تايم لاين| القصة الكاملة لواقعة مقتل طبيب التجمع الخامس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تصدر محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، بعد قليل، حكمها على 4 متهمين بقتل طبيب بالتجمع الخامس لسرقته، بعد استدراجه لإقامة علاقة غير شرعية مع إحدى المتهمات.

اقرأ أيضأ| الداخلية تُحبط ترويج 716 طربة حشيش بـ 5.5 مليون جنيه 

وتضمن أمر إحالة الصادر من النيابة العامة في القضية، أن المتهمين «سيدة س»، و«منة الله و»، و«عمر ع»، و«محمد ع»، بدائرة قسم التجمع الخامس بمحافظة القاهرة، أن المتهمتين، قتلتا المجني عليه «حاتم م»، عمدًا بغير سبق إصرار أو ترصد، بأن نسجتا له مخططا محكما أعدتاه سلفًا مع المتهمين الأخيرين، ضامرتين الشر في نفسيهما لسلب مال ضحيتهما، فتكمنت الأولى خارجه وخَلَت به الثانية وراودته عن نفسه.

وأضاف أمر الإحالة، أنه وما أن انطلت عَلَيْهِ حيلتها تجرد من ثيابه، فهمّت في تكبيله فقاومها، فهرعت لتمكن الأولى من دلوف مسكنه، فعاونتها وأبرحتاه ضرباً بأنحاء متفرقة من جسده، حتى خارت قواه واستبد به الردى ففرغت طاقته، فوثقتا يديه وقدميه وكممتا فاه بأدوات جهزتاها سلفًا وهي قفازان ولاصق طبي وسلك كهربائي، لشل مقاومته والحول دون استغاثته، وخنقتاه مستخدمتين في ذلك أدوات سيتم وصفها، قاصدتين من ذلك إزهاق روحه فأحدثتا به إصابته المبينة بتقرير الصفة التشريحية، التي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات
 

تفـــاصيل الواقعـة

وتعود تفاصيل الواقعة عندما كان يسكن الطبيب الثري "حاتم "  65 سنة، وحيدأ بمفرده داخل فيلته الخاصة " بمنطقة التجمع الخامس لا أهل ولا زوجة ولا أولاد، مع خادمته وتدعى "سيدة س".

الخادمــة  "ســيدة"
سيدة صاحبة الـ33 عاما من أسرة مفككة فوالدتها متزوجة برجل غير أبيها، ويعيشون على التسول. 

المخــطط 
حكت سيدة لأمها وذويها عن كرم الطبيب الذي تخدمه وكيف يعاملها معاملة حسنة فاقترحوا عليها سرقة بعض من أغراضه أو أمواله البسيطة التي لا يلاحظها، وهكذا بدأت المتهمة تسرق بعض الأغراض الخفيفة من الفيلا، لاحظ المجني عليه بعض السرقات واختفاء بعض المنقولات الخفيفة، إلا أن المتهمة كانت تنكر معرفتها بها وتسترق عطف المجني عليه من خلال البكاء، وأنها تعمل لكي تنفق على أشقائها.

أوهمت المتهمة " سيدة "  المجني عليه أنها العائل الوحيد لأسرتها وأشقائها لكي يحنو ويعطف عليها، وبالفعل استرقت قلب المجني عليه وسمح لها بالمبيت في الفيلا وزاد من راتبها.

إلا أن هذا لم يكن كافيأ، فلعب الشيطان لعبته في ذهن زوج الأم وأخذ والدة سيدة وقال لها ما يدور في نفسه الآثمة لجريمته، وطلب منها أن تقنع سيدة بأن تسهل لهم طريق دخول فيلا الطبيب، لتحقيق مطامعه وأن تعطيهم تفاصيل كل غرفة بالفيلا وماذا يوجد فيها والأشياء الثمينة التي يحتفظ بها الطبيب داخلها.

رفضت "سيدة" في باديء الأمر، وطلبت من زوج أمها أن يتركها لكي تفكر، وعليها أمسكت سيدة هاتفها المحمول ثم أخرجت رقم صديقتها منة الله وحكت لها ما حدث من والدتها وزوجها، فحضرت" منه الله " إلى منزل سيدة وحكت لها ما طلبه منها زوج والدتها، فاوافقتها الواقعة واتفقوا مع زوج أمها على أن تكون منة شريكتهم الرابعة، ثم وزع المتهمون الأدوار عليهم ليكون دور سيدة فتح الباب لهم ودورالأم وزوجها ومنة الله تقييد الطبيب وسرقة كل ما في الفيلا.

الجريمـــة 
وبالفعل أتى المتهمون، وقاموا بجريمتهم الشنعاء كلأ هو في دوره، حيث توجه المتهمون الثلاثة إلى الفيلا وكانت سيدة في انتظارهم وفتحت لهم الباب في صمت شديد، ثم توجهوا إلى غرفة نوم الطبيب وتكالبوا عليه وقيدوه بالحبال وكمموا فاه، ثم تعدوا عليه بالضرب بآلة حادة على رأسه والخنق حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين أيديهم وسرقوا كل ما هو غال ونفيس فيها، وسرقوا ما في الخزينة من أموال وفروا هاربين كل واحد منهم بمفرده من طريق منفصل للاحالة دون معرفتهم.

اكتشاف الجريمة والقبض على المتهمين 
وبعد مرور يومين على الجريمة، اشتم الأهالي رائحة نتنه قد فاحت "جثة الطبيب"، وملأت المنطقة الأمر الذي دعى الأهالي إلى إبلاغ الشرطة التي حضرت ثم كسرت الباب ودخلت لتجد الطبيب جثة هامدة مهشمة الرأس، ومقيد اليدين والقدمين وتوجد بعثرة كبيرة في الشقة.

على الفور أخطر رجال المباحث النيابة العامة التي استدعت رجال الأدلة الجنائية ورفعوا البصمات وفرغوا الكاميرات لتظهر سيدة وأسرتها متلبسين بجرمهم الشنيع.

"تقرير الطب الشرعي" لجثة المجني عليه أثبت أنه توفي نتيجة إصابته بكسر في الجمجمة واسفكسيا الخنق وهبوط حاد في الدورة الدموية، أدى إلى انقطاع الأوكسجين الواصل إلى المخ ومن ثم الوفاة.

بتقنين الأجراءات الجنائية والتحريات الأمنية، تم القبض على جميع أفراد العصابة وأمرت النيابة بحبسهم جميعاً على ذمة التحقيق، وأمرت بإحالتهم محبوسين إلى محكمة جنايات القاهرة التي تنظر جلسة محاكمتهم.