيث ارتكبت جريمتي قتل طفليها إليانا وآدن في 19 ديسمبر الماضي، وتعرف زوجها السابق كيفن وينتز على جثتى طفليه، بينما ظلت الام القاتلة هاربة لمدة اسبوعين لم يظهر لها أى أثر؛ لتقرر السلطات الأمريكية إجراء مطاردة دولية لها، وبالفعل انتهى الامر باعتقالها عن طريق ضباط الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة نيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية في أحد فنادق وسط لندن دون وقوع حوادث.

أخطر الجرائم

ظهرت الام القاتلة امام المحكمة مرتدية بدلة سجن رمادية، وهى تحمل بين يديها أوراق قانونية مزدحمة، وأكدت امام المحكمة؛ انها ستحارب أى قرار خاص بتسليمها  إلى السلطات الأمريكية بالرغم من أنه ليس لديها علاقات جذرية ببريطانيا ولم تكشف المحكمة أى تفاصيل خاصة بإلقاء القبض على المتهمة أو كيفية هربها، واكتفى قاضي المحاكمة بالتعليق قائلا: «هذه هي أخطر الجرائم، ولا يبدو أن للمتهمة أي علاقات حقيقية مع هذا البلد، لقد غادرت الولايات المتحدة وهي تعلم ما سيحدث لها وهربت إلى هذا البلد، وهى مطلوبة في الولايات المتحدة الأمريكية لارتكاب جرائم تشمل تهمتين بالقتل وتهمة واحدة بالشروع في قتل ابنتها الكبرى وعمرها 11 سنة؛ حيث حاولت قتلها إلا أنها ظلت على قيد الحياة».

خاضت كيمبرلي معركة قانونية طويلة مع زوجها السابق كيفن وينتز بشأن حضانة أطفالهما الثلاثة وفي اليوم الذي حددته المحكمة لتسليم الاطفال الثلاثة إلى الاب، لخطورة وجودهم مع الام وتعرضهم للعنف والإيذاء، تلقت الشرطة بلاغًا بوقوع حادث سطو في منزل العائلة بسبب تحركات واصوات غريبة، وصلت الشرطة لتعثر على الابنة الكبرى وعمرها 11 عاما مصابة ومازالت على قيد الحياة راقدة بجوار جثتي شقيقها وشقيقتها، يكشف الحادث انتقام الام من قرار المحكمة بقتل أبنائها بدلا من تسليمهم إلى والدهم، وكشفت التحقيقات أن الام شوهدت للمرة الاخيرة بعد يومين فقط من الحادث ثم هربت واختفت من الولاية، ويشير الخبراء القانونيون انها ستواجه اقصى عقوبة بالسجن مدى الحياة عند إدانتها في امريكا لارتكابها جريمتي قتل من الدرجة الاولى ولن تتعرض للإعدام؛ حيث ألغت ولاية كولورادوا عقوبة الإعدام في عام 2020.

إقرأ أيضاً : فضيحة البريد.. تكشف خلل العدالة فى بريطانيا

;