فرح الزاهد: محظوظة بالعمل مع إسعاد يونس.. والوقوف أمامها حلم حياتي

فرح الزاهد
فرح الزاهد

كتب: أحمد سيد

دؤوبة، تخطو خطوات ثابتة هادئة، لا تعتمد على جمالها بشكل كامل، تعاونها مع ليلى علوي وإسعاد يونس في السينما منحها دفعة قوية، ووضعها في مكانة فنية مختلفة، وربما اختصر عليها خطوات فنية، وكسر بداخلها حمى البدايات، فرح الزاهد التي خطفتها السينما بعد بدايتها القوية في مسلسل «الطاووس»، تعترف بأن بدايتها الكوميدية بالسينما من خلال ثلاثة أفلام هي «شوجر دادي» و«البطة الصفرا» و«عصابة عظيمة» الذي يعرض حاليا جاء صدفة، ولكن في نفس الوقت اكسبها خبرات كبيرة فى هذا العالم،

وتتحدث فرح عن تجربتها السينمائية الأخيرة، وما الذي تعلمته من إسعاد يونس بعد تعاونهما سويا، وتفاصيل أصعب مشهد جمعها بـ كريم عفيفي.

ما سبب توجهك الى الكوميديا فى السينما رغم بدايتك القوية في مسلسل «الطاووس» حيث توقع الكثير استمرارك فى نفس الاتجاه لإجادتك فيه ؟
السينما خطفتى، والكوميديا جاءت بالصدفة، ولم يكن مخطط لها، حيث كانت البداية مع فيلم «شوجر دادى» مع ليلى علوى، وكانت فرصة جيدة بالنسبة لى، وبعدها جاءت تجربة «البطة الصفرا»، والتى كانت تجربة مختلفة وشبابية أكثر، وأخيرا تجربة «عصابة عظيمة» مع إسعاد يونس، وهى أيضا خطوة مهمة فى مشوارى، ولم استطع رفضها، ولذلك أرى أن الصدفة وحدها التى قادتنى الى الكوميديا فى السينما، وأرى أننى فى فيلم «عصابة عظيمة» دورى به جانب كبير من الجدية، لانها شخصية صعبة، وتتعرض لعديد من المواقف الصعبة فى حياتها الزوجية، وهناك جانب من خفة الدم فى شخصية «ماهى» أيضا.

«ماهى» شخصية طموحة ومتفائلة.. ماذا عن فرح الزاهد ؟
لدى الطموح والتفاؤل أيضا، ولكن طموح «ماهى» مختلف عنى تماما، أرى أنها بعيدة كليا عن شخصيتى الحقيقية، فهى فتاة تتحمل زوجها رغم خلافاتها معه، وترعى عائلتها، وهذا بعيدا تماما عن شخصيتى، و»ماهى» لها طابع خاص، تشبه كثيرا من الفتيات اللاتى يتزوجن مبكرا، ويأملن فى أن يدافع أزواجهن عنهن، ويكونوا سند لهن، وليس العكس، وعندما عرضت على هذه الشخصية قررت أن أتحدى نفسى لتجسيدها، خاصة أنها بعيدة تماما عن تفكيرى وشخصيتى بشكل عام، وحتى الظروف المحيطة بالشخصية لم أعشها من قبل، وأعتبر هذا الدور غير من جلدى بعد تقديم فيلمى «شوجر دادى» و»البطة الصفرا»، ودائما أبحث عن الأدوار البعيدة عن شخصيتى سواء فى السينما أو التليفزيون.

هل ترين أن الكوميديا أسهمت فى توصيل المعانى أو الرسالة التى يحملها الفيلم ؟
الكوميديا أضافت للعمل، «عصابة عظيمة» مليء بالمعانى والقيم الأخلاقية في إطار كوميدي، وأرى أن هذا ساعد فى توصيل رسالة الفيلم، حيث هناك كثير من المعاني التي يحملها العمل منها فكرة الحفاظ على الأرض والعَرض، حيث يتم تكوين هذه العصابة من أجل تحقيق هدف نبيل، وهو إعادة الحقوق لأصحابها بعد أن تم الاستلاء عليها، وهو ما شجعنى للمشاركة فى العمل، وهذا الى جانب بعض مشاهد الأكشن والكوميديا التي تغلفه، وأتصور أن هذا العمل يمتلك كل المقاومات التي تجعلك سعيدا بالمشاركة فيه.

هل يعتبر مشهد المواجهة الذى جمعك بـ كريم عفيفى الأصعب بالنسبة لك فى الفيلم ؟
أرى كل مشاهد الفيلم صعبة للغاية، لأن هناك مشاهد أكشن، وهناك أيضا مشهد اعتبره «ماستر سين» بالنسبة لى مثل مشهد المواجهة الذى جمعنى بـ «كريم عفيفى»، والذى استمتعت كثيرا به ولكنه لم يكن صعبا، كما أن كل المشاهد التى جمعتنى بـ «إسعاد يونس» كانت بالنسبة لى صعبة أيضا، وكان تركيزى الأهم فى هذا العمل هو تقديم شخصية مختلفة، وبعيدة تماما عن الذى قدمته من قبل حتى لا يقارن الجمهور بينها وبين الشخصيات التي جسدتها سابقا، ومن هنا جاءت صعوبة الفيلم بالنسبة لى.

كيف ترين التعاون مع إسعاد يونس وكريم عفيفى والمخرج وائل إحسان ؟
أعتبر إسعاد يونس مثلا أعلى، وأنا محظوظة بالعمل معها، واستفدت منها كثيرا، وكانت بالنسبة لنا فى لوكيشن التصوير «أم العمل»، ورغم أني أعرف كريم عفيفى من قبل إلا أن الفيلم يعد أول تعاون يجمعنا سويا، وكنت سعيدة بتعاملنا معا، أما المخرج وائل إحسان فهو من المخرجين الذين يمتلكون قدرات فنية هائلة، وهو صاحب العديد من الأعمال الفنية المهمة فى تاريخ السينما منها «اللمبي» و«الباشا تلميذ» و«وش إجرام» و«ساعة ونص»، التي تركت بصمة فى أذهان الجمهور.

بماذا نصحتك إسعاد يونس عند العمل معها ؟
دائما ما تساعدنا وتعطى النصائح للجميع، ولكن أكثر تعليق أسعدني منها عندما قالت لى «أنتي حقيقية أوي»، ودائما أحاول أن أحافظ على هذا الأمر، وأن أكون حقيقية فى تعاملاتى، واستفدت منها وهي تؤدى دورها، حيث كنت أشاهدها، وأركز فى آدائها للشخصية وطريقة التحضير لها، وجدت نوعا من البساطة والسلاسة فى التعامل مع الشخصية، وتقدم إداء السهل الممتنع، وأعتبر الوقوف أمام إسعاد يونس حلم حياتى، وهذا يفدنى في مشوارى الفني.