الجزائر تكرر سيناريو ألمانيا.. وضعف الهجوم ينهي آمال تونس

منتخب الجزائر
منتخب الجزائر

ستظل بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023، المقامة حاليا في كوت ديفوار بمثابة ذكرى سيئة لمحبي المنتخبين الجزائري والتونسي، اللذين ودعا المسابقة مبكرا من الدور الأول في مفاجأة كبرى.

ولم يكن منتخبا (محاربو الصحراء) و(نسور قرطاج) هما الوحيدان اللذان ذهبا ضحية مفاجآت البطولة لعمالقة القارة السمراء، بعدما شهدت المسابقة أيضا رحيلا مبكرا لمنتخبي غانا وزامبيا، اللذين سبق لهما حمل كأس البطولة من قبل، ليخذلا جماهيرهما في تلك النسخة أيضا.

وواصل المنتخب الجزائري نتائجه الهزيلة في البطولة التي توج بها عامي 1990 و2019، بعدما خرج من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية للنسخة الثانية على التوالي.

وكرر رفاق النجم رياض محرز ما قاموا به في نسخة البطولة الماضية بالكاميرون 2021، حينما جاءوا في مؤخرة الترتيب بمجموعتهم في الدور الأول، ليفشلوا آنذاك في الدفاع عن اللقب الذي توجوا به في النسخة السابقة بمصر.

وسار المنتخب الجزائري، الذي سجل مشاركته رقم 20 بأمم أفريقيا، على نهج نظيره الألماني، الذي خرج من الدور الأول أيضا لنسختي كأس العالم الأخيرتين عامي 2018 بروسيا و2022 في قطر، بعدما حمل اللقب في نسخة عام 2014 بالبرازيل.

ويستعد منتخب الجزائر لعصر جديد تحت قيادة فنية مختلفة، عقب رحيل المدير الفني جمال بلماضي، الذي انفصل بالتراضي عن الفريق، الذي قاده للتتويج باللقب قبل 5 أعوام، حيث سيكون الهدف الأساسي للمدير الفني الجديد، هو قيادة الفريق للصعود لنهائيات كأس العالم 2026 بعدما غاب عن النسختين الأخيرتين للمونديال.

ولا يختلف الحال كثيرا فيما يتعلق بالمنتخب التونسي، الذي ظهر بشكل باهت للغاية في المجموعة الخامسة، التي ضمت منتخبات ناميبيا ومالي وجنوب أفريقيا، ليقبع في مؤخرة الترتيب برصيد نقطتين أيضا، ويودع البطولة من دور المجموعات للمرة السابعة في تاريخه والأولى منذ نسخة عام 2013 بجنوب أفريقيا.

واكتفى منتخب تونس بتسجيل هدف وحيد في مبارياته الثلاث، ليصبح صاحب أضعف خط هجوم في مرحلة المجموعات بالاشتراك مع منتخبي ناميبيا وتنزانيا.

وفور خروج الفريق من المسابقة، أعلن المدير الفني جلال القادري رحيله عن قيادة المنتخب التونسي، الذي تولى قيادته في شباط/فبراير 2022، ليستعد الفريق أيضا لتصفيات المونديال تحت إدارة فنية جديدة.

وفشل منتخب غانا، الذي توج بأمم أفريقيا أعوام 1963 و1965 و1978 و1982، في الخروج من النفق المظلم، الذي ظل يعاني منه منذ عدة سنوات، بعدما خرج هو الآخر من دور المجموعات للنسخة الحالية للبطولة.

واحتل منتخب غانا المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثانية، التي ضمت منتخبات مصر والرأس الأخضر وموزمبيق برصيد نقطتين، ليخفق في التواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول، المتأهلة لمرحلة خروج المغلوب.

وأصبحت هذه هي النسخة الثانية على التوالي التي يفشل خلالها المنتخب الغاني في اجتياز مرحلة المجموعات، بعد نسخة المسابقة الماضية، التي شهدت تذيله ترتيب مجموعته آنذاك دون أن يحقق أي فوز.

ونتيجة لذلك، أعلن الاتحاد الغاني لكرة القدم بشكل رسمي إقالة المدرب الأيرليندي كريس هيوتون من تدريب الفريق، الذي يعاني أيضا من البداية المهتزة في تصفيات كأس العالم.

وينطبق الأمر ذاته أيضا على منتخب زامبيا، المتوج باللقب عام 2012، الذي لم يمكث طويلا في البطولة، التي ودعها من الدور الأول، بحلوله ثالثا في المجموعة السادسة التي ضمت المغرب والكونغو الديمقراطية وتنزانيا برصيد نقطتين، ليعجز أيضا عن التواجد ضمن أفضل ثوالث.

وكان محبو منتخب زامبيا يأملون في أن يمضي المنتخب الملقب بـ(الرصاصات النحاسية) قدما في البطولة التي عاد للمشاركة بها بعدما غاب عن النسخ الثلاث الماضية، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن.