أتاح الذكاء الاصطناعي للمحررين الصحفيين والعاملين في مجال الإعلامي كم هائل من الأدوات خلال الفترات الأخيرة، بفضل الخوارزميات وتقنيات التعلم العميق، غير أن كل ذلك يجعل من الصعب على أي أداة أو تقنية كانت أن تلغي الدور البشري في مجال الإعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص.
وتمكن المبرمجون من ابتكار الكثير من الأدوات باستخدام الذكاء الاصطناعي مما ساعد في عدد من الأعمال الصحفية والإعلامية خاصة في الترجمة بأكثر من لغة والتصحيح اللغوي والتحقق من البيانات والصور والفيديوهات، وصناعة فيديوهات وضبط صور ومعالجتها.
كل ذلك لا يلغي أو يمنع دور العقل البشري في الصحافة والمؤسسات الإعلامية بداية من اختيار الفكرة إلى عرضها للجمهور.
إلا أنه مع هذا التطور، يظل السؤال لدى الكثيرين هل «شات جي بي تي» وجوجل بارد أدوات موثوق في دقة معلوماتها بما يمّكننا من الاعتماد عليها بشكل كامل؟، وهل بالفعل تلك التقنيات سهلت من الانتفاع بالمعلومات وهل تتعرض مهنة الصحافة للزوال بسبب الذكاء الاصطناعي؟
«بوابة أخبار اليوم» طرحت تلك التساؤلات على الخبير أحمد طارق خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات
أجاب المهندس أحمد طارق خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، قائلا: إن المجالات الصحفية سوف تزيد وتتطور عن طريق السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي ومهنة الصحافة كبشر سوف تقل ولكن تكتولوجيا سوف تزيد جدا وتقتية ميتا فيرس ستحتوي على أخبار صحفية سواء خبر مرئي أو منصات اجتماعية، وفي بعض الدول مثل دولة الصين تعتمد الدولة على المنصات الإلكترونية لنشر الأخبار الصحفية وسوف تزيد مهنة الصحافة وتتطور باستخدام الذكاء الاصطناعي لو استخدمها الصحفي بطريقة صحيحة.
وأضاف "طارق" أن البحث عن المعلومة يجب أن يتم بشكل صحيح باستخدام الذكاء الاصطناعي مثل عند البحث عن خبر جديد مثل سقوط طائرة اليوم فعند سؤال شات جي بي تي عن مكان سقوطها لاتجد عنده إجابة ولكن من الممكن سؤاله عن أسباب سقوط الطائرات بشكل عام لأنه غير محدث بالأحداث اللحظية لذلك يجب سؤال جوجل بارد عن مكان وأسباب وقوع الطائرة فتظهر له الأجابة الصحيحة.
وأشار أن يجب إستخدام الذكاء الاصطناعي مع العنصر البشري لأن الأخبار الصحفية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي تصبح أقوى لذلك لن تنتهي مهنة الصحافة نهائيا بسبب الذكاء الاصطناعي بل ستتطور وتصبح أقوى.
وبسؤال الذكاء شات جي بي تي هل تتعرض مهنة الصحافة للزوال بسبب الذكاء الاصطناعي كان الرد
لا، لا يمكن القول بأن مهنة الصحافة ستختفي بسبب الذكاء الاصطناعي. بل على العكس، يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين وتطوير مهنة الصحافة وجعلها أكثر فعالية وتنوعًا.
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد الصحفيين في جمع وتحليل البيانات بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يمكنهم من إنتاج تقارير أكثر استنادًا إلى الأدلة والمعلومات الصحيحة. كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء محتوى صحفي مبتكر، مثل تقارير تستند إلى تحليلات بيانات ضخمة أو تقارير توليفية تستند إلى العديد من المصادر.
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تغييرات في طريقة عمل الصحفيين وقدراتهم، إلا أن الحاجة إلى المهارات البشرية مثل التحليل النقدي والتحقق من الحقائق والقدرة على توصيل الرسالة بشكل فعال لا تزال مهمة لاستمرار مهنة الصحافة.
بشكل عام، يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي شريكًا قويًا للصحفيين في تعزيز قدراتهم وتوسيع نطاق تغطيتهم، بدلاً من أن يكون خطرًا على وجود مهنتهم.
وبسؤال جوجل بارد هل تتعرض مهنة الصحافة للزوال بسبب الذكاء الاصطناعي كان الرد
هو: لا، على الأقل ليس في المستقبل القريب.
يمكن للذكاء الاصطناعي بالفعل أداء بعض المهام الصحفية، مثل جمع المعلومات وكتابة التقارير الإخبارية. ومع ذلك، لا يزال الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى القدرة على فهم وتفسير المعلومات المعقدة، أو إنشاء محتوى إخباري إبداعي وجذاب.
تتطلب مهنة الصحافة مجموعة واسعة من المهارات والقدرات، بما في ذلك:
القدرة على جمع المعلومات من مصادر متعددة وتقييم صحتها
القدرة على فهم وتفسير المعلومات المعقدة
القدرة على الكتابة بوضوح ودقة
القدرة على الإبداع والابتكار
القدرة على التفكير النقدي والتحليلي
لا يزال الذكاء الاصطناعي غير قادر على أداء هذه المهام بنفس مستوى جودة الصحفيين البشريين.
بالإضافة إلى ذلك، تتطلب مهنة الصحافة التفاعل مع البشر، سواء كان ذلك في جمع المعلومات أو التواصل مع الجمهور. لا يزال الذكاء الاصطناعي غير قادر على القيام بذلك بنفس الطريقة الفعالة التي يمكن للصحفيين البشريين القيام بها.
ومع ذلك، من الممكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تغيير مهنة الصحافة في المستقبل. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد الصحفيين في أداء مهامهم بشكل أكثر كفاءة، مما يوفر لهم الوقت للتركيز على المهام الأكثر إبداعية وقيمة. كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد الصحفيين في الوصول إلى جمهور أوسع، مما يمكنهم من نشر رسالتهم بشكل أكثر فعالية.
بشكل عام، يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي شريكًا قويًا للصحفيين في تعزيز قدراتهم وتوسيع نطاق تغطيتهم، بدلاً من أن يكون خطرًا على وجود مهنتهم.
