طبيب يكشف تأثير الخلافات الزوجية على الصحة النفسية للأطفال| خاص

الخلافات الزوجية- صورة تعبيرية
الخلافات الزوجية- صورة تعبيرية

خلال السنوات الماضية ارتفعت حالات الانفصال الرسمي بين الزوجين مما أدى إلى خلق أطفال غير سويين في المجتمع؛ حيث إنه لا يخلو منزل من الخلافات الزوجية، التي تتسبب في شجار دائم بين زوجين، قد يصل أحياناً للتراشق بالألفاظ والضرب أو تكسير بعض قطع الأثاث بالمنزل، وهذا المشهد يؤثر بشكل سلبي على نفسية الطفل، ويجعله عدوانيا أو يعاني من مشاكل في التركيز وغيرها من المشاكل النفسية.

وفي حوار «بوابة أخبار اليوم» مع  د. إبراهيم عبد الرشيد استشاري التحليل النفسي بجامعة عين شمس نوضح لكم العديد من النصائح للزوجين للتعامل مع بعضهم أمام الأطفال لخلق جو هادئ وأيضا نشأة أطفال أسوياء في المجتمع.

وقال د.ابراهيم،  في البدابة لابد من الاختيار الصحيح للأب أو الأم بمعنى أنه يجب أن يكون في تفاهم مشترك بين الزوجين قبل إتمام الزواج ومعرفة كل شخص شخصية الآخر والتعامل معها في حب وتفاهم وعدم بناء الحياة الزوجية على أن كل مهنما ممكن أن يغير في شخصية الآخر؛ لأنه في النهاية لا يحدث تغيير وتحدث المشاكل الكثيرة وتهدم الأسرة.

وأضاف د. إبراهيم، أنه لابد من توعية الشباب قبل الزواج على تحمل المسئولية وصعوبات الحياة أيضا وأن يكونوا علي دراية كاملة بدور التربية لأطفالهم الصغار بحيث يتم التربية في بيئة اجتماعية سوية بين الأب والأم ونشأة أجيال سوية تفيد المجتمع بأكمله.

وأكد د. إبراهيم، أنه في حالة الانفصال يتأثر الأبناء في جميع مراحل الحياة ويكونوا غير أسوياء لأن الولد يحتاج إلى الأب بكل الطرق أن يكون قدوة أمامه ويأخذ رجولته من شخصية والده والبنت أيضا تحتاج دور الأب في حياتها للأمان والحنية وأيضا الأم هي عمود المنزل وهي التي تحتوي جميع الأمور المنزلية وتصب السعادة في المنزل لذلك لابد من التفاهم والحب المشترك بين الأب والأم لخق أطفال أسوياء.

وأشار «عبد الرشيد» أنه يجب على الأبوين تجنب المشاجرات أمام الأطفال، ومطالبة الزوجة لزوجها، بضرورة الذهاب لغرفة أخرى؛ لمناقشة المشكلة ويجب على الزوج أو الزوجة، الأسلوب المهذب عند الاختلاف في الرأي ويجب على الزوجين أن يحرصان على حل مشاكلهم بالتفكير معاً أمام الطفل دون اللجوء للشجار، حتى ينشأ الطفل على أن جميع المشاكل تستلزم التعاون للتفكير في إيجاد حل للمشكلة.