عاجل

يحدث فى مصر الآن

استئناف جلسات الحوار الوطنى قريباً

يوسف القعيد
يوسف القعيد

وهكذا ناشد الرئيس عبد الفتاح السيسى السياسيين المصريين استئناف جلسات الحوار الوطنى الذى كان فى دورته الأولى تجربة فريدة فى العمل السياسى. وفى إدراك متطلبات البلاد ومحاولة لتحسُس روح مصر العظيمة تاريخياً.

من المتوقع أن تبدأ جلساته فى القريب. هذا ما فهمته من تصريحات قالها ضياء رشوان المنسق العام للحوار والذى أدار مهامه بكفاءة وإنسانية نادرتين فى هذا الزمان. أيضاً المستشار الدستورى والقانونى محمود فوزى الذى كان صمام أمان فى التجربة الأولى للحوار.

هذه المرة وبحسب ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى قائد مصر ومؤسسها سيُركِّز على الجانب الاقتصادى، القضية الاقتصادية توشك أن تكون هم مصر الأول. ولها تفريعات كثيرة وعناوين أكثر. فالاقتصاد نشعر به وآثاره فى كل خطوة نخطوها فى حياتنا اليومية، ليس فى الأسواق والمصالح الحكومية والمتاجر ومحلات البقالة..

صحيح أن العالم كله يمر بحالة من الأزمات الاقتصادية غير العادية ابتداء من العالم الأول الذى كُنا ننظر له على أنه جنة الله على الأرض، وصولاً إلى العالم الثالث الذى ننتمى إليه.

والاقتصاد يعنى حياتنا اليومية منذ أن نصحو من نومنا وقبل أن نخرج من بيوتنا وحتى العودة إليها. ورغم كل محاولات الدولة المصرية الراهنة التى يقوم عقدها الاجتماعى على التراحم والمودة، وأن نساند بعضنا بعضاً.

لا بد من وقفة يقفها المصريون جميعاً وليس الرئيس عبد الفتاح السيسى فقط، وليست حكومة الدكتور مصطفى مدبولى وحدها. ولكن كل مصرى يمكن أن يكون له دور فى مواجهة الغلاء.

 إننا شعب صبور ومُتحمِّل ومر بأزماتٍ كثيرة، واجتاز ظروفاً صعبة لا حصر لها، وتاريخه كله قائم على فكرة التحدى والاستجابة. والمصريون يثقون فى قيادتهم الراهنة ويعرفون ويدركون كم تفعل آناء الليل وأطراف النهار من أجل تسهيل أمور الحياة على الجميع ابتداءاً من أصغر قرية مصرية أو عزبة أو كفر أو نجع، وصولاً للعاصمة القاهرة التى يسموها المصريون فى كل مكانٍ: مصر.

لقد شاركتُ فى جلسات الحوار الوطنى التى ناقشت الهم الثقافى فى بر مصر وانشرح صدرى واستراح قلبى لديمقراطية الحوار ورحابة صدر من يديرونها. وهو من الأمور المطلوبة.

 أتشوق لبداية الحوار وأطمئن لقيادتنا الوطنية الواعية التى تسهر على راحتنا ولِمن سيقومون بإدارة الجولة الثانية من الحوار الوطنى.