بره وبعيد| مأساة «أيتام رومانيا» المنسيين

برنامج برا وبعيد
برنامج برا وبعيد

قصة مأساوية بالدرجة الأولى وقعت أحداثها في «رومانيا» في الفترة بين 1974و 1989، وهي فترة حكم الرئيس «نيكولاي تشاوشيسكو»، الرجل الذي لم يحصل على قدر كافٍ من التعليم أو الثقافة، حتى أنه عندما تولي منصب الرئاسة في البلد الأوروبي، تسبب في انهيار البلد ليس فقط خلال فترة حكمه وليس على صعيد واحد، وإنما امتد تأثير قراراته امتد ليطال أجيالا طويلة بلا أي ذنب.

تولى «نيكولاي تشاوشيسكو» حكم رومانيا لمدة 15 سنة، أعلن خلالها سياسته لرفع «رأس مال البلد البشري» الذي كان يعتقد أنه سيكون سببًا لازدهار البلد، إلا إنه للأسف أصبح هو نفسه سبب «قتل البلد بالبطيء» بسبب غرقها في الفقر والديون وانخفاض معدلات الذكاء بين الأطفال والمواليد الجدد.

يمكن وصف حكم نيكولاي تشاوتشسكو بأنه أحد أسوأ الفترات التي مرت بها بلد أوروبي، الأمر الذي دفع في النهاية إلى الحكم بإعدامه بالرصاص هو وزوجته في الشارع.
ولد تشاوتشيسكو لأسره مكونة من أب وأم و 9 أولاد. وسبب فقر العائلة لم يتمكن من الحصول على قدر جيد من التعليم وهرب من المنزل في سن صغير ثم اختلط بأشخاص كانوا نشطاء سياسيين وتحديدًا في الحزب الشيوعي الروماني.

تورط تشاوتشيسكو في أعمال سياسية تسبب بحبسه، الأمر الذي بدأ فصلا جديدا في حياته بتعرفه على أشخاص أصبحوا فيما بعد زعماء سياسيين جدد ساعدوه في الوصول لحكم رومانيا عام 1974.

تأثر الرئيس الأوروبي الجديد بسياسات الاتحاد السوفيتي وعدد من الدول مثل الصين وكوريا الشمالية وسياسات التعبئة الشعبية في تلك الفترة، وعلى إثر ذلك اتخذ عدد من القرارات التي شكلت الفصل الأخير في حياته، والأكثر مأساوية في رومانيا.

وتسلط الحلقة الثانية من برنامج « برة وبعيد» الضوء على آثار قرارات الرئيس تشاوتشيسكو التي دفعت به للهاوية وتسببت في جعل رومانيا أفقر بلد أوروبي، وأدت لخفض نسب الذكاء بين الأطفال وانتشار الأمراض العضوية والنفسية بين المواطنين.

كما توضح الحلقة الدور الهام والذي «لا يمكن تعويضه» للعائلة، والذي أبرزته تجربة «أيتام رومانيا» المأساوية.