نهار

أفق الذاكرة...

عبلة الروينى
عبلة الروينى

ومن  معرض تذكارات  ومخطوطات ومقتنيات الشاعر أمل دنقل،المقام حاليا فى مكتبة تنمية بالمعادي..  إلى كبابجي «الرفاعي» ومقهي» ليالى الحلمية»  بالسيدة زينب ..  وسط مجموعة من الأصدقاء وأصحاب النداءات الموجعة على أبواب  ( أم العواجز) ،  (الطاهرة)،  (رئيسةالديوان )..  مشوار من الحنين والذكريات  (صدى السنين الحاكي)... ويسأل وائل عبد الفتاح .. الى أى مدى تنقذك  الذكريات من حطام المدينة؟
سؤال يقر بالحطام والعجز أمامه ... ويقر (ربما)  بأفق الذكريات كطوق نجاة، أو نوع من الحل، تماما كانتظار البرابرة !!... صحيح فى الذكريات هامش للحنين،محاولة للإمساك بلحظة ماضية، لحظة متوهجة يضاعف الغياب توهجها وألقها .. لكنها أيضا طوق نجاة، ليس فى طمأنينة سكون الماضي.. لكن فى قدرة الذاكرة على منح طاقة البدء للوجود .. قدرة الذاكرة على توسيع المخيلة وتنمية الوعي، والتواصل الممتد الى اليوم والى الغد،يصنع بعض ملامح أيام قادمة ..
فى الذاكرة (الذاكرة الواعية) بالتأكيد، حياة تتنامى وتتجدد.. ربما أطلت فى وجوه شباب عشريني، كانوا هم غالبية الحضور بمعرض أمل دنقل... ولدوا بعد رحيل الشاعر بسنوات، لكنهم ارتبطوا بشعره وانحازوا لقصيدته ... أقامت الذاكرة جسرا معرفيا،خلق هذه الصلة العميقة والتواصل ...  ليضيء شباب المستقبل معرض الذكريات .